...تقدم الأمم بسلوكها المتحضر لا يقاس من حيثُ نتاجها الزراعي الاقتصادي وإنما بمدى ثقافتها وعدم تفشي الجهل والأمية فيها...إما ناس الأرهاب وإرثه المتدني ومستواه الحضيض فلم يحمل إلا التخلف الأمية وأبادة الأنسان وبني البشر وكل ما جناه وحصل عليه الأرهاب من رصيد ورصيدهم بالتالي قتل الروح البريئة أن الأعمال الأرهابية قد روعت الأنسانية وسرقت أحلامها وبأت العبوات تنفجر وملأت الشوارع الجثث ليصبح العراق تحت نيران التفخيخ والتفجير طيلة عقد من الزمن ونيف...أن الأرهابيين قد أفرغوا ما في جعبتهم من قيح وقبح وجعلوا الإسلام كوبري فعبروا على تأريخهِ من أجل الوصول الى غايتهم المشبوهة ؟؟...أن ملوثين التأريخ والخطر حتى على الكائنات الحية (الأرهابيين) لا يوجد عندهم أي مهنة ومهنتهم فقط صناعة الموت لاكن صناعة الحياة ستبقى مستمرة غصباَ عنهم علما ً خلق المولى عزَ وجل الإنسان في أحسن تقويم وسخر له أعضائه البشرية لتعينه على العبادة وأعمار الأرض التي خُلق من أجلها علماً .ومنذ أن هبط أبو البشرية جمعاء سيدنا آدم وزوجته حواء ام البشر على أرض الحياة الدنيوية أنكبا علي البحث المضني عن سبل العيش الكريم وطفقا يجمعان أوراق الشجر لستر عوراتهما وسد رمق الجوع ولتحقيق الامن من الخوف والأطعام بعد الجوع ,فسلك البشر دروبا في الارض وساحوا في البقاع الواسعة بحثا عن الكلاء والماء والمأوئ فعرفوا طريق الحق والعدل وبأي حق وعدل ولغة وقاموس تقتل الروح البريئة مازالت الدماء تتناثر وتتزايد أعداد الشهداء لترتفع الى (العشرات بل المئات ) بين شهيد وجريح وبات عنواننا الأبرز هو الدم العراقي اليوم..الأسبوع الفائت قامت ثلة من جهلة القرن والمتخلفين عقلياَ بتفجير أكثر من سيارة ملغومة بمحافظة الناصرية والديوانية والبصرة وبغداد وكانت الضحايا بالمئات والجرحى أكثر وعلى أثر الأحداث الدامية والإجرامية هرعت سيارات الأطفاء و الأسعاف لنقل الجرحى الى المسشتشفيات وعند مشاهدت الموقف أي الجثث المتناثرة والمتفحمة من قبل الإنسان نطقت الأفواه أللهم لماذا ُتقطع أجساد هذه الأرواح البريئة (وبأي ذنبً قُتلت)...علماً أن الأرهاب بفكره المنزوي الظال جعل مساكننا موشحة بالسواد ولا فتات تحمل في طياتها عبارات تدمي القلب ويندى لها جبين الإنسانية نعم الشوارع في بغداد وباقي المحافظات عاشت لحظات رُعب وخوف لكن هذا لا يثني عزيمتنا كعراقيين لأننا تعودنا على الموت والشهادة وأن أزكى الشهاداة هي شهادة الدم البريء وبات العراقي مكتوب على جبينه أنا رخيص الموت وغالي بالشهادة .من الجدير بالذكر لكل شيء ثمنه وحسابه وهذا يقودني للتساؤل ما هو الثمن والحساب الذي يستفاد منهُ الأنسان الذي يحمل فكر الأرهاب وعندما يفخخ جسده بالحديد ويحرقه بنار الدنيا أما الآخرة فمئواها جهنم وبأس المصير لأنها خارجة عن دين الإسلام وخلق الإنسان للعمل الصالح وليس للعمل الطالح (الأرهاب ) علماً أن الإنسان أسمى الوجود على الكرة الأرضية ووجوده مفضل على كل المخلوقات...وتساؤل آخر الى كل من عايش في عالمنا الحالي في الحياة هل من حق الإنسان أن يفجر نفسه بين أبناء جلدته وأخوته ويصبح جسده أشلاء متناثرة علماً أننا تربطنا صلة الإنسانية الإسلام والكتاب فجائتني الأجابة بالرفض من قبل كل الأديان ولم يأتي القبول إلا من مرضى النفوس أجتماعياً ودينهم (الأرهابيين ) لكونهم لا يفقهون بالود قضية للإنسان والآدمية ففي المناهج العقلانية لا مكان لمثل هذه السلوكيات والممارسات بأعتبارها منافية للطبع الإنساني المجبول على تنمية العلاقات الأجتماعية بين بني البشرأن أن قلة وضعف الثقافة والمعرفة والإيمان بالله وكتبهِ ورسلهِ كلها عوامل نجاح مشروع تدفع الإنسان أن يكون أرهابي في العراق وفي كل مكان ... أن العمليات الأرهابية التي حصد ت أرواح العراقيين بالجملة يمكن أن تكون أنعكاسات لعقلية متعفنة وفكر ظلامي حاقد على كل ما هو إنساني ومتجذر في الأرض العراقية المعطاء لأننا جيل ينتمي الى المستقبل والتحضر ويصنع أسئلة ترتقي الى المستوى المطلوب لحياة قادمة...أن مسيرة الأرهاب الآن في العراق وهم المنزوين بفكرهم الظال والملحد وثقافتهم الكُفر باتت نهاية حتمية وهي أقرب للحقيقة علماً أن الجهات التي تقف وراء التفجيرات بأنها حمقاء ومعروفة أجندتها ولا تعرف المنطق ولغة الحوار ونطالب نحنُ كشعب عراقي يريد أن يعيش ببلده آمن مستقر أضف الى ذلك الشعب العراقي يريد توطيد أواصر المحبة والأحترام والألفة تضامناً ومحبة وتعاون وتقديم حب الخير للآخرين وآخر المطاف اليوم يريد الشعب العراقي أنزال أقسى وأشد العقوبات بحق كل من تلطخت يده بدم العراقيين الأبرياء وأن العراق أصبح مهيئا مستعداً اليوم لتحمل المسؤولية الأمنية للتصدي لأي أرهاب قادم علينا من داخل وخارج العراق بعد أنسحاب القوات الأمريكية...
مقالات اخرى للكاتب