السليمانية: كشف مصدر كردي مطلع، ان هيرو ابراهيم طالباني عقيلة رئيس الجمهورية جلال طالباني وافقت على ترشح القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية مقابل تنازله عن منصبه الحزبي في الاتحاد.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني، قد اعلن أمس ان المكتب السياسي للحزب قد الغى اجتماعه المقرر عقده لاختيار احد مرشحيه برهم صالح أو نجم الدين كريم لمنصب رئيس الجمهورية بغية التصويت عليه داخل قبة البرلمان الاسبوع المقبل بعد تسمية هيئة رئاسة البرلمان.
وذكر المصدر اليوم الخميس ان "هيرو، قبلت بترشيح صالح مقابل تخليه عن منصب النائب الثاني للسكرتير العام للإتحاد الوطني".
وأشار المصدر الى ان "كل من زعيمي الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وحركة التغيير نوشيروان مصطفى يؤيدان ترشيح صالح، لرئاسة الجمهورية، في حين يعارضان ترشيح محافظ كركوك نجم الدين كريم للمنصب".
وبين المصدر أن "رفض كريم لتولي رئاسة الجمهورية، يعود إلى مواقفه الأخيرة من مسألة إستقلال كردستان، التي أبدى فيها رغبته في بقاء كركوك إقليما مستقلا و عدم عودته إلى إقليم كردستان، وهذا الموقف الذي وصفه منسق حركة التغيير نيشيروان مصطفى بـ الخيانة القومية، والموقف غير المقبول واللامسؤول.بحسب المصدر.
وكان الأتحاد الوطني الكردستاني قد اعلن اليوم الخميس انه سيعلن أسم مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية في غضون ثلاثة ايام وسيُعلم الجميع لاسيما رئاسة مجلس النواب الاتحادي بأنه سيصادق في غضون هذه المدة على القرار النهائي بشأن مرشحه الرئاسي ، وكذلك سيطلع رئيس اقليم كردستان على هذا القرار".
وكانت انباء نسبت الى مصادر كردية مطلعة عن "فشل قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني في الاتفاق على مرشحها لخلافة الرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني بسبب خلافات تقودها عقيلته هيرو ابراهيم".
وذكرت المصادر أن "هيرو تخلفت عن حضور الاجتماع الذي تم فيه التصويت لنائب الأمين العام للاتحاد الوطني برهم صالح مرشحا لرئاسة الجمهورية وان قيادة الحزب الغت في اخر لحظة اعلانا رسميا بترشيح صالح خوفا من حصول انشقاقات داخله نظرا لمعارضة عقيلة طالباني لهذا الترشح".
واضاف المصادر ان "هيرو ترغب بترشيح واحد من اثنين من قياديي الحزب هما محافظ كركوك نجم الدين كريم والقيادي في الحزب عمر فتاح"مشيرا الى ان" الاتحاد الان يشهد وضعا لا يحسد عليه بسبب وجود مرشحين لمنصب واحد ووجود خلافات كبيرة اخرى تصاعدت"مرجحة"عدم قدرة الاتحاد حل الخلافات وحسمها قبل عقد جلسة مجلس النواب الرابعة المقرر عقدها يوم الاربعاء المقبل".
