Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رنة جوال الطيار البصري الذي سقط بسامراء بصاروخ داعشي تحسم مصيره
الأربعاء, كانون الأول 17, 2014

العراق تايمز: دريد سلمان.. بعد التأكد من سقوط مروحيته ودخوله في عداد مجهولي المصير، تتلقى "شمس" ابنة العقيد الطيار صباح صاحب العيداني اتصالا من هاتف والدها بعد منتصف الليل، لكنه لم يتكلم معها، حينها اعتقدت بوجود خلل في الشبكة فقطعت الاتصال وعاودته مراراً وتكراراً دون أن تلقى رداً. 

عند مغيب الشمس، يوم الجمعة (12 كانون الأول 2014) تلقت عائلة العقيد الطيار صباح صاحب عباس العيداني في محافظة البصرة اتصالا هاتفياً من قيادة طيران الجيش يفيد بأن طائرته المروحية العسكرية تم إسقاطها بصاروخ في ناحية المعتصم ضمن قضاء سامراء، وأن مصيره لم يزل مجهولاً مع مساعده النقيب الطيار صادق عبد السلام صادق من محافظة المثنى.

وبالرغم من شعور عائلته بالصدمة، لكنهم كانوا يأملون نجاته كما نجا خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 من حادث مشابه واجهه في الكويت، وماعزز من هذا الشعور، الاتصال الغامض.

بعد إبلاغ عائلة العقيد لقيادته بذلك الاتصال تولدت قناعة لدى القيادة وأنه ما يزل حياً، لكنه يعاني من إصابات شديدة حالت دون تمكنه من الحديث مع ابنته، وخلال أقل من ساعة بدأت قوة كبيرة من الفرقة الخامسة التابعة للشرطة الاتحادية هجوماً برياً من أجل الوصول الى موقع سقوط الطائرة لإنقاذ الطيارين، وبعد معركة استمرت لأكثر من خمس ساعات تمكنت القوات من الوصول الى الموقع.

وبهذا الخصوص يقول شقيق الطيار الفقيد، حيدر صاحب العيداني، إن "القوات العراقية عثرت داخل حطام الطائرة على جثتي أخي ومساعده، وعلى ما يبدو إنهما استشهدا فور ارتطام الطائرة بالأرض بعد إصابتها بصاروخ حراري موجه من نوع (Strela) أطلقه إرهابيون من داخل بستان على الطائرة عندما كانت تحلق على علو منخفض نسبياً يتراوح ما بين 400 - 700 متر".

ولفت العيداني، وهو ضابط عسكري برتبة رائد، الى أن "الطائرة مجهزة بنظام دفاعي يستشعر الصواريخ المطلقة عليها، حيث يظهر إنذاراً صوتياً يحذر الطيار من وجود نيران معادية، حينها يجب عليه إطلاق أقراص حرارية وظيفتها تشتيت الصواريخ وتظليلها، وإذا لم يستجيب الطيار للتحذير يمكن أن تنطلق الأقراص تلقائياً"، مبيناً أن "تلك الأقراص لم تخرج من الطائرة، إما لوجود خلل فيها أو في أجهزة الاستشعار والتنبيه، كما أن الطائرة الحديثة التي كان يقودها مع مساعده غير مدرعة وأجزاء خارجية منها مصنوعة من ألياف زجاجية".

وتابع حيدر خلال وجوده في مجلس الفاتحة الذي حضره الآلاف من أهالي البصرة، أن "القوات الأمنية عثرت على بعد أمتار عن حطام الطائرة على هاتف أخي الذي ورد منه الاتصال بعد منتصف الليل، والهاتف كان تالفاً، وأحدهم قام بانتزاع شريحة الاتصال منه"، موضحاً أن "القوات الأميركية أبلغت فيما بعد قيادة طيران الجيش العراقي بأن طائرة مراقبة أميركية من نوع (AWACS) رصدت وجود شخصين مجهولين قرب الطائرة بعد إسقاطها، وفي ضوء ذلك يعتقد أن أحدهما استولى على شريحة الاتصال ووضعها في هاتف آخر، ومن ثم حاول استخدامها".

