Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عراق ما بعد التقسيم
السبت, حزيران 18, 2016
عماد عبود عباس

على مدى سنوات الحصار الإقتصادي الذي كان من ضمن أهدافه الضغط على الشعب العراقي ماديا و نفسيا لقبول أي مخرج يتضمن رغيف خبز حتى لو كان الاحتلال ، كنا نسمع بمؤتمرات الذين يحكموننا الآن و التي طرح فيها الكثير من التصورات عن مستقبل العراق لمرحلة ما بعد  صدام حسين  فصوروه نموذجا للحكم ستحتذي به الأنظمة العربية و صرحا للديمقراطية وقلعة أقتصادية و... أما الفدرالية فكانت تبدو غاية الحلم لأكراد العراق ولم تكن لتعني شيئا لغيرهم لأن الفتنة المذهبية و الدفع باتجاه التخندق الطائفي لم تبرز بشكلها القبيح إلا بعد الإحتلال و دخول مليشيات بكامل عدتها و أسلحتها من بعض دول الجوار محمية بالطائرات الأمريكية قبل أن تتشكل ميليشيات أخرى و تتكاثر بشكل كبير ، ثم جاء الدستور الملغوم ليقر مبدأ الفدرالية و كأننا كنا قبل الإحتلال أمما شتى لنلتئم في حضن دولة فدرالية إتحادية !
الذين يحلمون اليوم بعلم و مركز شرطة ليقيموا فيدراليتهم ، إقليمهم ، دولتهم ، سمها ما شئت ، ويعتقدون ان بإعلان التقسيم سيمتلكون كيانا يعم فيه السلام و الأمن و يسوده القانون يتمتع بعلاقات طيبة مع جوار عراقي – سني – كردي - شيعي ، و عربي و ايراني هم واهمون بلا أدنى شك ، مهما كانت مبرراتهم للقبول بمثل هذا الكيان .مبررات الشيعة تختلف عن مبررات السنة و يختلف الإثنان عن مبررات الكرد ، على أن القيادات الشيعية لم تعد تتحدث كثيرا عن شيعستان بعد تجييش الآلاف من شبابهم في قوات تقتحم المحافظات السنية التي يحتلها داعش بدعوى تحريرها منه ، فالكثير يرون أن إصرار الحشد الشعبي على المشاركة في اقتحام هذه المدن بعد دكها بالصواريخ  و استبعاد أي تشكيل عسكري من أبناء تلك المحافظات ، إضافة لأسباب أخرى ، الغاية منه دق مسامير جحا في جدران هذه المدن مما يضعف حق اهلها بالمطالبة بحكمها لاحقا باعتبار أنهم لم يشاركوا في تحريرها عوضا عن التهمة الكبيرة بانتمائهم او إيوائهم و دعمهم لهذا التنظيم ، فالفاتحون هنا يطمحون الى شيء أكبر من مجرد إقليم 
الكرد أيضا لم يعد يعنيهم كثيرا الحديث عن فدرالية ضمن حدود العراق بعد اندلاع الحرب في سوريا و كان صوتهم قبل ذلك أعلى الأصوات في الحديث عنها لكن احداث سوريا أنعشت حلما كرديا قديما بإقامة كردستان الكبرى ، فهم اليوم يساومون على حصتهم من العراق ضمن دولتهم القادمة لا على إقليم ضمن حدود العراق
السنة اليوم هم أكثر المطالبين بالتقسيم ، باعتباره حيلة المضطر و لم يبق منهم غير مدنيين مسحوقين بين سندان داعش و مطرقة الحكومة ، و قادة و شيوخ يغطون في نوم عميق في فنادق عمان و أربيل و غيرها بانتظار ما ستؤول اليه المعارك  ، فالمدنيون يريدون التمسك ولو بقشة تنجيهم من وضعهم البائس بين المخيمات  أو تحت سياط داعش و صواريخ الجيش و الحشد و التحالف أما شيوخهم فقد ملوا الانتظار في فنادق 5 نجوم لم يعتادوها حيث لا شعب فيحكموه و لا مضيف فيفترشوهلكن شيئا من هذا لن يحصل على الاطلاق ، لا الكرد و لا الشيعة و لا السنة سيكون لهم شيء من ذلك  لو وصلت الامور الى اعلان التقسيم . فكل من أنفق فلسا أو درب فصيلا أو أرسل مستشارا سيبرز فاتورته ، والفاتورة الكبرى ستكون من نصيب دول التحالف (ضد) الارهاب و ببركة الرعاة الرسميين لهذه الحفلة لن يتبقى شيء لا للشيخ و لا للسركالإعلان التقسيم سيكون بداية الحرب الجديدة بين هذه الأطراف لا نهاية للحرب كما يتوهم البعض . سيكون لكل إقليم ورقة ضغط  وتهديد و مساومة لابتزاز شركائه ، الكرد لديهم مطالب تتعلق بمناطق " متنازع عليها" أهمها كركوك و ستضاف لها مناطق أخرى بمجرد انسحاب داعش ، سد الموصل يمكن ان يكون عامل تهديد و مساومة بيد الكرد في أي مفاوضات قادمة  إذا استولت عليه البيشمركة أو إذا تنازل الآخرون لهم عنه عند اقتسام الحصص بينهم ، غربا هناك مشكلة مياه الفرات الذي يمر من الأنبار يمكن أن تكون هي الأخرى ورقة مفاوضات بيد العشائر التي ستحكم هذه المناطق و مشكلة الصراع على منطقة النخيب بين محافظتي الأنبار و كربلاء ، أما نفط الجنوب فهو ورقة شيعستان ، ستنشأ أيضا تجمعات لأقليات من جميع الأطراف لدى جميع الأطراف لن تنجو من حوادث تنكيل متبادلة .   ممثلي هذه المجاميع الذين لم يتفقوا على شيء منذ حكمهم لعراق واحد لن يتفقوا في عراق مقسم على جعل هذه الأوراق عامل توازن و استقرار بدل أن تكون عامل صراع
 خيار التمسك بوحدة العراق هو الحل الوحيد الذي يخدم الجميع ، نعم هو الخيار الأصعب نتيجة للوضع بالغ التعقيد لكنه الأفضل و هو خيار لا يمكن تحقيقه الا بنشوء قوى جديدة تزيح كل رموز الفساد التي جاءت مع الإحتلال تكون قاعدتها الحقيقية هذه الجماهير التي بدأت تتظاهر و سط وعي متنام أن الخندق الطائفي و العرقي ليس وطنا حتى ولو كان بعَلَم و مركز شرطة و إنما بدعة اوجدها هؤلاء المفسدون ليضمنوا بقاءهم   


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45022
Total : 101