ترجمة وتحرير: العراق تايمز
يعد رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا أثنار بطل مهزلة إعلان إسبانيا الحرب على العراق في 2003 والتي كان بموجبها هذا السياسي اليميني المتطرف من أوائل من قاموا بإرسال جيوشهم الى العراق, بعد تأييد قرار الغزو من جزر الأزور في فبراير 2003 في القمة التي جمعته هناك بالرئيس الأمريكي بوش الثاني وبرئيس الوزراء البريطاني توني بلير ثم بقيامه بإرسال الجيش الاسباني إلى العراق للمشاركة في احتلال البلد العربي وسحق شعبه قبل جيشه.
وعليه فان الكاتب الاسباني "خوسيه مارتينيث" يذكر الاسبانيين - في هذه المقالة التي نشرتها صحيفة البايسس الاسبانية بتاريخ 23 مايو 2013 والتي أسماها "أثنار والعراق" - بهول الجريمة التي ارتكبها أثنار الذي يعد من بين الشخصيات الاوروبية الحاقدة على العرب والمسلمين, ولعل ما يؤكد ذلك هي تصريحاته النارية خلال قمة آيسبيرغ (جبل صقيع) التي اعلن فيها تاييده التام لاسرائيل, مشددا على أنه رغم اثبات ان العراق لا يمتلك اسلحة الدمار الشامل التي كانت ذريعة امتطاها أثنار هو الآخر لاقناع الاسبانيين, فان خوسيه ماريا لم يقدم اعتذاره للشعب العراقي الذي راح ضحية حرب طاحنة, كما لم يقدم اعتذاره للشعب الاسباني الذي راح ضحية سياسة كاذبة.
وقد قامت العراق تايمز بترجمة نص المقالة كالتالي:
"لقد أودت حرب العراق بوفاة اكثر من 100.000 مدني في البلاد, حسب الاحصاءات الاكثر تحفظا, وان تلك الحرب التي تم شنها على العراق تم اطلاق عليها اسم ثلاثي جزر الآزور الذين ظهروا في صورة "الثلاثة الفرسان" علما أنه في الاصل كانت الصورة لاربعة اشخاص قبل القيام بقصها.
تلك الحرب على العراق أصبحت اليوم, حربا مدنية التي يوجه في السنة والشيعة بعضهم بعضا ويقتل البعض الاخر بواسطة السيارات المفخخة والاغتيالات دون معرفة تاريخ محدد لانتهاء هذه الحرب.
ان من بين أولائك "الفرسان الثلاثة" الذين قرروا تفشي القتل وسفك الدماء هو رئيس الحكومة الاسبانية السابق "حوسي ماريا أثنار" الذي أكد في أكثر من مناسبة وطبعا حسب منهجه الخاص على ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وبناء علي هذه الحقيقة وجب حسب أثنار وضع حد للنظام الوغد الذي يرأسه صدام حسين.
وبعد هذا القرار الكاذب والوحشي كان من الاجدر بخوسي ماريا اثنار ان يعترف بعد سنوات من غزو العراق بان قراره كان خاطئا, وان العراق لم يكن يمتلك ابدا اسلحة الدمار الشامل, وما اعرفه الان واذكره هو ان هذا الرجل "الباسل" أثنار لم يكلف نفسه ليقدم اعتذاره للشعب العراقي الذي راح ضحية تلك الحرب الملفقة, كما لم يقدم اعتذاره للشعب الاسباني الذي حل محل هؤلاء المجرمين الثلاثة ووقاتل الابرياء باسمهم.
ان شخصا مريضا مثل اثنار قام باستغباء الشعب الاسباني واقنعه باكاذيب باطلة, على الرغم من بعض المسيرات المناهضة للحرب على العراق داخل إسبانيا. وقام بارسال نحو خمسة آلاف جندي إسباني إلى بلاد الرافدين.