دخل بايرن ميونيخ تاريخ البوندسليغا من اوسع ابوابه بعد ان تمكن من تحقيق الفوز التاسع على التوالي في البطولة دون ان يتعرض لأي خسارة ليكون الفريق الاول الذي يصل الى هذا الرقم .
هذه المرة كان الضحية فريق فيردير بريمن الذي سقط على ارضه وبين جماهيره بهدف مقابل لا شيء حققه نجم الفريق البافاري توماس مولر في الدقيقة 23 من اللقاء ، وبهذا الفوز يرفع ميونيخ رصيده في البطولة الى 27 نقطة من 9 انتصارات وبفارق 7 نقاط عن دورتموند صاحب المركز الثاني ، في حين استمر بريمن في عروضه المخيبة للامال ليحتل المركز 14 برصيد 7 نقاط .
بدأ الفريق البافاري شوط المباراة الاول باسلوبه المعتاد والذي يعتمد على السيطرة على وسط الملعب وتشغيل الاطراف في محاولة لتنويع الخيارات الهجومية للفريق في ظل الماكينية التهديفية المتواجدة في المقدمة والمتمثلة بكل من مولر وليفاندوفيسكي اللذان عادة ما يتبادلا الادوار امام قلبي دفاع الفريق الخصم وهو الذي عادة ما يجبر الفريق المنافس على التقوقع في المناطق الخلفية ، فجاء شوط المباراة الاول سيناريو من طرف واحد بهجمات متعددة من قبل الفريق البافاري في حين كانت هجمات بريمن الخجولة على فترات وبهجمات مرتدة دون ان تشكل خطورة حقيقة على مرمى نوير .
الربع ساعة الاولى من اللقاء وعلى الرغم من الافضلية الواضحة للفريق البافاري الا انها لم تعلن عن النوايا الهجومية الواضحة في الوقت الذي شهد تركيزا دفاعيا كبيرا من لاعبي بريمن فانحسر اللعب في الثلث الاخير من ملعب بريمن ، وحده اوجا مهاجم بريمن الذي حاول في عدة مناسبات استغلال تقدم لاعبي ميونيخ والاعتماد على سرعته في محاولة للوصول الى مرمى نوير الا ان يقظة بواتينغ ونوير من بعده افسدت هذه المحاولات في حين كشف الكانتارا ولام عن مهارة كبيرة في التسلل من الاطراف وعكس الكرات العرضية للخطير ليفا ، فمرت راسية ليفا النموذجية خارج الخشبات ، في الوقت الذي كشف فيه الكانتارا عن رؤية رائعة للملعب بكرة خلف المدافعين سيطر عليها مولر بحرفنة وتخلص من الحارس لخطة خروجه ليودع الكرة في المرمى هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من اللقاء .
سيناريو اللقاء استمر على ذات النهج بعد هدف التقدم فاستمر بريمن في مناطقه الخلفية دون ان يتجرأ على التقدم نحو ملعب ميونيخ ، وهو الامر الذي سهل مهمة الونسو في وسط الملعب فلم يجد صعوبة كبيرة في تدمير الهجمات القليلة التي شنها بريمن في حين لعب بواتينع والابا دور صانعي الالعاب في كرات طويلة في استغلال واضح لقدرة مولر وليفا على التحضين على الكرة والتوزيع على الاطراف .
شوط المباراة الثاني جاء متوسطا من الناحية الفنية وكان واضحا محاولات بايرن ميونيخ على تدوير الكرات ومحاولة سحب لاعبي بريمن خارج مناطقهم ، لايجاد الثغرات نحو مرمى فيدولد ، الا ان التعليمات كانت واضحة من قبل مدرب بريمن بعدم المبالغة في التقدم للحد من خطورة مهاجمي ميونيخ وقدرتهم الكبيرة في التوغل سواء من الاطراف او العمق ، الا ان هذا لم يمنع الفريق البافاري من الوصول فكان قريبا للتسجيل بواسطة ليفا في اكثر من مناسبة لعل كرته الخلفية كانت الاخطر مرت سهلة في اللحظات الاخيرة . بريمن في الربع ساعة الاخيرة من اللقاء تحرر من المواقع الخلفية واجرى مدربه عدة تبديلات كانت ذات صبغة هجومية واضحة فاشرك بيتزارو لزيادة الكثافة في المنطقة الامامية في الوقت الذي حاول فيه غوارديولا الابقاء على الحالة المتوازنة في الشقين الدفاعي والهجومي فاشرك كيميتش بديلا ل رافاينا مما دفع لام للعودة الى منطقة الظهير الايمن ، كيمتش حاول مساندة الونسو الذي تعرض للضغط في وسط الملعب في ظل رغبة بريمن للتقدم وتشكيل خطورة على مرمى نوير ، وكان قريبا في الربع ساعة الاخيرة لتعديل النتيجة بواسطة اوجا الذي اهدر فرصتين ذهبيتين من مواجهة مع نوير فسدد في الاولى في قدم نوير في حين كانت الثانية لتمر خارج الشباك دون ان تعلن عن شيء . رغبة بريمن لتعديل النتيجة جاءت متأخرة ولم يسعفه الوقت في مواصلة العمل الهجومي الذي تأخر حقيقة لتنتهي المباراة بفوز صعب للفريق البافاري بهدف مقابل لا شيء .