العراق تايمز / غالبا ما تجد ان الباحثين عن الحقيقة من البلدان الغربية ينتهي بهم المطاف في الاسلام ليجدوا فيه ضالتهم، اما نحن المسلمون ورثة الاسلام ابا عن جد عادة ما نظن ان فقط الولادة والعيش في بلد مسلم سيشفع لنا عند الله.
مناسبة هذا الكلام هو منتج الفلم المسيئ للرسول صلى الله عليه وعلى اله، وهو الهولندي الذي احدث زوبعة اثارت حفيظة المسلمين من كل بقاع العالم، الا انه اليوم يؤدي فريضة الحج في بيت الله الحرام.
وقال أرنولد فاندرون، منتج الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم، الذي يؤدي فريضة الحج هذه الأيام، إن دموعه لم تتوقف منذ وصوله مكة، وأنه يعيش الآن أجمل لحظات حياته.
الهولندي قال في حديث لاحدى الصحف السعودية أنه سينتج فيلما آخر يعكس خلاله أخلاق "سيد البشر"، مضيفا أنه وجد في الإسلام ما كان يصبو إليه ويفتقده في حياته السابقة، مبينا أنه عندما يتذكر حياته السابقة يرى أنه كان "كمن يقبض الريح"، وأنه جاء إلى الحج "للاستغفار والدعاء والابتهال إلى الله لمسح خطاياه السابقة".
وأضاف المنتج الهولندي الذي اسلم مؤخرا "هنا وجدت ذاتي بين هذه القلوب المؤمنة، ودعواتي أن تمسح دموعي كل ذنوبي بعد توبتي، وسأعمل على إنتاج عمل كبير يخدم الإسلام والمسلمين ويعكس أخلاق نبي الرحمة بعد عودتي من رحلة الحج".
وحول كيفية اعتناقه الإسلام، قال المنتج الهولندي، إنه كان متشوقا لمعرفة الكثير عن الإسلام، فبدأ بالقراءة عنه حتى تخلل قلبه وأشهر إسلامه بعد ذلك، رغم أنه كان ينتمي لحزب الحرية الهولندي المتطرف في عدائه للإسلام والمسلمين.
واضاف "كنت متشوقا لمعرفة الإسلام، فقرأت الكثير عنه حتى تخلل إلى قلبي وعقلي شعور يصعب التعبير عنه بأن الإسلام يحمل معاني عظيمة ورسالة سامية، وبعد ذلك الشعور الذي تنامى قررت أن أدخل في الإسلام، والآن الحمد لله أصبحت ذلك الشخص السعيد الذي تتملكه الطمأنينة والسكينة». لافتا إلى أنه يؤدي فريضة الحج لأول مرة واكد على انه كان في مكة لاداء مناسك العمرة في فبراير الماضي.