العراق تايمز: فرانكفورت
خرج اكثر من ١٠ الاف الماني الى شوارع العاصمة الاقتصادية في المانيا، مدينة فرانكفورت، في مظاهرة مناهظة لسياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة الالمانية.
وانطلقت المظاهرة صباح اليوم تزامنا مع افتتاح المبنى الجديد لبنك الاتحاد الاوربي الذي يقع على ضفاف نهر الماين وسط مدينة فرانكفورت، والذي استغرق بناءه اكثر من اربع سنوات.
المتظاهرون طالبوا الحكومة بالكف عن سياسة التقشف، وعبروا عن غضبهم من خلال احراق اكثر من ٩٠ سيارة شرطة بالاضافة الى تدمير زجاج اكثر من ٢٠٠ سيارة شرطة اخرى.
وطالب المتظاهرون باغلاق المبنى الجديد لبنك الاتحاد الاوربي كونه يعتبر اكبر رمز للسياسة الرأسمالية في المنطقة. كما اكدوا على ضرورة ان تقوم حكومتهم بمساعدة اليونان لتجاوز ازمتها المالية، كون المانيا والدول الاوربية الاخرى هي السبب فيما وصلت اليه اليونان من وضع اقتصادي محرج، بسبب ما عانته من ويلات الحرب العالمية الثانية وما تبعها ايام الحرب الباردة.
مدير الشرطة في مدينة فرانكفورت، اوليفر مالخو، قال ان الوضع خرج عن السيطرة واصبحت اكثر من مجرد مظاهرة وتحولت القضية الى جرائم.
واضاف مالخو، ان هذه المظاهرة تعد الاكبر في تاريخ المدينة ، حيث لم تشهد مدينة فرانكفورت مظاهرة بهذا الحجم.
واشار مالخو، الى ان السلطات الامنية قامت بقطع جميع الطرق في مدينة فرانكفورت وخاصة المؤدية الى مبنى بنك الاتحاد الاوربي. منوها الى ان القطع قد يستمر لعدة ايام، الى ان يعود الاستقرار للمدينة.
وتابع مالخو، انه من المتوقع ان يحضر المزيد من المتطاهرين من باقي المدن الالمانية، حيث اشار الى ان المعلومات تؤكد ان قطارا قادما من برلين يقل ٨٠٠ شخصا سيشاركون في المظاهرة ايضا، بالاضافة الى ٦٠ باصا من ٣٦ دولة اوربية متجهة حاليا الى مدينة فرانكفورت.
واكد مدير الشرطة، اصابة العديد من افراد الشرطة وضباطها خلال مواجهتم للمتظاهرين، مما اضطرهم الى نقلهم للمستشفيات القريبة.
من جهة اخرى قال مراسلنا في مدينة برلين، ان المئات من المتظاهرين قد خرجوا الى شوارع مدينة برلين للمطالبة بوقف سياسة التقشف وضوروة مساعدة اليونان.
وغالبا ما تنتقد الدول الغربية الشعوب العربية والشرقية وتصفهم بانهم غير منضبطين ولا يحبون اوطانهم بسبب قيامهم باعمال عنف وتدمير للممتلكات العامة اثناء خروجهم بمظاهرات، وها نحن اليوم نشهد اعمال العنف وتخريب للممتلكات العامة من قبل مواطني اعظم الدول الاوربية واكثرها تطورا وحضارة.