اصدرت منظمة رياضيون بلا حدود بيان حول تداعيات قيام احدى القنوات الفضائيه ببث برنامج رياضي استهدفت فيه احد رؤساء الاتحادات الرياضيه المنظويه تحت خيمة اللجنه الاولمبية العراقيه ويشم من خلاله رائحة التهديد والوعيد والدعوه الى استهداف هذه الشخصية الرياضيه على خلفية قيام هذا الاتحاد بالمشاركه ببطولة رياضيه اقيمت في الهند عام 2010 بمشاركة عدة دول ومنها (أسرائيل).
وفيما يلي نص البيان:
تستنكر منظمة رياضيون بلا حدود ما اقدمت عليه قناة البغدادية الفضائيه ومن من خلال برنامج (ستوديو الملاعب) الذي يعده ويقدم (محمد الناصر) وذلك لقيامها بالتشهير والتهديد والدعوة الى استهداف شخصية رياضيه الا وهو الزميل حيدر الجميلي رئيس اتحاد الفروسيه العراقي.
وكان معد ومقدم برنامج (ستوديو الملاعب) قد استضاف في حلقة سابقه من هذا البرنامج أحد اعضاء اتحاد الفروسيه ممن فشلوا في انتخابات الاتحاد الأخيره والذي جعل من هذا البرنامج مدخلاً لبث سمومه وأحقادة على السيد الجميلي ونعته بكافة الاوصاف الغير لائقه . بالأضافة الى التهديد والتشهير والدعوة لأستهدافه. بحجج واهيه لعل ابرزها هو قيام الاتحاد العراقي للفروسيه بالمشاركة في بطوله اولمبيه أقيمت في (الهند) عام (2010) بمشاركة العديد من الفرق العالميه ومنها الفريق (الأسرائيلي) وبدلاً من ان يكون معد ومقدم البرنامج حياداً في هكذا برامج وهو يخوض بموضوع حساس فان الموما اليه (محمد الناصر) كان منحازاً لضيفه بل ومحرضا على استهداف السيد الجميلي بحجة ان ما اقدم عليه هي جريمه لا تغتفر.
ولو تمعنا في موضوع مشاركة الفريق العراقي للفروسيه في هذا البطولة الأولمبيه لوجدنا ان عدم المشاركه او الامتناع او الانسحاب منها سيعرض الفريق العراقي الى عقوبات متعددة منها الحرمان من المشاركه في اي بطوله اولمبيه قادمه او تجميد نشاط هذا الاتحاد لمدة اربع سنوات علماً ان هكذا نشاطات ليس فيها تماس مباشر مع فريق الخصم مثل باقي اللألعاب ككرة القدم والمصارعه والملاكمه على سبيل المثال لا الحصر. واذا اردنا تطبيق مقاطعة هكذا بطولات بحجة مشاركة الفريق (الأسرائلي) فعلينا الانسحاب من الالعاب الاولمبيه برمتها وعد المشاركة في اي بطوله يشترك فيها الفريق (الاسرائيلي). وكانت منتخبابتنا الوطنيه تعالج هذا الموضع من خلال الأنسحاب اذ اوقعتنا القرعة مع الفريق (الأسرائيلي) متحملين بذلك كافة العقوبات الأداريه والفنيه وذلك من أجل المبادىء والثوابت الوطنية والتي جبلت عليها اخلاق المواطن العراقي.
في الوقت الذي يحتاج فيه عراقنا الحبيب الى اعلام وطني هادف وبناء بعيداً عن التشهير والتحريض يُقوم بصورة حضارية وينتقد بموضوعية غير ان تلك الثوابت لم ولن يذهب اليها معد ومقدم برنامج (إستوديو الملاعب) لغاية في نفس يعقوب!.
ان ما اقدمت عليه قناة البغداديه من خلال بثها لهذا البرنامج المحرض على القتل والاستهدف والقذف فأن هذا يعتبر بحد ذاته مخالفه صريحه لأخلاقيات مهنة الأعلام والصحافة وتعدياً غير لائق على شخصية رياضيه تحتل موقعا مهماً في السلم الوظيفي الرياضي . علماً ان معد ومقدم برنامج (ستديو الملاعب) كانت له سابقه خطيره مع الصحفي ناصر الياسري رئيس منظمة (رياضه بلا حدود) من خلال التشهير به ومحاولة تشجيع بعض افراد الميلشيات الأرهابية المعروفه للقاصي والداني وذلك من خلال أستهدافه شخصيا بعد ان تم استضافته في حلقه سابقه من حلقات برنامج (ملعب الشعب) الذي كان يعده ويقدمه نفس الموما أليه والمشار اليه اعلاه.
لهذا كله فنحن ملزمين كمنظمة مهتمة بالشأن الرياضي بالدفاع عن الأستاذ حيدر الجميلي رئيس اتحاد الفروسيه العراقي من خلال تقديم الشكوى في المحاكم العراقيه والدوليه، وفي الوقت ذاته نحملّ هذه القناة ومعد ومقدم برنامج (ستوديو الملاعب) المدعو (محمد الناصر) أي أستهداف يتعرض له السيد الجميلي.
ناصر الياسري / رئيس منظمة رياضيون بلا حدود
وفي بيان آخر كدت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية، ان عدم اللعب امام ايَ فريق اسرائيلي هو أحد المباديء التي لايمكن ان تحيد عنها وهي لاتحتاج الى قرار حكومي او اولمبي او حتى الى تشريع برلماني، للعمل بذلك المبدأ. وقالت اللجنة الأولمبيه في بيان نقله مكتبها الاعلامي وتلقى مكتبنا الأعلامي نسخة منه قالت فيه ما يلي:
انه "في الوقت الذي تقدر اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية كثيرا حرص الوسط الرياضي بمفاصله المختلفة على التعاطي مع قضية عدم اللعب امام (اسرائيل) في البطولات الاسيوية والدولية فانها تستغرب الطريقة التي تم بها الاعلان عن الموضوع عندما سوغت المشاركة في بطولة اسيوية دولية بالفروسية في الهند عام 2010 للتغطية على فشل احد الاشخاص في انتخابات اتحاد اللعبة بهدف التشكيك بوطنية المرشحين وتحويل سير العملية الانتخابية نحو مسار اخر".
واضاف البيان ان "المنتخبات العراقية والعربية على حد سواء دأبت على المشاركة في مختلف البطولات الدولية والاولمبية وبمختلف الالعاب حتى في البطولات التي تشارك فيها اسرائيل منذ عقود عديدة وكان رياضيونا وانديتنا ومنتخباتنا الوطنية من دون استثناء ينسحبون عندما تضعهم القرعة او نظام اجراء البطولة في مواجهة رياضي او ناد او منتخب اسرائيلي ولم يحدث ولو لمرة واحدة خروج اي من ذكرناهم عن هذه القاعدة سواء قبل عام 2003 او بعد ذلك التاريخ".
وتابع "لكننا في ذات الوقت لايمكن ان ننسحب من كل بطولة تشارك فيها اسرائيل كما تم تداول ذلك في بعض وسائل الاعلام لان ذلك يعني انسحابنا من المشاركة في الدورتين الاولمبية والبارالمبية وبطولات العالم المختلفة وان نتحمل كل مايترتب على هذا الانسحاب من عقوبات فنية وادارية قاسية"، مشيرا الى ان "اللجنة الاولمبية العراقية تؤكد مجددا انها ملتزمة بالثوابت الوطنية وحريصة كل الحرص على العمل بها ..
