سألت عدة مرات عن " جوان رولينج موراي" و منهم فطاحل في قراءة و متابعة الأدب العالمي عبر صفحات الفيسبوك التي تربط الجميع ببعض بسهولة و يسر و لم يعرفوا هذا الاسم اللامع الذي تحدث العالم بأسره عنها.
أن "جوان رولينج موراي" مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر وصفها الأدباء و الإعلاميين أكثر من مرة بأنها تغلبت حتى على "شكسبير" و أطاحت بالكل من دون استثناء .
شخصية " هاري بوتر" رآها البعض عندنا على أنها فلم بسيط و متواضع للأطفال فقط لا غير و لكنهم يجهلون أنها سلسلة من الكتب و الأفلام جلبت فقط لمؤلفتها أكثر من المليار دولار خلال الشهور الأولى كحجم للمبيعات و إعادة الهيبة للكتاب و الرواية بعد انقطاع شريحة القراء عنهما و بروز وسائل ترفيه و تثقيف أخرى في عصر التكنولوجيا السريعة و المتطورة .
تذكر الآن الإحصائيات الدقيقة من دور النشر و المكتبات أن ثلاثمائة مليون نسخة حول العالم بيعت لرواية هاري بوتر باللغة الانكليزية فقط و بعدها ترجمت الرواية إلى عدة لغات و في الصين على سبيل المثال اختفت سلسلة الروايات من المكتبات الحكومية و الجامعية لتعطش القراء الصينيين لها .
لم تتوقف هذه المبدعة عن الإبداع و ألفت روايات أخرى و لكنها لم تلقى صدى واسع عند القراء و هي الآن محتجبة عن الظهور لأنها تريد خلق سلسلة جديدة من الروايات رغم أنها تستلم يوميا الآلاف الرسائل عبر البريد العادي و الالكتروني من قراءها من مختلف دول العالم و بمختلف اللغات يطالبونها بعودة هاري بوتر و استمرار السلسلة إلى ما لا نهاية ككتب أو كفلم سينمائي .
" جوان رولينج موراي" تركت بصمتها و أن عادت للكتابة أو توقفت فلقد قدمت للأدب العالمي ثروة لا تقدر بثمن و سوف تستمر كتبها بسحر القراء إلى الأبد.
مقالات اخرى للكاتب