العراق تايمز/ بعد ان أطلق أبناء محافظة البصرة تهديدات صريحة بالتصعيد، والتحول بالمظاهرات السلمية الى مواقع ضخ النفط في البصرة والحيلولة دون ضخ قطرة نفط واحدة، تدخل نائب رئيس لجنة الطاقة النيابية علي الفياض، اليوم الثلاثاء، من اجل الالتماس من المتظاهرين اعطاء فرصة اخرى ومزيد من الوقت لتحسين واقع الكهرباء، مؤكدا أنه يتم الاعداد لمشروع قرار في مجلس النواب لتجهيز الطاقة الكهربائية من قبل شركات اجنبية متخصصة.
وقد صرح الفياض لوسائل الاعلام قائلا "اطلب من الاخوة المتظاهرين ان يعطوا فسحة من الوقت لتحسين واقع الكهرباء وقد أعددنا مشروع قرار في مجلس النواب بان يكون اكمال مشاريع وتجهيز الكهرباء من قبل شركات اجنبية متخصصة".
وقد أضاف رئيس لجنة الطاقة على انه من خلال معايشة واقع العمل في وزارة الكهرباء رأى أن العديد من المحطات ستدخل في الخدمة خلال الاشهر المقبلة والتحسن سيكون واضحاً عندما تدخل محطات ذات طاقة 1000 و1500 و2000 ميغا واط".
الفياض لم تفته الفرصة دون القاء اللوم بخصوص ضعف أداء لجنة الطاقة في مجلس الوزراء في التنسيق بين وزارة النفط ووزارة الكهرباء ووزارة المالية معتبرا ذلك جزءا من الازمة.
وقد شدد المتحدث على وجوب متابعة خطوط التوزيع والتوليد والانتاج وايصال المعلومات بشكل مكثف للوزارة او الجهات المختصة.
وقد قال الفياض ان محافظة البصرة من المحافظات المنتجة للنفط لكنها تعاني من نقص الطاقة الكهربائية وعلى وزارة الكهرباء ان تهتم بهذا الموضوع وان تتخذ الاجراءات المناسبة التي تراعي ارتفاع درجات الحرارة فيها.
ومع ذلك لازال البصريون يشككون في اقوال الحكومة بخوصو تحسين واقع الكهرباء وحل الازمة التي استمرت لسنوات طويلة دون طائل، في ظل وعود وتسويفات الشهرستاني التي مل وكل منها المواطن العراقي دون نتائج تذكر.
وكان قد تظاهرمنذ 3 ايام بعد الافطار العشرات من البصريين امام مبنى ديوان المحافظة تنديدا بتردي واقع التيار الكهربائي.
التظاهرة شارك فيها عدد من افراد المجتمع المدني، فيما هدد وجهاء العشائر في المحافظة بالخروج في تظاهرات أكبر مطالبين بالاستقرار على برمجة ثابتة وواضحة للتشغيل.
فيما حذر مسؤولون عراقيين من تفاقم الاوضاع وتحول المظاهرات السلمية الى غضب جماهيري عارم