العراق تايمز / لم تكن الوطنية يوما شيئا بخس الثمن، لان من شمر على ذراعيه وكشر على انيابه من اجل الدفاع عن ثوابثه لابد وان يلقى في طريقه آلاف العقبات والمطبات، يدفع من خلالها ثمن جرأته وشجاعته ولو على حساب حياته وحياة أعزاءه،ولنا في سيدنا الحسين اسوة حسنة وخير دليل على ذلك، لان وطنيته الخالدة وغيرته على الدين دفعت به الى الثورة وحمل السلاح دفاعا عن ثواب الامة.
لكل مقام مقال ولكل عصر جيل، ومن يجاحد في كون الشجعان اليوم قد اندثروا، فليسأل عن الاعلامي عماد العبادي الذي تحدى ببسالة رؤوس الفساد في العراق، وجابههم بشراسة حاملا سلاح القلم ورسالة الاعلام الحقيقية الداعية لكشف الحقيقة وتوعية النشأ والمجتمع بحقوقه ومصالحه.
ولان العبادي ومنذ ان قرر قيادة برنامج "سحور سياسي" المثير للاهتمام ، والذي اسقط القناع عن أكثر الذئاب ضراوة في عراق اليوم، تنفذ كل يوم محاولات فاشلة في تمريغ سمعته في التراب، فتارة يتم اتهامه بالبعثي واربعه ارهاب، وتارة يرموه بالعمالة والخيانة العظمى، وتارات اخرى يحاولون اغتياله في اكثر من مناسبة .
ان مادفع "العراق تايمز" لمساندة زميلها عماد العبادي هو كون الجهات التي تريد اغتياله، انما في الحقيقة تريد اغتيال الحقيقة واغتيال صوت الحق واخراسه.
في الحقيقة قد اجاد حزب الدعوة الحاكم اللعب باحترافية عندما ابرز للعالم انه لا يتواجد في زنازنه سجناء الراي في حين يتم تصفيتهم بالجملة ليتم الصاق التهمة بالقاعدة والارهاب، كما هو الحال بالنسبة لهادي المهدي وغيره،
وهو المشهد يتكرر حينما تم تصويب مسدس كاتم للصوت اتجاه عماد العبادي واطلاق رصاصات ابت ان تسرق عمره.
عماد العبادي الذي تم تجهيزه بتهم مجانية، تتهمه بالتحريض على العصيان المدني وتمويل الارهاب، واقتياد ثلاث أشخاص الى مقر محكمة جنايات الناصرية من اجل اشراك عماد العبادي معهم في تهم ارهابية، تعرض بالامس الى محاول اغتيال اخرى دبرها حزب الدعوة الحاكم بقيادة نوري المالكي المتضرر الاول من سهام العبادي القاتلة.
الا ان هذه المرة يحاول المالكي ومن يدور في فلكه بسفك دمه والصاق التهمة بواثق البطاط، الذي يروه ملائما للتهمة على خلفية اللقاء الاخير الذي جمعه بالعبادي في برنامجه "سحور سياسي".
وجدير بالذكر أنه في بداية الشهر الفضيل اي منذ سبعة ايام تقريبا تناقلت وسائل الاعلام العراقية خبرمداهمة الاجهزة الامنية مقر قناة البغدادية الفضائية الكائن في منطقة ابو نواس في بغداد واعتقلت الاعلامي عماد العبادي وكادر برنامجه " سحور سياسي"
وقد اكدت مصادر كانت في عين المكان انه بعد عودة كادر البرنامج من لقائهم بقائد جيش المختار السيد واثق البطاط حاصرت قوة كبيرة مبنى مكتب القناة وداهمت واخذت كافة اجهزة النقال وهويات الاثبات واعتقلت الزميل عماد العبادي وكادره واقتادتهم الى جهة مجهولة بآمر من الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي.