وكالات: انضم تصميم "مركز لندن المائي" للفنانة زهاء حديد والذي عرض خلال أولمبياد لندن 2012 إلى قائمة الأعمال المرشحة للفوز بجائزة "ريبا سترلنغ" البريطانية المرموقة.
وشملت قائمة الترشيحات أيضا مبنى "شارد" وهو أطول مبنى في غرب أوروبا.
وهذان التصميمان من بين ستة مشاريع معمارية تتنافس للفوز بالجائزة هذا العام.
وريبا سترلنغ هي أرفع جائزة يقدمها المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (ريبا).
وتضم الأعمال المتنافسة على الجائزة مسرح "افريمان ثيتر" بعد تجديده في ليفربول، ومكتبة برمنغهام وكلية لندن للاقتصاد ومدرسة مانشستر للفنون.
وتمنح الجائزة للمهندسين المعماريين المعتمدين من ريبا وزملاء المعهد الدوليين لأعمالهم في بريطانيا وأماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتتنوع التصميمات الست المرشحة في حجمها وهدفها، لكنها جميعا ستخضع لنفس المعايير، وهي تميز التصميم وأهميته لتطور الهندسة المعمارية وبيئة البناء.
المركز المائي في لندن لزهاء حديد
كان هذا المبنى في ستراتفورد شرقي لندن موقعا ملائما لدورة الألعاب الأولمبية عام 2012. ومن خلال استلهام الأشكال الهندسية المائعة للمياه المتحركة، كان الهدف هو خلق مساحة وبيئة محيطة تتناغم مع مشهد النهر في الحديقة الأولمبية.
والسقف المتموج يتحرك لأعلى من الأرض مثل موجة تنبسط أعلى المبنى وتحدد معالم حمامي سباحة منفصلين. ويضم المركز أيضا حماما للغطس، وهذا المجمع مفتوح حاليا لعامة الجماهير، ويعد أيضا مركزا لتدريب السباحين أمثال السباح البريطاني توم ديلي الحائز على الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن.
وحازت حديد، وهي بريطانية من أصل عراقي، على جائزتين من جوائز ريبا سترلنغ، وهي جائزة ريبا عام 2010 عن تصميمها لمتحف ماكسي في روما وأكاديمية افيلين غريس في لندن عام 2011.
استغرق التخطيط لهذا المسرح الجديد عشر سنوات، وعامين لبناءه. وتتولى مؤسسة هاورث تومكنز للتصميم المسؤولية عن تصميم العديد من المسارح الحائزة على الجوائز من بينها مسارح "رويال كورت" ويونغ فيك وذا شيد وبوش.
وأزيلت المباني القديمة في عام 2011، وجرى الاحتفاظ بـ25 ألف من الأحجار التي استخدمت في المباني الأصلية من اجل الاستعانة بها في بناء المسرح الجديد. وتظهر على واجهة المسرح صور لـ105 أشخاص قبالة "ميرسي سايد"، والتي حفرت صورها في مصاريع معدنية لخلق عمل فني علني.
وأعيد بناء المسرح بتكلفة بلغت 27 مليون جنيه استرليني، من بينها 17 مليونا من مؤسسة اليانصيب الوطنية. ويشتهر المسرح الموجود في شارع هوب ستريت والذي افتتح عام 1964 بعرض أعمال لكتاب وممثلين محليين جدد.
ثلاثة صناديق مزينة بشاشة مزركشة بالثقوب هي العلامة الأبرز لهذا الصرح، الذي يضم مساحات رسمية وغير رسمية للقراءة والاسترخاء وممارسة اللعب والمشاركة في برنامج فعاليات المكتبة.
يقود فريق التصميم "ميكانو" وهي شركة تصميم معماري مقرها هولندا. ووصفت الشريك المؤسس لميكانو فرانسين هوبن تصميمها لمكتبة برمنغهام بأنه "قصر الشعب"، وقالت إن هذا التصميم "استلهم طاقة المدينة الرائعة، أتمنى أن تجذب مغامرة الدخول إلى المبنى والتجول فيه المزيد من الناس نحو متعة التعلم والقراءة".
وهذه هي المرة الأولى التي تدرج فيها الشركة ضمن القائمة القصيرة لجوائز ريبا.
برج لندن بريدج (شارد) من تصميم رينزو بيانو بلدنغ وركشوب
بني هذا الصرح على إجمالي مساحة تصل إلى 111 ألفا و500 متر مربع على مساحة صغيرة من الأرض تقع مباشرة بجانب أحد أكبر مراكز النقل في لندن. ويضم المبنى عيادة صحية ومكاتب ومطاعم وفندقا وشققا سكنية ومعرض تحف "غاليري" وأصبح يشكل جزءا لا يتجزأ من مشهد لندن.
ومن خلال استلهام قمم كناس لندن المستدقة وصواري السفن الشاهقة التي صورها الرسام الفينيقي كاناليتو في أعماله في القرن الثامن عشر، قامت رينزو بيانو بتصميم برج "شارد" كبناء على شكل قمة مستدقة تبرز من نهر التيمز.
يضم شارد ثمانية واجهات زجاجية منزلقة تحدد شكل وجودة الرؤية لهذا البرج، وتقسم حجم المبنى وتعكس الضوء بطرق غير متوقعة.
وهذه هي المرة الأولى التي يرشح فيها شارد للفوز بهذه الجائزة.
كلية لندن للاقتصاد
هذا هو أول مبنى توافق كلية لندن للاقتصاد على تشييده منذ أكثر من 40 عاما. المهندس الأيرلندي او دونيل + تومي هو من صمم الشكل المعماري الجديد لمركز طلاب "سو سوي هوك" والواجهة المثقوبة من الحجارة والمثيرة للإعجاب. وافتتح المبنى في يناير/كانون الثاني من هذا العام.
شيد هذا المبنى في موقع صغير بوسط لندن، وصمم بشكل حلزوني متجه لأعلى، وبأسوار خارجية من الحجارة منزلقة لأسفل وملتوية، ومقورة بشقوق لمنح الضوء والشكل. ويضم المبنى اتحاد طلاب الجامعة ومركزا للأديان وقاعة جيم وحانة والعديد من المقاهي.
وأدرج او دونيل + تومي في القائمة القصيرة لجائزة سترلنغ في عام 2012 عن تصميمه مسرح "ليرك" في بلفاست.
مدرسة مانشستر للفنون من فلدن كليغ برادلي ستوديوز
تضمن هذا المشروع عمليات تجديد كبير للبرج الذي يعود تاريخ بنائه إلى الستينيات من القرن الماضي بالإضافة إلى سلسلة من السلالم والجسور المصنوعة من البلوط والمدعومة بالصلب لربط المستويات المختلفة للمساحات الممتدة للمبنى الرئيسي الذي يعود للقرن الـ19.
ويضم المبنى الجديد مساحات إضافية لاستديوهات وورشة عمل ومعرض لطلاب المدرسة البالغ عددهم 3500 طالب، ويشمل أيضا واجهة لامعة من سبعة طوابق، وهو ما يخلق مساحة للمعارض والمناسبات يمكن رؤيتها من الشارع الخارجي.
وفيما يعكس جمال المستودعات المحلية التقليدية، استخدم المهندسون المعماريون مواد من بينها الخرسانة والصلب والزجاج في جميع أنحاء التصميم الداخلي. وفازت فيلدن كليغ برادلي ستوديوز بجائزة سترلنغ عام 2008 عن تصميمها مشروع "اكورديا" السكني في كامبريدج.