يبدو ان حجم الالم الذي بدأ يستشري في نفوس الجماهير العراقية بعد المستويات السلبية التي خرج بها منتخبنا الوطني في الفترة الاخيرة خصوصا في بطولة تصفيات كاس العالم وبعض المباريات الودية التي مني بها منتخبنا بالخسارة من ناحيتي الاداء والنتيجة والتي كان اخرها الخسارة القاسية على يد منتخب تشيلي وبستة اهداف في العاصمة الدنماركية، وباداء بائس لا يمت بصلة للمنتخبات العراقية والذي اصبح يسير في دوامة خطيرة يجب انقاذه منها خصوصا ان المنتخب فشل بتحقيق اي نتيجة ايجابية في اخر 7 مباريات ولم يستطيع تسجيل اي هدف في مرمى خصومه، بين تمسك الاتحاد وبين انتقاد الخبراء، قال لاعب منتخب الوطني السابق المدير الاداري للمنتخب الوطني لكرة القدم" ليث حسين" ان" المدرب الصربي" فلادمير بتروفيتيش" سيبقى على راس الكادر التدريبي لمنتخبنا الوطني وسيقود المباراة القادمة امام الاردن والتي تاتي ضمن استعدادات المنتخب لملاقاة السعودية في الامارات ضمن مباريات تصفيات كاس اسيا 2015.
وقال" حسين" ان" المدرب بتروفيتش سيواصل عمله في الفترة القادمة كمدرب لمنتخبنا الوطني وسيحضر ما تبقى من مباريات من دوري النخبة بانتظار اختيار التشكيلة المناسبة والتي ستبدأ رحلة التحضير لمباراة السعودية والشروع ببدأ التدريبات على ملعب الشعب الدولي خصوصا ان المنتخب يفتقر حاليا للتجانس حيث ان اغلب اللاعبين هم ممن يلعبون للمرة الاولى مع بعض وذلك هو السبب الرئيس بالخسارة الكبيرة امام منتخب تشيلي بالاضافة لضعف الاعداد والارهاق الكبير الذي اصاب الكثير من اللاعبين لدخولهم في اجواء المنافسة الصعبة في دوري النخبة.
وتحدث عضو الاتحاد العراقي بكرة القدم" كامل زغير الذي" قال : في حقيقة الامر المدرب الصربي" بتروفيتش" لا يتحمل وحده النتيجة الثقيلة التي مني بها منتخبنا الوطني في مباراته امام تشيلي لعدة اسباب مهمة اولها عدم انتظام اللاعبين في وحدة تدريبية واحدة قبل السفر الى كوبنهاكن تحت قيادته والتلكؤ الكبير في حجوزات السفر مما اضطرنا الى البقاء في اسطنبول وعدم الدخول في الاجواء الاستعدادية سوى وحدة تدريبية واحدة قبل المباراة على عكس المنتخب التشيلي الذي وصل قبل ثلاثة ايام وانتظم في وحداته التدريبية وكل هذا بسبب ضغط الدوري الكبير مما يجعلنا نتحمل كاتحاد كرة القدم جزءا كبيرا وهو الذي دفعنا الى عقد اجتماع في الاسبوع الحالي لمناقشة مسيرة المنتخب ، واضاف اعتقد ان المدرب بتروفيتش من المدربين الجيدين ولكن الظروف هي التي اثرت على ما يقدمه للمنتخب الوطني والاجتماع المقبل سيحدد الكثير من الملامح ومنها اعطاء الصلاحيات الواسعة للمدرب وتأمين جميع مستلزمات النجاح له من خلال تامين عدد من المباريات الودية مع منتخبات جيدة قبل لقاء المنتخب السعودي واتمنى ان يكون هذا المدرب عند حسن الظن بها.
ومن جهة اخرى انتقد بعض خبراء كرة القدم المدرب الصربي" فلادمير بتروفيتيش" انه في المكان الغير صحيح ولا يصلح لقيادة دفة المنتخب العراقي، ومن بين المنتقدين الخبير الكروي المعروف" انور جسام" قال : اعتقد ان المدرب بتروفيتش في حقيقة الامر غير جدير بقيادة المنتخب الوطني في الفترة الحالية والنتائج السلبية التي حققها مع منتخبنا في الفترة الاخيرة هي خير دليل وكفيلة بتوضيح جميع الامور المحيطة به ولاسيما الخسارة القاسية والكبيرة التي مني بها امام المنتخب التشيلي بسداسية نظيفة والتي تم التعامل معها بطريقة لا تتناسب مع حجم واسم المنتخب الوطني العراقي وعلى اتحاد الكرة اختيار مدرب جيد وكبير من اجل قيادته في البطولات القادمة لانه لا يصلح اساسا لقيادة منتخبنا الوطني ، وتأمين جميع الظروف الجيدة من معسكرات تدريبية ومباريات جيدة ومهمة امام منتخبات لها باع طويل من اجل الاستفادة منها على المدى القريب والزج بالمنتخب في مباريات يوم الفيفا لانها بكل صراحة الطريق الامثل لاعادة سمعة الكرة العراقية والتعاقد مع شركات متخصصة في مثل هذا الامر.
واعتبر مدرب منتخبنا الوطني السابق ومدرب فريق المصافي" ناظم شاكر" ان" منتخبنا الوطني حاليا يمر باسوء فتراته هذه الايام ولم يكن على مر تاريخه ان يكون محملا بخيبات الامل مثلما هو عليه الان خصوصا بعد الخسارة الاخيرة امام منتخب تشيلي والتي تعتبر من النتائج المخيبة للامال والتي يجب ان نتوقف عندها كثيرا لمعرفة جميع التفاصيل التي رافقت المباراة والتي جعلت الجماهير العراقية تشعر بالصدمة والغصة الكبيرة للمستوى البائس الذي ضهر به لاعبو منتخبنا في اللقاء والذي اعتقد ان المسبب الحقيقي هو المدرب" بتروفيتش" الذي فشل تماما في التعامل مع جميع المباريات التي خاضها مع المنتخب الوطني في الفترة الاخيرة والتي اثرت على المستوى العام للمنتخب والذي اخذ بالظهور بلا روح عكس ما كان عليه في الوقات السابقة وعلى اتحاد كرة القدم ان يضع الشخص المناسب في المكان المناسب واعادة ترتيب جميع الاوراق لان الوقت اخذ بالنفاذ وهناك مباريات مهمة بانتظار المنتخب ومنها مباراة السعودية التي يجب ان يكون لها تخطيط وترتيب حتى لا نقع في الخطأ مرة اخرى.
