بغداد : اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، الاثنين، أن مسؤولية موجة التفجيرات التي ضربت، اليوم، عددا من المحافظات العراقية، تقع على عاتق بعض القيادات العسكرية والأمنية "التي تجذر نفوذها" بسبب بقائها سنوات عديدة في مواقع محددة، داعيا الحكومة إلى الاستجابة لتوصيات لجنته باستبدال هؤلاء.
وقال الزاملي، إن "بعض القيادات العسكرية والأمنية تجذر نفوذها وصار لديها أموال طائلة تستخدمها للبقاء في مناصبها"، مشيرا إلى أن "بعض هذه القيادات باقية في مواقعها منذ سبعة أعوام، دون أن تمسها عمليات التغيير الروتينية".
وأضاف الزاملي، أن "بعض المحيطين برئيس الوزراء نوري المالكي يمارسون عملية تضليل ويحجبون معلومات متعلقة بعض القادة كي يستمروا في مواقعهم"، مؤكدا أن "لجنة الأمن والدفاع طالبت مرارا وتكرارا باستبدالهم، لكن الاستجابة كانت جزئية".
وتابع الزاملي، وهو نائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أن "البعض من القيادات جرى تغييرها استجابة لطلبات رفعناها إلى الحكومة، لكن طلبات أخرى لم يتم الاستجابة لها"، مشيرا إلى أن "بعض الخطط الأمنية المتبعة في العديد من المناطق بحاجة هي الأخرى إلى تغيير".
وأشار الزاملي إلى أن "تكتيك تنظيم القاعدة الارهابي صار معلوما ليس للقيادات الأمنية فحسب، بل حتى للمواطنين العاديين"، موضحا أن "هذا التنظيم الارهابي يأخذ بعد كل عملية وقته للاستعداد ولم شتاته، قبل أن ينفذ عملية جديدة".
ولفت إلى أن "العديد من القواطع الأمنية صار معروفا أنها عرضة لتفجيرات متكررة، دون أن تتخذ إجراءات محددة بحق المسؤولين عن هذه القواطع"، معتبرا إن "التغييرات التي طالبت بعض قيادات وزارة الداخلية مؤخرا لم تصل إلى مستوى العديد من القيادات الميدانية التي طالبانا بتغييرها".
وكان الزاملي، دعا، في (31 آب 2012)، رئيس الحكومة نوري المالكي إلى إبعاد موظفين وصلوا "بطرق ملتوية" عن طريق علاقات حزبية إلى جهاز المخابرات، مؤكدا أن وجودهم في الجهاز أدى لتراجع عمله.
وسبق للزاملي، أن طالب، في (23 تموز 2012) بـ"تغيير بعض الضباط والقادة المسؤولين في جهاز الاستخبارات لأنه ملف مهني ويجب أن يتبوأه ضباط مهنيين"، مشيرا إلى أن "الاعتماد على نقاط تفتيش بدائية يمكن الإرهابي في أن يتوقف قبل السيطرة ويترجل ليأخذ عبوته الناسفة ويعبر بها السيطرة مشيا ومن بعدها يعود للسيارة".
وشهدت عدة محافظات عراقية اليوم تصعيدا كبيرا بالاعمال الارهابية أسفرت عن استشهاد وجرح 132 شخصا بينهم إيرانيون، فيما تم اعتقال 38 معظمهم بتهمة "الإرهاب".
