Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يا محلا النصر بعون الله، هه هه ها
الأحد, آب 18, 2013
مديح الصادق

 


أجساد مقطعة الأوصال، كل قطعة منها تبحث عن أخرى، بدماء زكية طاهرة تضرجت ، أطهر من تلك التي تجري في عروق أولئك التافهين الفاسدين القابعين في سراديبهم، في الرمل يدسون رؤوسهم، والعسس المأجور يحمي لهم المؤخرات، في مقرات أحزاب العهر، أم في سراديب الحضيرة السوداء؛ طفل رضيع غادر الدنيا وعلى ثدي أمه بتحدٍ تقبض شفتاه، هناك على الرصيف الآخر شيخ طاعن في السن، باليسرى عصا بها تلمس السبيل، وفي اليمنى وصفة الدواء، وقطعة حلوى خصَّه بها الطبيب، سيدة تعدت الخمسين افترشت مترا مربعا كي تبيع الدخان وفي انتظارها أيتام خمسة فاتحين أفواههم، لقمة تشبع جوعهم - إن عادت حيَّة - ينتظرون، شرطي مرورأسمر قطعت كفه التي كان قبل لحظة بها ينظم سير المركبات، ويسهل عبور السائرين، ويحفظ الأرواح، قناني الغاز التي حمَّلها على كتفيه ( مرهون) ليكسب منها ما يكسو به عيالا ضمَّهم كوخ من الصفيح، وعلى فتات المزابل يقتاتون؛ إلى كتل من نار استحالت فأحرقت عليه ثيابه، واتحدت بلهيب مفخخات لا تفرق هذا عن ذاك، ولا تفتش في جيوب الضحايا قبل موتهم في الهويات عن طائفة، أو دين، أو قومية، طفل لم يتعد التاسعة لم يبق من ملامحه ما به يستدل عليه سوى سلسلة فضية، قرص منقوش عليه من اسمه حرفان، مركبات بمن فيها من الركاب احترقت بالكامل، تناثر الزجاج من بيوت تقشرت جدرانها، لم يقو ساكنوها على الإصلاح؛ لكنهم صباح مساء ربَّهم يحمدون، له يسجدون، ويركعون، وعن خطايا لم يفعلوها يستغفرون

على الشاشة - بكامل هندامه وما اكتسى به من مال الحرام - يظهر نائب منهم، بقبضته ملف أمن البلاد، مسؤول قيادي في حزبهم؛ ومن سرداب محكم من سراديبهم؛ ممسداً شاربيه؛ يزفُّ البشرى للشعب الحزين، المُوجَع على فقد أعز الناس؛ أن هلِّلوا، وزغردوا، وليخسأ الإرهاب، ومن يرعى الإرهاب، و( يا محلا النصر بعون الله!! ) ولتطلق الزغاريد أمهات الشهداء، وينشرن أفراحهن على الطرقات، لتطلق المدافع أثقالها ابتهاجا بما تحقق من نصر مبين؛ النصر المبين أنَّ محاولات الجبناء من الإرهابيين لم تنل أهدافاً حيوية لحد الآن؛ ألا تبا لك أيها الفاسق، لحزبك الذي بين أحضانه، على الغدر والمكر والخيانة؛ قد تربيت، لأسيادك الذين احتميت بهم وما زلتَ لهم نِعم الطائع الذليل، لأمثالك الذين على ذقون البسطاء المساكين قد ضحكوا، وباحتيالهم ومكرهم اشتروا ما رفعهم من الحضيض إلى القمة من الأصوات، للرافعين لكم صورا لا تليق إلا لنشر الرعب في قلوب الصغار ساعة النوم يعاندون، للهتافين المنافقين الذين يُسخِّرون الحناجر، والأقلام من جثث الشهداء يبرون؛ فيرسمون لكم وجوها غير تلك القبيحة الممجوجة التي تحاولون تجميلها؛ وبالغرابيل تغطون؛ لكم جميعا، لفسادكم، لعهركم، لوقاحتكم، ولِما اقترفت أيمانكم من جرائم أنتم شركاء فيها مع الإرهابيين؛ ألف تُفِّ على وجوهكم، وتأريخكم، وما أنتم فاعلون؛ مع علمنا بأنكم من ألف تفِّ لا تستحون؛ بل أنَّ ( تفَّاً ) من شفاه أشراف العراق لا تستحقون

