العراق تايمز / استطاع الكيان الاسرائيلي ان يمرر الكثير من الاكاذيب ، وايهام البعض بتاريخ ليس له وجود ، وان من بين هذه الاكاذيب المشهورة هي اكذوبة "الشمعدان "ذي الفروع السبعة الذي يعد أعظم رمز ديني عند اليهود واتخذه اليهود الشعار الرسمي للكيان اليهودي المغتصب لأرض فلسطين .
لا يخلو معبد من معابد اليهود ولا مؤسسة من مؤسساتهم وكذلك منازلهم إلا والشمعدان مبرزاً أمام الناظرين ومنقوشاً على العملات ومطبوعاً على الأوراق وقائماً على منصات المحافل اليهودية.
وقد أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث الأثري المصري أن اسرائيل قامت على مجموعة أكاذيب ليس لها أي أساس تاريخي واتخذت من التاريخ والآثار دعما لحقوق مزيفة .
وقال ان اسرائيل قامت بإلصاق أشياء في آثار وحضارة الآخرين بالتاريخ اليهودي فالنجمة السداسية التي تتخذها شعارا لها لا يوجد لها ذكر في العهد القديم والكتب اليهودية الأخرى ولا توجد إشارة عن استخدامها في زمن نبي الله داود أو نبي الله سليمان .
في حين تقول صفحة "التاريخ المبتور" ان هذا الشمعدان ليس له أى أساس تاريخى، بل إن وصف المينوراه ( الشمعدان ) الوارد فى سفر الخروج (25-37) هو وصف لشمعدان رومانى من أيام تيتوس 70م وقد برز الشمعدان كرمز يهودى منذ بدايات العصر الرومانى فهو رمز خاص بالحضارة الرومانية ، أما المرجعية الدينية التى اعتمدوا عليها لربط هذا الرمز بتاريخ اليهود فليس لها أى أساس دينى صحيح.
ويعتقد اليهود أن تلك الشمعدانات ترمز إلى -الشمعدان الأكبر القديم- المصنوع من الذهب الخالص الذي كان يوضع داخل خيمة الاجتماع في هيكل سليمان - المزعوم - للإضاءة والنور، حيث لا تكتمل قداسة الهيكل - على حد زعمهم- إلا بإنارة الشمعدان داخله.
وفروعه السبعة عند اليهود هي كذلك رمز ديني لها عدة تفسيرات حسب طوائف اليهود أبرزها أنها تشير إلى أيام الخلق الستة مضافاً إليها يوم السبت، وجاء تفسير آخر في سفر زكريا -4 /11- 13- أن شعلاته السبعة -أعين الإله الجائلة في الأرض كلها-، ويفسر بعض اليهود بأن شعلات الشمعدان السبع ترمز إلى الكواكب السبعة.
وتم تصنيع عدة شمعدانات جديدة من الذهب الخالص وذلك في خضم التهيأة لإقامة الهيكل وصنع الأدوات المخصصة للاستخدام في داخله،ومع ذلك فما زال اليهود يبحثون عن الشمعدان الأكبر القديم.
كما استخدم اليهود هذا الرمز لتزوير تاريخ الشعوب كما فعلوا فى سيناء أثناء احتلالها بحفر هذا الشمعدان على هضبة شهيرة بسيناء تسمى هضبة حجاج تقع على طريق الحج المسيحى بسيناء ليثبتوا أن هذا الطريق طريق حج لليهود ، وتم كشف هذا التزوير وإثبات أن هذا الطريق خاص بالحج المسيحى كما استغلوا لوحتين أثرييتين عرضهما الباحث الأردنى الأستاذ أحمد الجوهرى فى مؤتمر الآثاريين العرب عام 2006 على إحداهما نقش الشمعدان ، وعرضوا على الباحث دراسة هذه اللوحة ليصنعوا بها لأنفسم تاريخا حقيقىا بدلا من التاريخ المزيف للصهيونية ، وتنبه الباحث لهذا الخطر .
الباحث المصري قال أن النجمة السداسية بدأت علاقتها باليهود منذ عام "1058هـ - 1648م" في مدينة براغ التي كانت فى ذلك الوقت جزءا من الإمبراطورية النمساوية وكان بها مجموعات عرقية تدافع عن المدينة ضد هجمات جيش السويد من بينهم مجموعة من اليهود واقترح إمبراطور النمسا آنذاك فرديناند الثالث أن يكون لكل مجموعة من هذه المجموعات راية تحملها وذلك للتمييز بينهم وبين فلول القوات الغازية التي تحصنت بالمدينة وبدأت بشن حرب عصابات فقام أحد القساوسة اليسوعيين بأخذ أول حرف من حروف "داود" وهو حرف الدال باللاتينية وهو على شكل مثلث وكتبه مرة بصورة صحيحة وأخرى مقلوبة ومن ثم أدخل الحرفين ببعضهما البعض وبهذا حصل على الشكل النجمي الذي أطلق عليه فيما بعد نجمة داود .
وقد أكد ريحان أن المعابد اليهودية على مستوى العالم هى طرز معمارية لحضارات أخرى لا علاقة لها باليهود وقام اليهود بتحويل هذه المباني إلى معابد يهودية لممارسة الطقوس الخاصة بهم ولكن ليس لها أصل معماري يهودي .
وقال ان العمارة الإسلامية تعني وجود أصل معماري وهو المسجد الأول الذي أنشأه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تطورت عمارة المساجد عبر العصور الإسلامية والعمارة المسيحية تعنى الأصل البازيليكي للكنيسة المستمد من العمارة الرومانية وتطورت حسب الفكر المسيحى وبيئة كل قطر ولكن لا يوجد ما يسمى بعمارة يهودية لعدم وجود أصل معماري لها والذي يتوهمون أنه المعبد الأول وهو الهيكل المزعوم غير موجود أثريا وتاريخيا.
واضاف انه لذلك اتخذت المعابد اليهودية في العالم كله شكل العمارة السائدة في القطر الذي بنيت فيه ففي الأندلس بعد الفتح الإسلامي بنيت المعابد اليهودية على الطراز الأندلسي والمعابد اليهودية في مصر على طراز البازيليكا التي بنيت به معظم الكنائس القديمة وحتى المعابد اليهودية في اسرائيل نفسها تعددت طرزها طبقا للمفهوم الحضاري للجماعات التي هاجرت إليها .