في الخمسينيات كنت أسكن كرادة مريم (( الشاكرية )) وكنت موزع الصحف الوحيد في كرادة مريم وكنت أوزع وأعمل دعاية أفضل للصحف المعارضة للنظام الملكي على التي محسوبة عليه !!!
وأول من كان يفضل الصحف المعارضة ليقرأها هو الباشا رحمه الله , وكان الشرطي المرافق له من أقاربي وأنا الذي كنت أكره الباشا !
في أحد الأيام من أواخر الخريف سنة 57 كانت سيارة الباشا قرب رگبة الجسر ( جسر الأحرار حاليا ) , ولم أرى الباشا في السيارة ,, سمعت قريبي الشرطي يقول ( ها ولك أشجابك للصالحية ؟؟) ..
فنزعت النعال ورميته على السيارة في الشباك الأمامي ( كان مفتوح ) وگتله: الجابني هو فكروظلم عمك الباشا !! ..
ولم أنتبه الى من هو جالس في الخلف !!! تصورت فقط الشرطي والسائق والساعة السادسة صباحا والدنيا ظلمة !! طبعا كانت تلك الحركة من باب الميانة !!..
فجأة رأيت الجامة الخلفية تنزل وفد (زييييييييييييك معتبر) , مع ضحكة كبيرة وقال:
ولك أني فكر!! نص جرايدك أني أشتريها !! ..
وقال لي : ولك هذه ميت فلس روح أكل كباب من ساهي الكببجي وتريك وراها جاي من الزين !! بلكت دماغك يشتغل ( مخبل) !!!!!..