السليمانية: تزايدت حدة التصريحات بين نواب كرد واخرين من ائتلاف دولة القانون بشان النشاطات العسكرية لقوات عمليات دجلة، مستندين الى تفسيرات متباينة للدستور، فيما رجح نواب وقوع تأزم خطير بين قوات البيشمركة وقوات عمليات دجلة، على خلفية ما شهدته محافظة صلاح الدين من اشتباكات بين القوات الحكومية وحرس مقر حزب طالباني.
وقال عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي القاضي لطيف مصطفىإن "المرحلة المقبلة يمكن ان تشهد تأزما خطيرا في الاوضاع اذا ما استمر الجانبان في تهديد بعضهما البعض"، مضيفا ان ثمة "خطورة كبيرة مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات، لاحتمال استغلال هذه الخلافات لإغراض انتخابية".
ودعا مصطفى الى "حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق وفق الدستور" موضحا ان مواد الاخير "تحتم على الجيش العراقي البقاء في الحدود العراقية فقط لا على حدود المحافظات الا في حالة اعلان قائد القوات المسلحة لحالة الطوارئ، وعدم توفر هذا الشرط ينفي دستورية تشكيل قيادة عمليات دجلة".
وكان النائب عن "دولة القانون" عبد السلام المالكي قد دعا في بيان لمكتبه الاعلامي إلى "تشكيل قيادة عمليات الشمال في محافظة اربيل وبما ينسجم مع الدستور ومصلحة الشعب الكردي لحمايته من الخروق التركية المتكررة واي خروق اخرى يتعرض لها الاقليم".
واضاف ان "تشكيل قيادة لعمليات الشمال في محافظة اربيل هو ضمن صلاحيات المالكي ويبدو ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لا يعي في تصريحاته تلك الحقيقة التي نص عليها الدستور وجعلها من ضمن صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة والتي نصت على ان من واجبات القائد العام للقوات المسلحة اتخاذ اي اجراء ضروري لحماية سيادة العراق وشعبه"
من جانبها كشفت كتلة "التحالف الكردستاني" في مجلس محافظة ديالى، عن ازدياد التهديدات الموجهة لمقرات الأحزاب الكردية في ناحيتي السعدية وجلولاء، وجددت دعوتها إلى استقدام قوات البيشمركة للناحيتين.
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وفي في كلمة له خلال مشاركته في الدورة الـ (16) لمهرجان گلاويژ الثقافي الذي انطلقت اعماله، الخميس، قد اتهم الحكومة بخرق الدستور وعدم الالتزام بتعهداتها لرئيس الجمهورية جلال طالباني، عادا تشكيل قيادة عمليات دجلة سببا لخلق الازمات في المناطق المتنازع عليها.
فيما اعرب مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الملا بختيار في المهرجان ايضا، عن اعتقاده بضرورة عدم التفكير بالحرب لان "للجانب الكوردي تجربة سابقة في المقاومة، فيما لم تخض بغداد الحرب من قبل".
وكان النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني، قد حذر، الخميس، من ثورة شعبية ضد قيادة عمليات دجلة، فيما دعا قطعاتها العسكرية إلى عدم استفزاز سكان محافظة كركوك.
بدوره حذر مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الخميس، قوات البيشمركة من استفزاز القوات الحكومية، فيما وجه القوات المسلحة في المناطق المتنازع عليها بضرورة الحذر وضبط النفس في التعامل مع أي "استفزاز" عسكري.