Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شعب متدين وحكومة فاسدة
الخميس, تموز 18, 2013
ضياء الجبيلي

 

يتباهى القادة المتدينون في مواقع السلطة بالحماقة القائلة أن العراق هو البلد الأكثر تديناً بين شعوب الشرق، الأمر الذي عزّز من أوهامهم في نيل المزيد من الحظوة، عبر الاستعانة بالمشائخ لتمرير الفتيا بعدم جواز الخروج على السلطان، حتى وإن كان ذلك على شكل تظاهرات أو اعتصامات. مما يهدد بجعل أدران السياسة نفسها تطفو على السطح وبالتالي يكون العراق أكبر مقبرة للأموال المختلسة.

إلا أن دهاقنة السياسة هؤلاء لم تعجبهم فكرة أن العراق، ومن جهة أخرى، يتصدر قائمة البلدان الأكثر فساداً بين الأمم! وبدلا من الاكتفاء بالصمت من أجل نهب المزيد، بدؤوا بالزعيق والسخرية من التقرير، وهم بذلك إنما زادوا من سعة الفرجة على البالوعة الأكثر نتناً من أي شيء. واتضح فيما بعد أنهم لن يقفوا عند الحدّ الذي صار بإمكان أضخم مبلغ من المال أن يتلاشى في العراق فجأة، تماشياً مع قبول السياسي بمبدأ (شعرة من جلد خنزير) الذي لا يختلف اثنان منهم على تطبيقه إذا ما تعلق الأمر بنهب خزينة الدولة والسطو على حقوق الفقراء.

سياسيو المرحلة الحالية المتدينون يعرفون من أين تؤكل الكتف، خصوصاً قبل الانتخابات بشقيها البرلماني والمحلي، وفي بلد أُخذ بصيت التديّن، وهو في الحقيقة خلاف ذلك، إذ ينطلق أكثر الذين يعيشون فيه من مفاهيم قد يبدو ظاهرها متمسحاً بالدين، على نحو المراءة، وما زالت تربطه بالله وبالرموز علاقة عامة ظاهرة للعيان، خصوصا في المناسبات الدينية، لذلك نراه مغرماً بالفتوى (الجهاد من قبل، والبيعة حالياً) الفتوى التي لا علاقة لها بغسل الجنابة والنكاح ومبطلات الصوم، بقدر ما تظهر علاقتها الوطيدة بإعادة انتخاب (ابن الملة) حتى وإن كان سارقاً.

أما في اللبّ، أو في الباطن، فيبدو على غير تلك الشاكلة، إذ ينظر إلى المؤانسة والإمتاع في الحياة على طريقة (خائنة الأعين)، وسياسيو المرحلة الحالية يعولون على الشطر الأول، بعد الترهيب من العدو التقليدي، ووضع المرء على المحك بشأن العودة إلى الكبت والمنع.

 في كل الأحوال، لن يفرح السياسي العراقي المتدين إذا ما تصدى أحد التقارير غدا إلى ظاهرة جديدة تنبت في وسط المجتمع العراقي، وهي الاستماع إلى الموسيقى!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38325
Total : 101