إسمها "سوقراطيا إيكزورهيزا" أو النخلة الماشية، كما يطلق عليها العلماء كذلك الشجرة التي تمشي. تنبت في أمريكا الوسطى والجنوبية حيث الغابات الاستوائية الرطبة، وتملك جذورا مدهشة تشبه السيقان تنمو فوق سطح التربة ما يسمح لها بالتنقل للبحث عن أشعة الشمس.
أطلق عليها العلماء اسم "سوقراطيا إيكزورهيزا"، إنها واحدة من النباتات الأكثر غرابة في العالم، نوع من شجر النخيل الذي يتقدم وسط الغابات الاستوائية الرطبة، ولديه قدرة على التحرك وتغيير مكانه للوصول إلى المواقع الأكثر عرضة لأشعة الشمس، وهذا السبب تحديدا وراء تسميته بـ"النخلة الماشية" أو الشجرة التي تمشي.
ويملك هذا النوع العجيب من شجر النخيل، أوراقا كبيرة داكنة اللون تشبه الريش، وتثمر فواكه صغيرة، ولعل المميز فيها هو جذورها التي تبدو كالسيقان التي ترتكز عليها فوق سطح التراب عكس باقي أنواع النباتات، وقد يصل طول هذه السيقان نحو مترين، تسمح لها بالتحرك نحو الأماكن التي تصلها أشعة الشمس.
ويصل طول شجرة "سوقراطيا إيكزورهيزا" الماشية إلى 10 أو حتى 20 مترا.
وبإمكان شجرة "سوقراطيا إيكزورهيزا" الماشية، أن تتحرك كل سنة لمسافة قد تصل إلى متر واحد، في رحلة البحث المستمرة عن الضوء، ومن أجل تحقيق ذلك، تستعمل نظام جذورها المدهش، حيث تقوم بتجديد جذورها بمد جذور جديدة تتخذ شكل سيقان، بينما يكون الموت مصير الجذور القديمة.
وتتواجد هذه الشجرة العجيبة، حصرا، في دول أمريكا الوسطى (نيكاراغوا، كوستاريكا، وبنما) وقد تتواجد أيضا في حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية. كما لها وجود أيضا في جزر موريس (المحيط الهندي).
وهذه المعلومات أكدها الباحث "جون بودلي" في 1980 في دراسة علمية نشرتها "جمعية علم الأحياء الاستوائية والحفاظ على البيئة" حيث قال بودلي إن هذا النوع من النخيل يتنقل من منطقة إلى أخرى من خلال نظام جذوره المذهل للبحث عن ظروف نمو أفضل.