خذني على أهوج قطار

بلا محطة ولا أرصفة

ولا لوائح أسفار

الوجود والرحيل انا

كالعواصف أنذر بالغبار

جنون الجنون أنا

مؤمنة من صلب كفار

أحوم حولك طفلة 

مثقلة بالخطايا و الأوزار

احرقني داخل عينيك

حولني إلى دخان وبخار

انثرني فوق قمم الأطلس 

وأعالي موسى وسنجار

أعرفك فرعونا غيورا

فافصلني عن الدنيا بستار

 أنت لا تهوى تعذيبي 

تخشى علي من الانفطار

جافيني تارةً و أخرى 

فأنا خلطة النور والنار

اقترب مرات طوعا

ابتعد ملوحا كسيف بتار

كأنك تشرك بي أخرى

لأسلك دروب السعار

كن هائجا وتنمر

كن فردا مرة من الأشرار

انس حينا قداسة إسمي

أنظر بعيدا عني باستهتار

احفر بملامحك ذاكرتي

كن مرة غريب الأطوار

تلحف قسوة بالغموض

ثر علي فجأة كالإعصار

احضني بسادية وخبث

فجرني كبركان أو نبع فوار

اهجرني زوبعة كره

لأطاردك ليال بلا أقمار

أكون قيسا بتركيبة أنثى

مجذوبة بطقوس الإنهيار

أركع كبريائي وأطوف

بالمعابد وأتلحف بالأستار

راهبة الهوية تقية

مخبولة بهوس الانتظار

أتحول في نوبات عطائي

عصف حب لكل الأثمار

أَتَـقـيك ضجرا  لتثور

لتحيطني بأعتى الأسوار

داعبني عابثا بمكر 

لأدفن داخلك بعض الأسرار

ازرع دمعة في العين

وبسمة على الشفاه كالنوار

فأنا كتلة قنابل عنقودية

قابلة لكل  انشطار

لا تحتر أمام رهافة حسي

بين هحوم وإدبار

قد أقتلع الملل البغيض

من عينيك بالأحجار

أدق اسمي بسادية 

على كفيك بمسمار

أنتزع خفاياك كما

أفرغ النخل من جمار

فسحب بللت شفتي 

و أعطت غيثها كله

للأرض المعوجة البوار

رحلت بنذالة بعيدا عني 

لأشذو خبال الحزن بمزمار

فلا تخش علي من البلل

وأنا سائحة وسط البحار

وكل يوم مضى نقشت 

على الصخر بالأظفار

تعال اقترب فورا مني 

وَ استعبدني بإصرار

فلا أحد  يتجــاوز حبه

عوالمي أو يحد انهماري

لا لحظات عشقي تقاس

ولا عمري ككل الأعمار

لن تعطل خياراتـي

بتسبيح رهبان وأحبار

ولا بأناشيد جبلية

أو ابتهالات بلحن الثوار

لن أودعك بعويل

ولا نواح وندب بصبار

البقاء موتا احتراق للعين

ولعيني بصمة الأطهار

تسللت إلي وقت بترت

لدي قرون الاسنشعار

أتيت بي محكومة مكبلة

مرغمة بضبط وإحضار

لو رحلت لا تسال عنٍي 

أمضي وقت النهار

ملكة حين مزاج ,وأخرى

غجرية من بيت فجار

قيدني بسلاسل ذهبية

مزخرفة بالورد والأزهار

اقفل علي بالأضلع

وامنع باليد كل الأخطار

لو رحلت عنك في غفلة

فلا تبك عند الأسحار

اعشق بعدي يا حبيبي

حين اليسر والإعسار

من  حلت بأرضك مقيمة

ومن كانت من الزوار

حطم قلبك مرات

فلا شفاء بلا استمرار

ضمني بشرايينك اليوم

بعبادة وعشق الأحرار

كذب ولو صدق من قال

جراح الحب من الأقدار.

• يظل حسين ابن علي عليا.. جليلة مفتوح
• طيف .. بقلم/ جليلة مفتوح
• عشق .. بقلم جليلة مفتوح
• حب..وعدم .. بقلم/ جليلة مفتوح
• عابر أم مقيم ... بقلم/ جليلة مفتوح