من جانبه، قال الضابط المتقاعد أحمد عبد الأمير العيداني، وهو صديق مقرب للعقيد الطيار وجاره ومن أبناء عشيرته، إن "الشهيد صباح صاحب عباس كان شجاعاً وخبيراً ومخلصاً في عمله، بدليل انه كان كثيراً ما يجازف بحياته ويحلق على علو منخفض في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي توخياً منه للدقة في إصابة الأهداف ولحرصه الشديد على عدم وقوع ضحايا من المدنيين"، مضيفاً أنه "كان الذراع اليمنى لقيادة طيران الجيش في قاطع عمليات صلاح دين، وكثيراً ما كان يكلف بتنفيذ واجبات صعبة في محافظات أخرى، فعلى سبيل المثال تولى خلال الأعوام القليلة الماضية قيادة الجهد الجوي في محافظة كربلاء لحماية المشاركين في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، وكذلك نفذ الكثير من المهام القتالية في قاطع عمليات الأنبار، وخلافاً لمعظم الضباط الطيارين الكبار لم يكن يفضل العمل الإداري".

ولفت العيداني الى أن "الشهيد لم يكن منتمياً الى أي حزب أو حركة سياسية، وكان خلال الفترة الأخيرة يشكو بهدوء من تأخر ترقيته الى رتبة عميد بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها، خاصة وأن معظم الضباط الذين كانوا يدرسون معه أصبحوا يحملون رتباً أعلى منه"، مبيناً أنه "أصبح عميداً بعد أن نال شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن، حيث يقضي قانون الخدمة والتقاعد العسكري بترقية المقاتل رتبة أعلى عند استشهاده، لكن كان من الإنصاف أن يرفع قبل ذلك، كما لم يكن من المناسب حرمانه قبل عامين من إكمال دورة تدريبية في ألمانيا بسبب حادث واجهه أثناء تنفيذ طلعة جوية قرب العاصمة بغداد".

وأشار العيداني الى أن "الحادث وقع نتيجة تفاني صباح في عمله، فقد كان مكلفاً من قيادته بتوفير الحماية من الجو لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ولما لاحظ وجود أشخاص يقومون بأعمال حفر مثيرة للشك بجانب الطريق الذي كان يسلكه موكب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي سارع الى الهبوط بالطائرة الى مستوى أقل من 30 متراً ليرى بوضوح تام ما الذي يجري، حينها شاهد مجموعة من العمال، وعندما حاول الارتفاع بالطائرة مجدداً ارتطمت مروحيته بسلك للكهرباء، ما أدى الى إصابتها بأضرار طفيفة لم تستوجب الهبوط اضطراريا ولا إلغاء المهمة، لكن بعد عودته الى القاعدة الجوية وجهت له وزارة الدفاع اتهامات بالتقصير وقررت عدم إيفاده الى ألمانيا لإكمال دورة تدريبية على استخدام نوع معين من الطائرات، وهو الأمر الذي آلمه نفسياً، إذ كان يتوقع الثناء بدل المساءلة، خاصة وأن الطائرة التي كان يقودها غير مزودة بكاميرات تمكنه من رصد التحركات على الأرض بدقة من على علو مرتفع".

أما الصديق المقرب للعقيد الطيار الربان البحري سمير عبد علي مرزوق، إن "الشهيد صباح صاحب عباس يعد شخصية نادرة في زمننا، فهو كان متصالحاً مع نفسه ومحباً للجميع، وكان خيمة لجميع أقاربه وأصدقائه، وكنا نلجأ إليه في حل المشاكل وفض الخلافات باعتباره شخصية اجتماعية تحظى باحترام وتقدير الجميع"، مؤكداً أنه "تمكن من تكوين نفسه بنفسه في عمر مبكر، وعاش معظم حياته ميسور الحال".

 

ذكر أن العقيد الطيار صباح صاحب عباس العيداني ولد في البصرة عام 1963، وبعد تخرجه من إعدادية الجمهورية ألتحق بكلية الطيران الحربي وتخرج منها منتصف الثمانينات برتبة ملازم، كما درس القانون في كلية شط العرب الجامعة، وبعد سقوط النظام السابق في عام 2003 ترك الحياة العسكرية وهو برتبة مقدم وانصرف الى ممارسة مهنة المحاماة والعمل التجاري، ثم عاد الى طيران الجيش في عام 2008، وفي عام 2012 تمت ترقيته الى رتبة عقيد، وهو أب لستة أولاد وبنات.

ويعد العيداني ثاني طيار عسكري من محافظة البصرة يفقد حياته خلال العام الحالي، فقد خسرت البصرة قبله اللواء الطيار ماجد عبد السلام التميمي الذي سقطت الطائرة المروحية التي كان يقودها في منطقة جبل سنجار بسبب خلل فني خلال قيامه بنقل مواد إغاثة وإجلاء نازحين ازيديين لاذوا بالجبل هرباً من بطش تنظيم "داعش".

 

المصدر: السومرية نيوز

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49229
Total : 100