العراق تايمز/ لقد دأبنا على المواقف الشجاعة للنائب عن التحالف الوطني العراقي حزب الفضيلة سوزان السعد، لأنها تثبت في كل مرة انها امراة تعادل ألف رجل، كونها لم ترشح نفسها كنائب عن المواطن عبثا، لانها تعلم أن منصبها هذا يعد تكليفا وليس تشريفا، يعد خدمة للمواطن والشعب، فاستلمت النيابة عنه لتتكلم باسمه وبمعاناته.
ولا يجب ان يعتبر البعض ان ذكر مواقف سوزان النبيلة يعد دعاية لحزب الفضيلة، لانها وببساطة تفوقت على كثير من الرجال في حزب الفضيلة، وبينت لهم ان المراة اخت الرجل في جميع المجالات وانها معه كتف الى كتف لحمل هموم المجتمع وكما انبت العراق خيرة الرجال، فانه انبت نباتا حسناوانجب خيرة النساء وقدوتهن.
وفي اخر خطوات سوزان السعد المشرفة، دعت الحكومة العراقية اليوم الى احترام شعبها والعمل بصدق واخلاص لإسعاده والتعامل مع الجميع على اساس المواطنة والاصغاء للمطالب المشروعة، مؤكدة اهمية اعتماد الحوار للحصول على الحقوق.
سوزان السعد سطرت في بيانها الموجه للحكومة ان الشعب العراقي يعي ويتنبه الى المؤامرات التي تحاك ضده لأجل ان يكون وقودا لتنفيذ خطة شيطانية بدأت منذ احتلال العراق عام 2003 مرورا بتفجيرات الروضة العسكرية والحرب الطائفية الشرسة الى تلتها صراعات سياسية استمرت حتى الان.
وبما ان سوزان السعد من النساء اللواتي يقتدين بفكر سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ويقيمن التفاتاته المباركة فانها شددت على ان سيناريو تنفيذ خطة الغرب في المنطقة مستمر وما يشهده عدد من المحافظات منذ شهور عدة دليل على ذلك الامر الذي يتطلب الوعي والتحلى بالصبر وضبط النفس والابتعاد عن الانفعالات والاستفزازات، ناصحة المتظاهرين في المحافظات الست " المنتفضة " العمل بتوجيهات المرجع الشيخ محمد اليعقوبي، مثلما يأخذون بتوجيهات العلامة الشيخ عبد الملك السعدي".
سوزان شددت على ضرورة ان يترك ابناء الشعب جميع الامور الى القيادات الحكيمة الراشدة لأنها تعي ملابسات الزمان والمكان، كما حثتهم على التمسك بالروح الوطنية التي تؤلف بين ابناء البلد الواحد وتجنب التعصب بكل اتجاهاته ورفض مشاريع التقسيم وتجزئة البلد الى دولايلات ضعيفة متناحرة، مطالبة الشعب بالاستعداد لجميع الاحتمالات وادراك ان اغلب اللاعبين على الساحة، ليسوا من العقلاء ومن المحتمل ان يصدر عنهم امر غير محمود.
وفي اطار مثابرتها وسلسلة عملها المتواصل فان السعد قبل ايام من هذا البيان، قامت بارسال بيان للسفارات والقنصليات العراقية في العالم تحذر فيه من خطورة التطرف وما ترتكبه الجماعات المتطرفة الظاله لدى المجتمع الدولي بانتهاكات لحقوق الانسان" مطالبة هذه الهيئات الدبلوماسية العراقية على مستوى العالم بـ"عقد لقاءات وندوات لتوضيح خطر التطرف على العالم"، مبينة "ان العراق والمنطقة والعالم اصبحوا ضحية الجماعات الارهابية والتطرف الديني".
سوزان السعد شددت على "اهمية ان تأخذ السفارات والقنصليات العراقية كافة دورها وان تكون على قدر المسؤولية في التثقيف بخطر هذه الجماعات".
تجدر الاشارة الى ان مبادرة النائب سوزان السعد التي اثبت تميزها وجراتها في الطرح على مستوى الساحة السياسية العراقية، أتت استنادا على بيان سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي الذي دعا فيه الى تجفيف الحواضن التي ترعى الارهاب والتي تؤيده وترشده ويكون ذلك بسد وقطع الخطوط التي تمد مثل هكذا حركات وتجفيف أصولها من الرأس.
وكان المرجع اليعقوبي دعا في وقت سابق المتظاهرين الى "ضبط النفس ورفض مشاريع التجزئة والفرقة، كما حث الحكومة على الاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين".
من دواعي التفاءل والارتياح ان نرى توجيهات سماحة المرجع الديني محمد اليعقوبي تاخد طريقها للتنفيذ عبر بعض الفاعلين السياسيين الشجعان الذين لم يتوانوا لتفعيل ارشاداته ونصائحه التي وجهها للامة مؤخرا بخصوص استئصال داء الارهاب والتطرف والتنظيمات المسلحة التي تهدد سلامة المجتمع العراقي.
مبادرات سوزان السعد دائما تلامس الواقع العراقي الذي يلح بالالتفات الى جزئياته، ولايمانها بالطاقة الكامنة في الشباب واعتقادها العميق بانهم اداة التنمية كانت السعد دائما تلوح بضرورة رعاية الشباب والاهتمام بهم على اعتبارهم قوة للبلد وصناع العراق الجديد حيث كان قد اكد فيما مضى مدير المكتب الاعلامي لمستشار لشؤون طلبة وشباب البصرة بأن جرى لقاء بين سلام العذاري وقد بحث الجانبان حول تنمية الشباب في صناعة القرار الوطني، حيث شهد حينها الكطراني مدير المكتب الاعلامي بأن النائبة سوزان السعد قد عاهدت على مساعدة الطلبة والشباب لايصال صوتهم لمجلس النواب العراقي.
وفي قضية ترسيم الحدود بين الكويت والعراق كانت سوزان السعد سباقة الى مطالبة الحكومة العراقية بالتعويض الفوري للمواطنين المتضررين من تطبيق قرار ترسيم الحدود العراقية الكويتية وجبر الضرر الذي لحقهم بفقدان منازلهم ومزارعهم ومعاناة الانتقال من مناطقهم التي سكنوها لعمر طويل.
واكدت على انه منن الضروري ان تشمل التعويضات مبالغ مالية مجزية لتوفير سكن بديل لهم وتعويض ممتلكاتهم واستكمال انجاز بناء مجمع سكني لجميع المتضررين.
تجدر الاشارة الى ان السعد كانت قد حصدت سنة 2011 وزميلتها كميلة الموسوي على اعلى الاصوات من بين 82 نائبة في البرلمان خلال استطلاع للرأي حول اداء عضوات مجلس النواب خلال عام 2011 حيث عقدت مؤسسة النور الجامعة على قاعة المركز الثقافي النفطي ببغداد الملتقى السنوي الاول لإعلان نتائج استطلاع الراي الذي اجراه قسم التدريب والتطوير والدراسة في المؤسسة وبالتعاون مع عدد من النشطاء المدنيين في المحافظات العراقية .
وتبقى مواقف سوزان السعد بلا نهاية منذ توليها منصبها السياسي الذي تناضل من خلاله في الدفاع عن المواطن والشعب العراقي.