رسالة مفتوحة أمام أنظار معالي وزير التربية المحترم
نعم؛ إنَّ للمرأة في المجتمع الإنساني دور كبير ومؤثر في الحياة ، لا يمكن تجاهله ، فهي البنت وهي الأخت وهي الزوجة وهي الأم وهي الزميلة وهي العاملة ، وهذا الدور لا يختلف من الناحية المهنية عن الرجل في مجتمعنا العراقي النبيل .. فهو الإبن وهو الأخ وهو الزوج وهو الأب وهو الصديق وهو العامل .
والحالة هذه؛ فهنالك تداخل غير محبّذ في المدارس والثانويات العراقية ، مفاده ؛ إنَّ هنالك معلمات ومدرّسات يعملن في مدارس و ثانويات البنين ، وأنَّ هنالك معلمين ومدرّسين يعملون في مدارس و ثانويات البنات !!!؟ ...
والحالة هذه؛
لماذا لا يُصار إلى نقل كافة مدرّسات ومعلمات البنين إلى البنات ، وبالعكس ؟!!!
وكذلك الحال بالنسبة للإشراف التربوي بنفس الآلية ، كأنْ يشرف المشرفون التربويون على مدارس و ثانويات البنين ، وتشرف المشرفات التربويات على مدارس و ثانويات البنات ؟!..
وذلك للأسباب الموضوعية التالية :
1/ نظراً لتوفر كادر كافٍ من عنصري التعليم والتدريس النسوي و الرجالي، من خلال تخرّج الأعداد الكبيرة من الجامعات والمعاهد العراقية ، فإنه من الممكن معالجة هذه الحالة .
2/ نظراً للناحية السيكولوجية للفتيان والفتيات والشباب والشابات تربوياً (في مرحلة المراهقة) لا يُرى من الصحيح تربوياً أن تقوم معلمة أو مدرّسة بإفراز سيكولوجية أنوثتها على نشء الذكور، وليس صحيحاً أن يفرز معلم أو مدرّس سيكولوجية ذكورته على نشء الإناث.
3/ الدليل واضح على إمكانية تنفيذ هكذا توجه ، من خلال معاينة الواقع التربوي في العراق ، وكيف أن هنالك معلمات ومدرّسات في مدارس و ثانويات البنين ، وبالعكس ، هذا التداخل الموجود واقعاً ؛ يؤهل لإجراء المناقلات بسد حاجة النصاب الأسبوعي التعليمي والتدريسي.
4/ ينسحب هذا المقترح على الإشراف التربوي أيضا ، لذات الفلسفة التربوية .
يرجى تفضل معاليكــــم بالإطــــــــلاع وأمركم بما تنسبون .. مع وافر التقدير؛؛؛