في معظم دول ألعالم يتم اختيار مدينة او أقليم ليسمى بأسم قائد سياسي كبير من ابناء تلك الدولة ليكون مثالاً حياً يُحتذى به , لما قام به من انجازات من الصعب أن تتحقق لولا وجود ذلك القائد,او قد يتم اطلاق اسم لتلك المدن تبعاً للاحداث المؤثرة فيها,وعلى سبيل المثال لا الحصر مدينة كربلاء تسمى ايضاً مدينة الحسين(عليه السلام) ومدينة(كرب وبلاء) لما عانته عترة اهل البيت عليهم السلام في تلك المدينة, ومن الجدير بالذكر ايضاً ان لتلك المدن خصوصية لأسمها التي سميت به طبقاً لتأثير الحدث على تلك المدينة.
المهم من هذا كله بعد عشر سنوات من سقوط الصنم واحتلال العراق, وسيطرة دولة القانون على هرم السلطة التشريعي والتفيذي في العراق,وتنفذ اغلب اعضاء دولة القانون في مفاصل الدولة,فلا تجد دائرة الا ويكون مديرها العام منهم هذا ان لم نقل اغلب دوائر الدولة يتحكم بها اعضاء من دولة القانون حتى لو كانت ادارتها لكتل اخرى,فيكفي ان يكون الموظف منتمياً الى حزب المالكي حتى يسرح ويمرح كما يشاء, لذلك نستطيع تسمية العراق بدولة (قانونستان) تيمناً بدولة القانون وما قامت به من انجازات لم يسبق لها مثيل, وقد يكون من الصعب تذكرها كلها لكثرتها, لكن لنبدأ من الوضع الامني الذي ينحدر من يوم الى اخر حتى لايمر يوماً من الايام الا وعشرات السيارات المفخخة تنفجر هنا وهناك والاف الضخايا بين قتيلٍ وجريح, ومئات الثكالى والاف الايتام, دون ان تتحرك للقيادات الامنية ذرة حياء او خجل جراء القصور الواضح في الاجهزة الامنية, اخذين بنظر الاعتبار ان وزارة الداخلية والدفاع هي وزارت تُدار من قبل دولة القانون بصورة مباشرة ولايوجد تأثير في تلك الوزارت للكتل السياسية الاخرى حتى يمكن ان نجد المبررات وألأعذار للمالكي ومن دار في فُلكه.
الملف الاخر هو ملف الخدمات ولا اعتقد ان اي عراقي لايعرف مدى فشل المالكي ودولته حتى وان كان يسكن في اقصى القوقاز!.
وقد يجد بعض انصار دولة قانونستان العذر لها لأن بعض الوزارات الخدمية لكتل اخرى, لكن الجواب سيكون حاضراً ومفحماً اين اشراف رئيس الوزراء, وما هو عمل المالكي في حالة تقصير الوزير المعني, ألم يكن بألأمكان تقديم الوزير المقصر للبرلمان لمحاسبته او على الاقل تعيين وزير بالوكالة كما هي العادة عند انسحاب بعض الوزراء!.
الامر الاخر والذي يخص الخدمات ايضاً هو عمل مجالس المحافظات التي يسيطر عليها اعضاء دولة قانونستان, يبدو كأن ليس لهم وجود,فلا نسمع عنهم شيئاً اللهم الا في بعض المناسبات الانتخابية لا اكثر ولا اقل حتى قضية استقبال الضيوف او اجراء الاتفاقيات ليس لها وجود في قاموسهم مع العلم انها اصلاً عملية تجميلية لوضعهم السياسي,ولكن لقباحتهم ومعرفتهم انه لاتنفع معهم اي عملية تجميل لذلك تخلوا عن هذه البروتوكولات,ولنأخذ مثالاً على ذلك محافظ بغداد الحالي وللامانة خلال عدة سنوات لم اسمع انه انجز شيئاً او اقترح مشروعاً ولو على شاشات التلفاز فقط!.
والحقيقة ان دولة قانونستان لم تفلح الا بالشعارات فبعد سبع سنيين عجاف لايزال شعارهم (عزم وبناء) رغم اننا لم نرى منهم اي بناء ولكن الاهم انهم لازالوا عازمون!!!! .
مقالات اخرى للكاتب