Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق والمشروع الإقليمي.. جدل لرسم خارطة المنطقة
الثلاثاء, أيار 17, 2016
رافع عبد الجبار

  

ان الظروف التي تمر بها المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص بعد انتهاء الحرب الباردة وحربي ايران والكويت واحتلال امريكا للعراق كل هذا كان مقدمات ومؤشرات على بداية التقسيم الجيوسياسي للمنطقة لخلق نظام دولي جديد لتعاد صورة سايكس – بيكو بثوب جديد وحدود جديدة ، ومما عزز هذا التوجه هو ظهور ظاهرة التطرف الديني كعامل اساسي قوي محرك للمشهد السياسي ، والذي ساعد على هذا التطرف هو الربيع الذي اشعل المنطقة التي كانت شرارته الاولى هي الخروج على الانظمة الدكتاتورية والتي تحولت الى فوضى كانك ترى وراءها ايدي ارادت هذه الفوضى .الخارطة الجديدة للمنطقة هو تقسيمها الى دويلات حسب الطائفة والعرق وهذا ما قاله همنتنغون في كتابه “صراع الحضارات” وستكون اسرائيل المستفيد الاكبر من هذا التقسيم لتعزيز وجودها . بعد انهيار الاتحاد السوفيتي طرحت امريكا نفسها كقوة عظمى وحيدة في العالم لتعلن احادية القطب ولتجني ثمار سقوط المعسكر الشرقي بانهيار حلف وارسو ، وهذا ما عبر عنه جورج بوش الابن حين قال : (( ان الولايات المتحدة الامريكية وحدها من كل دول العالم  تملك من المستوى الاخلاقي والامكانات المادية ما يكفي لايجاد نظام عالمي جديد )) . مما جعلها تعتبر نفسها الحامية الوحيدة للمنطقة ولدول الخليج بالذات ، ولهذا راحت الى رسم خارطة جديدة للمنطقة مستغلة الظرف الدولي بفقدان الدولة المنافسة فقامت باحتلال العراق اولا وبالتدخل في سوريا وليبيا ، لكن ظهور روسيا من جديد لتقول ان ثنائية القطب لا زالت هي الحاكمة للسياسة الدولية وعلى اقل تقدير في بعض المناطق حيث عززت وجودها في اوكرانيا ومن ثم سوريا ولتضع العراق في حساباتها لتعيد ترتيب اوراق اللعبة ورسم خارطة نفوذ جديدة لتعيد الذاكرة الى اتفاقية سايكس – بيكو وتقسيم المنطقة الى مناطق ( أ . ب . ج ) .الذي ساعد في هذا التدخل الروسي – غير المتوقع – هو تأخر امريكا في حسم ملفي العراق وسوريا وعدم وجود خطة استراتيجية واضحة لها ، حيث تعاملت مع الاحداث بأسلوب تكتيكي بما يتناسب مع الحدث انيا ، وهذه الاسباب نفسها هي التي دفعت ايران بالاضافة الى احساسها المبكر بخطورة اهداف الاحتلال الامريكي للعراق وخطر المشروع الامريكي على وجودها وعلى مشروعها النووي الذي قطع اشواطا متقدمة دفعها  الى الدخول مبكرا وبقوة على الملف العراقي اولا ومن ثم السوري ، وكان لدخول ايران بواعث مركبة (عقائدية – ومصالح ) لا يمكن الفصل بينهما ، ايران الطامحة بان تكون دولة اقليمية عظمى وان يكون لها مشاركة في صنع اي قرار سياسي دولي يخص المنطقة ، وكذلك ان تحافظ على عمقها العقائدي الاستراتيجي داخل بعض دول المنطقة والتي تجد فيه تعزيز لثقلها السياسي واثره في صنع القرار ، وعليه اعتبرت العراق الحزام الامني الاخير لأمنها القومي الذي بانهياره ستكون بمواجهة مباشرة مع امريكا واسرائيل ، كذلك قامت – ولا تزال – بكل ما تملك من ادوات وجهد بمنع سقوط الاسد وتعتبر سوريا بوابة لبنان والشريان المغذي لحزب الله اللبناني الحليف الاستراتيجي لها ، وفي الملف اليمني ايضا كان لايران حضور قوي خاصة بعد عاصفة الحزم التي اعلنتها السعودية على الحوثيين – الحليف الايراني – لتعلن دعمها للحوثيين وعلي عبد الله صالح الحليف الجديد .