أن الشعوب الحرة ومؤسساتها الاجتماعية او الاسلامية المتواجدة في بلدانها أو خارج بلدانها لها تاريخ حافل وعريق في مواجهة الأنظمة الدكتاتورية الظالمة في كل أنحاء العالم ودوماً كان لها كلمة أو رأي أو فعاليات في مواجهة تلك الانظمة من خلال مساندة شعوبها المظلومة , أن كان عن طريق المظاهرات السلمية أو المؤتمرات او المحاضرات القيمة التي تصب في هذا المجال أو الدعاء ولم تفرق في يوم من الايام فيما بين البشر , المحرك الوحيد لها هو الأنسانية فلم تعتني بمذهب أو دين أو حزب سياسي أو عرق أو قومية بل كان دائماً شعارها قول الأمام علي (ع) ((إن لم يكن أخٌ لك في الدين فهو أخ لك في الخلق)) .
فنلاحظها مرة تقف مع شعب جنوب أفريقيا وتارة تقف مع الشعب البوسني او الكوسوفي الصومالي وغيرها من القضايا الانسانية العالمية أما القضية الأم وهي القضية الفلسطينية فلها باع طويل في الدفاع عنها بشكل مستمر , ولكن في هذه المرحلة نلاحظ وجودها لم يكن بمستوى الاحداث التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط , ونحن نلاحظ الشعوب العربية المحرومة وهي تقارع الأنظمة العربية الدكتاتورية التي مافترت للحظة في ظلم شعوبها وبالمقابل نلاحظ الأعلام العربي والعالمي لا يغطي الاحداث بشكل عادل وشريف بل ينقل للعالم ما يصب في مصلحته ولا يكترث بتلك الشعوب و ما يجري عليها وخصوصاً الشعب البحريني المظلوم الذي يعيش المعانات و المظلومية بكل معانيها والعالم يغلق عيونه ومسامعه عن الذي يجري في الجزيرة التي لا تتصل باليابسة الا عن طريق مملكة الارهاب ( السعودية) التي لم تكتفي بظلم شعبها بل أرسلت قطعات جيوشها وجيوش الأنظمة الخليجية الظالمة لكي تضطهد الشعبالبحريني العربي المسلم .
أن الشعوب العربية والعالم بأجمعه لايكترث بما يجري بالبحرين وكأن شئ لم يكن , لذا ندعوا كل أنسان شريف وحر بالعالم و خصوصاً الموالين لأهل البيت (ع) أن يعملوا على أظهار مظلومية الشعب البحريني والشعوب العربية للعالم من خلال الفعاليات والمظاهرات لكي ينصروا ذلك الشعب الذي ضحى وأعطى ووقف أمام أعتى الدكتاتوريات الغنية في العالم , لذا يحتاج هذا الشعب المظلوم منا المساندة والنصرة فألنهب في نصرة كل شعب مظلوم في العالم وخصوصاً الشعب العربي البحريني المظلوم.
مقالات اخرى للكاتب