يوم 2017/4/15 كثرت الاقوال والاراء والتحليلات بشان الشخصية المرشحة لقيادة التحالف الوطني بعد انتهاء السنة التي قاد فيها التحالف السيد عمار الحكيم وتباينت الاقوال بشأن رئاسة التحالف بين من يحدد اسماء لرئاسة التحالف سواء كانت هذه الاسماء تطرح على وسائل الاعلام كاسم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي واسماء لم تطرح في وسائل الاعلام كاسم النائب علي الاديب رئيس الكتلة النيابية في البرلمان وغير ذلك من الاسماء ولكن في جميع الاحوال لا بد ان يكون هنالك مرشح لرئاسة التحالف اذا علمنا ان السنة القادمة ستكون الاخطر بالنسبة للتحالف الوطني كونها سنة انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب خاصة ان الشهرين القادمين لا بد ان يكونا حاسمين في تحديد الشخصية التي تتولى رئاسة التحالف الوطني لا سيما وان سماحة السيد عمار الحكيم عازم على عدم تجديد ولايته لسنة اخرى وان كتلة المواطن التي يراسها سماحته هي التي نادت بالمبدأ الذي يقول بعدم تجديد الولاية وتبقى شخصية رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي وان لم تطرح اعلاميا هي الشخصية الاكثر قبولا لدى التحالف الوطني والشخصية الاكثر قدرة على قيادة التحالف وتحقيق اهدافه وهذا الامر لا يتعلق بالجانب الشخصي الذي يمكن العبادي كما هو معروف عنه في القضايا السياسية من جعل التحالف اكثر تماسكا او كونه الشخصية الحكومية الذي يعد الرئيس التنفيذي الاول ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة طبقا للمادة (78) من الدستور ولكن رئاسة التحالف الوطني من قبل العبادي ستكون الورقة الرابحة للتحالف في الانتخابات القادمة التي لا بد من اجرائها في شهر ايار من السنة القادمة في ابعد الاحوال باعتبار هذا التاريخ الموعد الذي حدده الدستور لانتخابات مجلس النواب لا سيما وان التحالف الوطني محل للمنافسة من التيار المدني اذا جاز لنا القول في ذلك كون هذا التيار ياكل من جرف المكون الشيعي فقط وبالتالي يمكن ان يتمدد هذا التيار للحصول على مقعد او مقعدين اخرين لا سيما وان الحالة الواقعية مثلا تقرر ان اعضاء الحزب الشيوعي من المكون الشيعي بنسبة تزيد على 90 بالمئة من اعضاء الحزب ومناصريه كما ان التحالف الوطني مهدد بفقدان الكثير من مناصريه في الشارع الشيعي التي قد تاخذ طريقها الى التيار الصدري وغير التيار من الكتل السياسية المحسوبة على المكون الشيعي لذا فان العبادي سيحسم قيادة هذا التحالف من اية شخصية اخرى في التحالف الوطني لما اثبته من عقل وطني وقلب عراقي استطاع تحقيق انجازات وانتصارات في أسوأ الظروف وفي مسائل معقدة جدا بحيث وضع حلولا لهذه المشاكل مقبولة من الاغلبية لا سيما وان الظروف المالية والاقتصادية سيئة ولكن يقابلها حسن ادارة العبادي للمسائل المالية والاقتصادية ولا نقول ان العبادي حقق انتصارات على داعش كان ليس بالامكان الحلم بها فلقد ابعد العبادي بقيادته للقوات الامنية والحشد الشعبي داعش عن ابواب بغداد الشمالية والان يتقهقر داعش في الموصل وبالتالي فان التحالف الوطني لابد ان يستفيد من الانتصارات والانجازات التي حققها العبادي على الصعيد الامني والسياسي والاقتصادي في الانتخابات القادمة وبخلافه فان الامر سيكون اكثر خطورة على التحالف الوطني
مقالات اخرى للكاتب