أصبح من البديهي أن تعيش البصرة مسلسل الأزمات المقيتة بسبب أشخاص محسوبين على "الأسرة الصالحة", لكن الغريب تحول ذلك المسلسل الى رواية (البصرة والذيب)!!.
كان يا مكان في قديم الزمان, كانت هنالك فيحاءٌ أسمها بصرة تمتلك من الحُسنِ ما يعادل "80%" من جمال عائلتها, وبسببه باتت فريسة لكل من هب ودب.
هذه المرة سقطت فريسةً لذئبٍ مُحتال "ابيض اللون" أراد خِداعها من أجل إغتصابها, لكن لولا إرادة الله وعزيمة الأباء لحدث ما حدث.
ذئب تستر بستار الأخ ودخل المنزل من أجل تحقيق مراميه لكنه كشر أنيابه وأبرز جمحه المفترس, حتى تصدى له "الأب" وأسقطَ عنه قناعه الأبيض وكشف سوء نواياه للجميع فلاذ بالفرار متوعداً بالمزيد.
عاشت البصرة أزمة من نوع خاص, كشفت حقائق كبيرة عن طبيعة الأسرة الصالحة.
طرد "السليطي" من قبل كتلة المواطن أصبح حديث الشارع الفيحائي إبان الأيام القليلة الماضية, بسبب التجاوزات الكبيرة لذلك الذئب, وصلت حد الخيانة على ما تبانت عليه تلك الأسرة حيال المواطن البصري.
حاميها حراميها!!
الرفض المطلق للتصويت على إقالة قائد شرطة فاشل, والتسقيط المتعمد لرموز العائلة أمر أقل ما يوصف بـ(الخيانة) سيما وإن الموصوف شيخ يرتدي زي ديني.
ذلك الرفض قادني لتساؤل كبير أجبرني على كشف طلاسم الأمر, فقائد الشرطة كان ومازال يُسخر عدد من دورياته لخدمة سماحة الشيخ!!, مقابل إستمرار دعمه في منصبه رغم الفساد والفشل المتحققين جراء ذلك القائد.
25 مليون هلة!!
تفاجئت وأنا أطالع أسباب طرد السليطي وإذا وجدت انه طلب مبلغ "25مليون دينار" من أجل ترميم غرفته داخل مجلس المحافظة!!!, الله أكبر عليك أيها الشيخ حتى لو فرضنا انك تريد بناء غرفتين جديدتين لا ترميم غرفة فإنك لن تحتاج هذا المبلغ الكبير.
ولكم في السليطي عبرة...
قرار الطرد رسالة تضمنت عدة إضاءات أبرزها, إن العائلة الصالحة جعلت من "البصرة اولاً" وحولت هذا الشعار إلى تطبيق لذلك القرار.
القرار دعوة صريحة لكل القوى السياسية في العراق إلى تبني مثل هكذا مواقف بالتصدي للمفسدين وعزلهم وتجريدهم من مسمياتهم الحزبية.
القرار يعتبر نتيجة منطقية لعمليتي التقييم والتقويم التي تلازمان اداء تلك العائلة مما يبعث رسالة إطمئنان كبيرة لكل من وضع ثقته بها.
أصبح السليطي عبرة لكل من تسول له نفسه باعتناق (الأنا) والتجرد من الـ(نحن).
إن للعائلة عين ساهرة لا تنام تشخص وتقيم تكافئ المحسنين وتجلدُ المخطئين جعلت من الوطن منظراً والمواطن منظاراً لتعظيم الايجابيات وتقزيم السلبيات.
اخيراً ستبقى البصرة صادقة حتى لو سمعنا القصة من الذئب 100 مرة.
مقالات اخرى للكاتب