أعوام مرت و نحن في محاجر سجون بني العباس ... البعد عن الأطفال و الأزواج ... لكننا لم نفقد الأمل في الخروج و نصب مشانق الإعدام لسفاح العصر و هارون التاريخ و متوكل الزمان نوري المالكي و معه الرويبضة عمار الحكيم ... لم ننس مجازر صولة الجرذان في البصرة ... لم ننس حرق الجثث في الناصرية ... لم ننس الهجوم على مكتب المولى المقدس في النجف ... لا نعدد لان الجروح عميقة و الثارات كثيرة .... فيا أيها السيد القائد الصدر المصلح ... كثرت طعناتكم لنا و انتم تسلمون جلادنا سيفه و مقصلته و تنصبون له عيدان مشانقه ليشنقنا .... جمدتم يد الله في الأرض جيش الإمام المهدي (عج) .... سلمتم للمالكي ولايته الأولى ... ليحصل ما حصل علينا في ظلها الزائل ... لم تكن حريتنا المغيبة خلف قضبان سجون بني العباس و لا صراخ أطفالنا و لا بكاء نسائنا و أمهاتنا لتهز منكم طرفا فعدتم لتسلموا جلادنا ولايته الثانية ... فهل ألهاكم التكاثر ؟ و هل أن نعيم 40 مقعدا في البرلمان و 6 وزارات نسف ما ضحينا من اجله من قيم ... لنكن صادقين معك سيدي القائد ... قبلنا شماتة الشامتين و هم يعيروننا بفعلكم هذا ... قبلت جوارحنا بما فعلتم لكن نفوسنا و عقولنا لازالت رافضة , لكننا ما برحنا لآل الصدر مطيعين .... رأينا الفرج في خيمتك الخضراء لكن ما لبث أن ضاع الفرج ... ولكن حينما نجد رجالك في البرلمان مع رجال الجلاد و السفاح المالكي يعتصمون .. وعندما نجد انك ذاهب إلى بيروت لترتيب أوراقك مع السفاح المالكي و الخائن قيس الخزعلي ... و عندما نعلم أن من يرعى ذلك هو ايران التي لم و لن ننسى ما فعلته بابينا و سيدنا و مرجعنا الصدر المقدس ... عندما نسمع ذلك نستشعر الخيانة و نقولها لك و بكل صراحة و شجاعة الصدر المقدس ... كلا كلا للاتفاق مع السفاح نوري و الخائن قيس .... كلا كلا لمجرد اللقاء معهما .... لا تستغرب صراحتنا و شجاعتنا فهذا ما ورثناه من أبينا الصدر المقدس ... إياك ... إياك ... إياك أن تخوننا ... فلئن أغرتك السياسة لمصالحتهما فاعلم أن هذا فراق بيننا و بينك و الملتقى عند الله و الشكوى لصدرنا المقدس .... لتكن أشلاء شهداء جيش الإمام و جثثهم المحروقة في الناصرية حاضرة عندك في كل لحظة ... و ختاما نكرر لك القول ... لا لبيروت و لقاءاتها ... لا للقاء مع المالكي و الخزعلي و لا للصلح معهما ... لا لإيران و مشاريعها فالي الآن لم نأخذ ثار مرجعنا الصدر منها ... لا عليك برأي من يحيطونك من أهل السياسة فان همهم مناصبهم و منافعهم و عليك بنا نحن عيال الصدر و أحبائه . و بعد كل ما دفعناه و لازلنا ندفعه نحن أبناء الصدر نقول لك ما قاله الله في كتابه {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [النحل:92]. فلا تنقض غزل تضحياتنا و لا تفشل في الابتلاء .
مقالات اخرى للكاتب