ذكرت دراسة إيطالية حديثة، أن جراحات إنقاص الوزن تقضي على الميكروبات المسببة للبدانة وتحل محلها أخرى تعمل على القضاء على السمنة.
الأمر الذي لفت نظر الباحثين إلى كيفية تغيير نوع البكتيريا الذي يتحقق من خلال إعادة تشكيل القناة الهضمية لمن يعانون السمنة، بأقل تكلفة ومن دون خوض أي مخاطر، والخضوع للجراحة.
ونقلت صحيفة "الخليج" ما قاله د. روبينو المتخصص بجراحات القضاء على السمنة، "تبرهن هذه التجارب الرائعة على أن بإمكانك محاكاة أثر الجراحة، لكن من دون الاضطرار إلى إجرائها".
وأضاف "على سبيل المثال بمقدورك أن تغير نوع البكتيريا أو أن تتحكم حتى في نوعية الغذاء، لتشجيع البكتيريا التي تسهم في إنقاص الوزن وتثبيط الأنواع الأخرى الضارة" .
موضحا أنه بالنسبة إلى كثير ممن يعانون البدانة المفرطة لاسيما أولئك الذين أصيبوا بالنوع الثاني من داء السكري، فقد أفلحت جراحات تصغير المعدة معهم فيما لم تنجح مختلف الأساليب الأخرى، حيث أشارت الدراسات إلى أن هؤلاء المرضى يفقدون من 65 إلى 75 في المئة من أوزانهم عقب الجراحات، كما يشفون تماماً من السكري.
ويقول جراحو تصغير المعدة وخبراء إنقاص الوزن، إن هذه الجراحات لا تغير فقط من الوظيفة التشريحية للجسم، بل إنها تؤثر أيضاً في عمليات التمثيل الغذائي وفي وظائف الغدد الصماء وفي تغيير نوعية الميكروبات التي تعيش في القناة الهضمية لمن أجريت لهم هذه الجراحات.
وتقول الدراسة إن البكتيريا المسببة لإنقاص الوزن تقوم بوظيفتها بإحدى طريقتين؛ إما بزيادة معدلات التمثيل الغذائي وإحراق مزيد من السعرات الحرارية، وإما بالإقلال من امتصاص الغذاء من الأمعاء، وذلك على عكس ما تقوم به البكتيريا المسببة للبدانة.
وقد يصبح بالإمكان ابتكار قائمة من الأغذية تشجع نمو البكتيريا المسببة لإنقاص الوزن مع الإقلال من النوع الآخر الضار.