Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مسلسلات تركية ملغومة
الأربعاء, تموز 17, 2013
كاظم فنجان الحمامي

 

 

 

 

 

 

لا تخلوا المسلسلات التركية المدبلجة باللهجة الشامية من لقطات فاحشة مرفوضة, وجرائم مروّعة, تعكس أسوأ إفرازات المدن الأناضولية المتأثرة بالثقافات الغربية, عادات وتقاليد وممارسات غير مقبولة, لا تتناسب مع عاداتنا, ولا تنسجم مع مفاهيمنا وتقاليدنا, فلا عاداتهم تشبه عاداتنا, ولا تقاليدهم تشبه تقاليدنا, مسلسلات دخيلة علينا, جاءت لتحل محل المسلسلات المكسيكية المملة, وجاءت لتدس السم بالعسل, وتناقش قضايا الحب بأساليب متهتكة, تسلب عقول الشباب من الجنسين, وتفسد أخلاقهم بما تعرضه من مشاهد مغرية لسيدة ثرية تحمل في أحشائها نطفة غير شرعية من علاقتها السرية مع ابن السائق, أو فتاة تضاجع أصحابها في الجامعة, وتمارس معهم الزنا بالتناوب بعلم أهلها تمهيدا لاختيار شريك حياتها المثالي, والاقتران به بعد اجتيازه اختبارات المعاشرة السريرية بمباركة ورعاية أقطاب العائلة الموقرة, أو تعرض مشاهد لعلاقات غرامية مزدوجة في البيت وخلف جدران مواقع العمل, أو مشاهد متكررة لحالات إجهاض لطمس آثار السفاح العابر, أو لقطات لجرائم منظمة تنفذها عصابات مرتبطة بكيانات سياسية مشبوهة, وشركات للبلطجية قائمة على الغدر والاحتيال والابتزاز, في حين تبرعت بعض الفضائيات العربية لتسويق الرذيلة على نطاق واسع, وراحت تتنافس فيما بينها لتبث هذه المسلسلات الخليعة, وتفتح لنا نوافذها التلفزيونية المتهتكة في الليل والنهار, فتصور لنا الحياة التركية المنفتحة على أوربا وكأنها هي الأنموذج الحضاري المتطور, الذي ينبغي الاقتداء به, ضاربة بعرض الحائط كل المبادئ الأخلاقية السامية, التي تربينا عليها في مجتمعاتنا العربية الملتزمة بالقواعد التربوية الصحيحة.
مما يبعث على القلق أن عامة الناس في مجتمعنا العربي صاروا أكثر انقيادا وتأثرا بالأحداث الدرامية المخزية لمثل هذه الأنواع من المسلسلات, وابدوا اهتماما كبيرا فاق كل التوقعات, وخير مثال على ذلك ظاهرة التقليد الأعمى لوقائع المسلسلات, بحيث تكررت حالات الفتيات اللواتي غيرن أسمائهن إلى أسماء بطلات المسلسل, وسمعنا عن ولادات جديدة من الذكور والإناث تحمل أسماء الأبطال والبطلات, حتى تفاقمت الخلافات الزوجية بالطول والعرض, وانتهت في معظم الحالات إلى التفريق بالطلاق, وانتهجت أسواق بيع الملابس والإكسسوارات النسائية والرجالية منهجا تقليديا يحاكي الأزياء الفاضحة المعروضة في المسلسلات بكل ما تشتمل عليه من توجهات غربية تهدف إلى الإثارة والإغراء.
وحملت لنا الصحف أخبار مزعجة عن فتاة أردنية تطلب الطلاق بعد وقوعها في غرام بطل المسلسل (مراد علمدار), وخليجية تطلب من عريسها تغيير اسمه إلى (مهند), وزوجة تقول لزوجها: يا ليتني أنعم بليلة واحدة في حضن (مهند), وسوري يوسع زوجته ضربا مبرحا لوضعها صورة بطل المسلسل التركي في هاتفها النقال, بينما سجلت دائرة الأحوال المدنية في الرياض حوالي (700) حالة ولادة لطفلة تحمل اسم (لميس).
أننا اليوم في أمس الحاجة للتصدي لهذا الغزو الفكري التخريبي الكاسح, وصار لزاما علينا الدعوة لتطبيق الإجراءات الاحترازية الصارمة, والبدء بوضع جداول ومواعيد ثابتة لمشاهدة البث التلفزيوني في منازلنا, ويتعين علينا تشفير المحطات المشبوهة أو حذفها, وان نكرس جهدنا نحو الارتقاء بمستويات الوعي والإدراك عند أفراد الأسرة, وتحذيرهم من مخاطر هذه المسلسلات المبتذلة, ويفترض أن تتحمل المراكز التربوية والتوعوية والإرشادية مسئولية النهوض بواجباتها في الوقوف بوجه هذا المد التركي المفسد. .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46138
Total : 101