استطاعت ايران بفتح اكثر من جبهة ضد امريكا لتكون خصما عنيدا لها ، سخرت كل هذا في مفاوضاتها النووية 5 + 1 التي استطاعت ان تكسر الحصار الاقتصادي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي وان تعيد اموالها المجمدة رغم تعطيلها لمشروعها النووي ، هذا الثقل السياسي الايراني في المنطقة دفع دول الخليج والسعودية بالذات الى رفض هذا التدخل الايراني والروسي فزادت من دعمها للفصائل المسلحة المعارضة لنظام سوريا والعمل على اسقط النظام والاطاحة ببشار الاسد ، وكذلك اعلانها عاصفة الحزم في اليمن التي نوهنا عنها مسبقا ، ولعلم ايران بفشل العملية العسكرية التي قادتها السعودية في اليمن لمعرفتها بعدم قدرة السعودية على استدراج مصر وباكستان للمشاركة بعاصفة الحزم ولضعف الجبهة الموالية لها داخل اليمن وانقسامها على بعضها والمتمثلة بالقوى السياسية ومحاولة تفرد البعض بها حزب التجمع اليمني للاصلاح – الاخوان المسلمين – ، والعشائر القوة الفاعلة باليمن والمعروفة باستقلاليتها ، والقادة العسكريين ، كل هذا عزز الوجود الايراني وفرض رؤيتها والذي دفع السعودية الى قبول التفاوض بين الطرفين اليمنيين ، ودفع وزير الخارجية السعودي اخيرا الى اعتبار الحوثيين جيراناً ! .كذلك الوجود الايراني القوي في المنطقة دفع بالسعودية الى قبول التفاوض بين النظام السوري والقوى المعارضة له بعدما كانت لا تقبل الا بالاطاحة بالاسد ، ووصل الحال ان يلتقي ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في صيف 2015 برئيس مكتب الامن القومي بوساطة روسية .اما تركيا انفردت بموقفها من احتلال العراق حيث رفضت  المشاركة ابتداء بالعملية العسكرية مع امريكا وباقي الدول وكذلك منعت من استخدام اراضيها لشن الهجمات ، هذا الموقف الذي تغير بعدما تبنى اردوغان مبدأ المشاركة وبشكل فاعل وعودة حلم الدولة العثمانية من جديد وكذلك تبني فكرة الاخوان المسلمين لنشرها في المنطقة ودعمها لحكمهم في مصر ورفض اسقاط حكمهم ، وفي العراق لم تنفك من مساندة وتأييد اي قوى معارضة للحكومة الاتحادية بدءا بدعمها للكرد وتسهيل مهمة تصدير النفط الخام بعيدا عن الحكومة الاتحادية ، وكذلك بدعم القوى السنية وعقد المؤتمرات لهم ، ومن ثم دعمها لداعش لتكون تركيا ممرا لهم ومقرا لمعاملاتهم المالية وتصديرهم للنفط العراقي الذي تحت سيطرتهم ، وكذلك دعمها لداعش في سوريا ، حتى وصل الحال الى دخول قوة عسرية حتى وصلت الى مشارف الموصل التي لم تنفك تعتبرها جزء من تركيا ، الا ان المشكلة التي واجهت تركيا هي في كيفية احداث التوازن ما بين داعش التي وصل نشاطها الى انقرة بقيامها بتفجيرات احرجت اردوغان نفسه وبين التمدد الكردي في جنوبها خوفا من امتداد حلم كرد العراق بتشكيل اقليم لهم ، وهذا ما ترفضه تركيا رفضا قاطعا . بعد كل هذا اصبح المشهد السياسي معقداً اكثر لاحداث توازنات دولية في المنطقة ، وحتى مشروع التقسيم الجيوسياسي الذي كانت امريكا متحمسة له ومشروع بايدن مثال قد اجلت النظر فيه وبدأت تتكلم عن حلول سياسية للمشاكل الحاصلة خاصة بعد التدخل الروسي المفاجئ .عدم وضوح الموقف الامريكي واتباعه لسياسة تكتيكية متغيرة في ادارة الملف وعدم احساس حلفائها تركيا ودول الخليج بمصداقيتها دفع تركيا الى القيام بزيارات متبادلة مع ايران لتوطيد العلاقة بينهما سياسية وامنية واقتصادية حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهم الى اكثر من 20 مليار دولار ، ودفع السعودية كذلك الى القيام بزيارة الى روسيا لعقد عدة اتفاقات في الجانب العسكري والنووي رغم ان التقارب التركي – الايراني قد ازعج السعوديين كثيرا .

الا اننا نجد في الجانب الاخر ان الحراك الدبلوماسي العراقي لم يرتق الى حجم الازمة التي تعيشها المنطقة والتي يمر بها العراق قياسا لحجم الحراك الدبلوماسي الدولي الذي تشهده المنطقة ، بل نكاد  نقول بانعدام البرنامج للسياسة الخارجية العراقية وظلت تدور في حلقة مفرغة وظلت القوى السياسية العراقية الممثلة بالمكونات كل طرف منها يتناغم مع هذه الدولة او تلك تبعا لتوجهاتها ففقدنا الهوية الوطنية كدولة ، وهذا كله تداعيات لادارة الملف الداخلي الذي لا يقل سوءا عن ادارة الملف الخارجي الذي لا توجد رؤية موحدة للقوى السياسية بادارة البلد ، ولا زالت مشاكل ما بعد 2003 هي نفسها المسيطرة على  المشهد السياسي العراقي .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35969
Total : 101