بغداد: أتهم ائتلاف متحدون الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، الحكومة، بمحاولة افشال انتخابات مجلسي محافظتي نينوى والانبار.
وذكر بيان للائتلاف، اليوم الثلاثاء، انه "تمت يوم أمس عملية التصويت الخاص لانتخابات محافظتي نينوى والأنبار بعدما أجلت لأشهر دون مسوغ حقيقي، وقد تابعت قائمة متحدون عملية التصويت وسجلت ملاحظاتها وهي تباين نسب المشاركة في المحافظات العراقية، ويمكن القول إنها تجاوزت 40% ، في وقت لم تلق الجهات الرسمية بالاً لحث المنتسبين على المشاركة من جهة، أو تذليل الصعوبات في طريقهم، أو على أقل تقدير تمديد ساعات المشاركة كما حصل في انتخابات العشرين من نيسان الماضي، لاستيعاب المتأخرين منهم، ولا تفسير لذلك سوى إن الحكومة اليوم تكيل بمكيالين ولا تريد النجاح لانتخابات هاتين المحافظتين".
وأضاف البيان "كما واجه العديد من المنتسبين صعوبات في العثور على أسمائهم كما حصل في الانتخابات السابقة، ومع تأكيدنا على إن ذلك الأمر تتحمله المفوضية فإن متحدون تؤكد أن من لم يظهر أسمه بإمكانه المشاركة في التصويت العام، وعليهم ألا يفوتوا الفرصة، فذلك واجب ومسؤولية وطنية عظيمة".
وأشار الى انه "إذا كانت الحكومة اليوم تنظر إلى انتخابات نينوى والأنبار بمنظار آخر في ظل إصرارها على اعتماد كل ما هو معوق أو مثبط فإن متحدون تجد الأمر مدعاة لخروج الناخبين في هاتين المحافظتين عن بكرة أبيهم من منازلهم لقول كلمتهم، وتحديد حاضرهم ومستقبلهم بأنفسهم، فليس ثمة داعٍ لتركه بيد هذا الطرف أو ذاك ممن أمعن في تحقيق مصالحة الخاصة على حساب مصلحة الوطن العزيز".
ولفت البيان الى إن "الحكومة اليوم، والأجهزة الأمنية، والمفوضية، مطالبون وكل بحسب اختصاصه ببذل الجهد والسعي لإنجاح انتخابات نينوى والأنبار، فليس ثمة فرق، أو تمييز بين المحافظات العراقية، وفي جميع المجالات، بدءاً من وسائل الإعلام الحكومية التي يجب أن تتجرد عن انتماءاتها وتنهي حالة التحيز الصارخ للسلطة وانتهاءً بصناديق الاقتراع التي يجب أن تحمى بعد أن تؤمن حماية الناخبين لأنهم أهلنا وأبناء شعبنا".
وأشار ائتلاف متحدون انه "تجمعت لدينا معلومات أولية طيبة، تشير إلى تقدم كبير وملحوظ لقائمة متحدون في العديد من مراكز الاقتراع، وهو أمر يبعث فينا السعادة والبهجة لأننا نلنا ثقة أبناء شعبنا، مثلما إنها مسؤولية جديدة تلقي على عاتقنا وندعو الله أن نكون على قدرها"، مضيفا إن "متحدون اليوم تجد العراق على مفترق طرق، وتجد الشعب الذي طالما عانى وقاسى الظلم والتهميش قبالة لحظة التغيير والإصلاح ، فالواجب عدم تفويتها ، والأساس في استثمارها قبل أن تفوت الفرصة ولا يفيد الندم".