بغداد: طالبت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، اليوم الثلاثاء، مجلس القضاء الاعلى بتشكيل مكتب متخصص للتحقيق في جرائم قتل الصحفيين ووضع حد لظاهرة إفلات مرتكبيها من العقاب، مبينة أن استمرار اللامبالاة في متابعة تلك الجرائم من قبل الجهات المسؤولة يسهم بزيادة معدلات تلك الجرائم
.
وقال المتحدث باسم الجمعية ناظم العكيلي في بيان صحافي، إن
"ما حدث في مدينة الموصل خلال الاشهر الثلاث الماضية هو نموذج مأساوي يترجم حالة الخطورة والتحدي اللذان يلاحقان الصحفيين والاعلاميين في العراق عموما وفي هذه المحافظة خصوصا
"، مبينا أن
"عدد المغدورين من الصحفيين في هذه المدينة وحدها ستة، اخرهم الاعلامية نورس النعيمي التي تعمل في قناة الموصلية الفضائية، والتي تعد اصغر صحفية بالعالم
".
وأعرب العكيلي عن قلقه
"من التجاوزات التي تعرض لها عدد كبير من الصحفيين خلال السنوات الماضية والذي بلغ عددهم اكثر من ٣٦٠
صحفي
"، مطالبا مجلس القضاء الاعلى بـ
"استحداث مكتب او هيئة للتحقيق المباشر في قضايا القتل التي يتعرض لها الصحفيين، وتشمل جميع الجرائم التي حدثت خلال السنوات العشرة الماضية
".
ودعا العكيلي مجلس القضاء الى
"التفاعل مع الموضوع بجدية تتناسب مع خطورته العالية ليساهم في ضمان حقوق الضحايا والاقتصاص من المجرمين ومن يقف خلفهم
"، لافتاً الى أن
"استمرار حالة اللامبالاة من قبل الجهات المسؤولة، سيسهم باستمرارها وزيادة معدلات حوادث العنف ضد الصحفيين بمختلف اشكالها الهمجية
".
