يبقى الاستقرار الاسري هو الحلم الجميل للفتاة في سن الزواج والاستقرار بنظرنا جميعا هو فرصة زواج مناسبة لتكوين اسرة ،لتصبح تلك الاسرة جنة المرأة وعالمها الصغير ،وليس دائما يكون اختيار شريك الحياة صحيحا فربما يفشل الاختيار الاول وربما الثاني وربما.....ومع كل فشل تفقد المرأة فرصتها لاختيار افضل إن قررت اعادة التجربة مرة اخرى لتلجأ احيانا لزواج غير متكافئ في سبيل حصولها على شيء من الاستقرار داخل منزل يحميها من الاخرين ويكون ركنها الدافئ ولكن:
هل يكون المنزل دائما هو الامان؟
ومن فقد الامان بمنزله الى اين يتجه؟
جاءت من بعيد تروي قصة تحوي بداخلها اسرار اسرية ربما لا تستطيع البوح بها للآخرين من الاقارب بعد ان وقعت ضحية لزواج لم تتصور يوما بأنه سيكون بهذا الكم من الضغوطات وهي الارملة الصغيرة ذات الملامح الجميلة والتي اختارت رجلا لديه تجربة سابقة على امل ان يعيد لها حياتها الاسرية والزوجية التي فقدتها و لا تملك حلما اخر غيرها ،وبين رفض الاسرة وإصرارها تم كل شيء بأسرع ما يمكن ان يتم به الزواج ،ليكلل هذا الزواج وتصبح مشروع لام تحمل بأحشائها جنينا صغيرا ،لم تكن سعيدة ككل النساء بحملها فقد اخبرها عند طلب يدها بأنه اب لطفلين صغيرين فقدوا الام ويبحث عن من تشاركه الاعتناء بهما لتجد اسرة تضم الكثير من الابناء وزوجة تقاسمها حياتها الزوجية وكل ذلك في ظل وضع من الفقر والبؤس وضيق الحال لينهار حلمها بتلك الاسرة السعيدة ولكن لم تيأس لأنها ستصبح أما وهذا الامر لوحده كفيل بان يجعلها سعيدة.
لكن حتى هذا الحلم الجميل لم تسعد به ككل النساء فزوجها اب لأربعة عشر من الابناء والبنات اطفال منهم وصبيان وآخرين بسن الشباب ماذا يفعل بطفل جديد!!؟؟
ليقرر اجهاضها للجنين مع انه طفل شرعي بنظر المجتمع لكنه ليس بحاجة لطفل اخر في المنزل بل هو بحاجة للمال لإعالة افواه جائعة تطلب الطعام ،وكأي أم بذلت الكثير من الجهد من اجل الاحتفاظ به ليكون هو ما يعينها على تحمل المزيد.
لكن ما مر بها من احداث شيئا عادية بل مشاكل اسرية ممكن ان تحدث في اي منزل وليس فيها ما يثير ألاستغراب ،اما ان تستغل هذه المرأة الصغيرة الجميلة للحصول على المال والمساهمة في اعالة الاسرة فهذا هو الامر الذي لم تحسب له حساب !!
كان للرجل ابناء اثنين بسن الشباب لهم الكثير من اصدقاء السوء بل هم الأسوأ بين اصدقاءهم حاولوا التقرب من هذه المرأة لاستغلالها بأبشع طرق الاستغلال الجسدي وذلك بعلم زوجها وموافقته مقابل الاستفادة المادية ،رفضت الامر بشدة ولكن لا احد من حولها ينقذها لتقرر وضع حدا لحياتها وإنهاء هذه المأساة التي تتكرر يوميا حاولت الانتحار ،لكنها انقذت في الوقت المناسب،اذن لم يبقى امامها إلا الذهاب لأسرتها وإخبارهم عن الامر،لكنها لن تجد من يتفهم موقفها وهي الفاقدة للام ،ولم تجرؤ على اخبار والدها بالأمر ليرفض الاب جميع المحاولات لإقناعه ببقائها في منزله وحجته بذلك انها اختارت هذا الطريق وهي من يجب ان تكمله ليكون قراره بإرسالها الى منزل الزوجية مرة اخرى فكيف يتم الطلاق وهي ستصبح اما بعد اشهر قليلة وماذا سيقول للأقارب والجيران هل عادت مرة اخرى وهي لم تكمل السنة الاولى من الزواج! ؟
تحدثت بهذه الامور والدموع تملأ عينيها لتبحث عن حل مع اناس هم غرباء عنها ولكن ربما ما عاشته من احداث جعلها تبحث عن الحلول لدى الاخرين دون وجود حل جاهز لمثل هذه القضايا فلأسرة اولا هي من يجب ان تبحث هذه الامور وتضع الحلول لها وقد رفضت الحديث عن اسرتها او ما يساعد في العثور عليهم ربما خوفا من ان تكشف هذه التفاصيل لكن اخر الاشياء التي تحدثت بها قبل ان تغادر كانت بأنها ستعيد تجربة الانتحار حتما وستقضي على حياتها وحياة الطفل الذي لم تنجبه بعد ان لم تجد اسرتها حلا لها وإذا تم ارسالها مرة اخرى الى هناك .
اترك لكم الامر لتبحثوا عن حل لمشكلة هذه المرأة التي عادت لعالمها المليء بالإحداث وقد لا تصلها الحلول او ربما تأتيها ولكن متأخرا .....
ختاما..وللأمانة اقول لا اعلم مدى الصدق في قول هذه المرأة ولا غايتها من الحديث بمثل هذا الموضوع الحساس مع العامة من الناس ،ولكن ارتأيت طرحه فربما يكون واقع حال تعيشه تلك المرأة..