وكبيرهم مثلهم لا يستحي، كما من قبل خبرناه دجالا وكبيرا للمنافقين، غاسلاً وجهَه بما تفرز الخصيتين، حرباء تجيد التلون حسبما يقتضي الموقف والحال، ممثل بارع كعصا موسى، من فيلق القدس صارمة تأتيه الأوامر، غير قابلة للتأجيل، لحظة لا يبرح كرسيَّه، وإن هلكت جموع الذين خارج أسواره بدمائهم يسبحون، على جاره يُرشد اللصَّ؛ ثم للحق مُناصرا يُشهر السيف للتمويه، فيالق، وعصابات، وعصائب، بها يحتمي من غضبة الناجين من مؤامراته، وقبلها قد أفلتوا من أصفاد أسياده الفاشيين، زعيمهم هذا اللامستحي بكل صلافة تنقله الشاشات مفاخراً بأنه يعلم حق العلم بمن يفجرون الشعب، ويقتلون الحياة؛ لكنه - نِعمَّا يفعل - بأسراره لا يبوح حفاظا على وحدة السياسيين، بالله عليكم أرأيتم قائداً مثل هذا يبيع شعبا بالأكمل من أجل كرسي لن يدوم له حتماً، وإن سخَّرت له طهران كل ملاليها، وحراس ثورتها، وأسندت ظهره الهش أمريكا التي لا عهد لها، وليس لها ميثاق أو دين، ألا تسائلتم لماذا يستهدف المجرمون شعباً أعزل لا هم له سوى لقمة الخبز، والعيش الأمين؟ ويتركون قاتليه، وسارقي قوته، والمصادرين منه كل حرياته، البائعين خرائطه لمن جاورهم من الطامعين؛ فهل يستحق عيشاً كريما قائد مساوم أعداء شعبه المجرمين من أجل أن يستمر المنافقون من دعاة الدين في الإجهاز على ما تبقى في خزائن القادمين من الأجيال، لك - أيها القائد اللا منصور - منا مثلما أهدينا رفيقك النائب المُمسك في البرلمان بأخطر الملفات، وهنيئاً لك ما خلعنا عليك

وأنت، أيُّها الرئيس المُبجَّل، الميت الحي، إلام تلك الرقدة السعيدة واليدان منك بالعرش معقودتان؟ ليس لنا حق عليك؛ فدستورنا مثلك؛ ميت حيٌّ، توقظه الطوائف وفق ما تشتهي، وبعدها تركنه على الرفوف، في كتب التأريخ قد قرأنا، وسمعنا من المُحدِّثين أن الرئيس إذا مات سريرياً فإن الحال يستدعي إحلال البديل؛ إلا في حال جفَّت البطون، ولم تنجب مثله النساء، على صحة أقوالنا تلك قد شهدت شعوب الهند والسند، وما تركت لنا بابل أو آشور، وأخوالنا السومريون، الشعب ينزف كل يوم دماءه، والفقراء إيانا مودعين يرحلون، والخبزة من أفواهنا يخطفها رفاقك، البرلمانيون، والسياسيون، والمتنبي كل يوم ينبش قبره، الحبر قد جف في المحابر، والمخبرون يقطعون الألسن، كاتمات الصوت تخرس الناشطين؛ أتباعكم يلبسون الحق بالباطل، والمعابد فوق رؤوس العابدين تُنسف، ماء الفراتين سما زعافا أصبح، والإجاج قد عشعش عند ملتقى النهرين؛ وأنتم - يا سيادة الرئيس - بين حياتكم والموت آلاف يودعوننا، فلذات أكبادنا، إخوان لنا وأصدقاء، والإرهاب أعمى العيون، لا يستهدي إلى قلاعكم؛ بل هو مُبصر إلى حيث يطلب الأمان المساكين


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46263
Total : 101