اراقب بين الحين والاخر التطورات التي يتابعها اصحاب القرار بما يسمى الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني والافراد والناشطين بخصوص قضية سبايكر لكني اصطدم بلعنة اسمها العراقيين ... نعم العراقيين لايمكن الاتكال عليهم حتى بالدفاع عن انفسهم في اغلب قضاياهم وان دفعت قتالا حتى الموت من اجلهم يتركوك وحيدا واحيانا مصابا تنزف دما لينتهي بك المطاف الموت المحتم ... منذ عشرة ايام تركت الكتابة في الفيس بوك وتوتير مدعيا انني في استراحة محارب فو الله لم تكن لي استراحة في هذه الحياة منذ ان ولدت ولكنها فترة ومرحلة من مراحل اليأس ... حديثنا عن سبايكر القضية التي لاتموت ويجب ان تبقى تتفاعل دون ملل او كلل من كل الشرفاء في الانسانية فمنذ اليوم الاول لها بدأت شخصيا بالتحرك اعلاميا بالكلمة ودوليا على بعض برلمانات العالم افرادا ومؤسسات وبما ان الصوت المسموع لعاهر العالم امريكا كان تحركي بهدوء على مالايقل عن سبعة اعضاء في الكونغرس الامريكي وعدوني مشكورين بالمتابعة للقضية وبعثت كل المقالات التي كتبتها والمقاطع التي تخص سبايكر القضية ووعدونا خيرا بطرحها ومنافشتها في الكونغرس الامريكي وارشدوني ان اجمع بما لايقل عن 100 الف صوت شعبيا خلال شهر ليكون طرح القضيه على طاولة الرئيس الامريكي رسميا لا يستطيع تغاضيها فحملت حقائبي واتجهت لجمع الاصوات وباشرت بالحملة وانا انتظر عداد الاستفتاء ليصبح الرقم 100 الف مصوت خلال شهر وفي النهايه خذلني العراقيين ولم يسجل اسمه الا 100 شخص فقط خلال شهر فاصبت بخيبة امل ما بعدها خيبة رغم ان الداخلين على صفحاتي التي اعلنت فيها الامر تجاوز المليون شخص وصداقة لاكثر من 30 الف شخص مسجلين بصفحاتي عدى اصدقاءهم واصدقاء اصدقاءهم....كان الامر مخيفا لي في قضية تهم الجميع انسانيا كقضية سبايكر يخذلني فيها ابناء جلدتي قبل الغرباء عندها تذكرت حادثة مسلم بن عقيل رغم اني لم اصل طرفي حذاء فرسه عندما اجتمع عليه اهل الكوفه ترحابا وتأييدا من اجل دعم قضيته ورسالته التي جاء بها ولكنه في نهاية الامر اصبح وحيدا يجوب ازقة الكوفة يبحث عن مأوى وحتى سقية من الماء لم يجدها الا عند امرأة واثقة من نفسها من بين كل جموع تلك المدينة ... هنا قلت هاهو تاريخنا وهاهم نحن سنذبح ونقطع ونصاب بالمصائب تلو المصائب ونبقى ليس اهلا للدفاع عن انفسنا ولم نطالب بحقا اغتصب لنا ولا ظلما نستطيع ان نرفعه عن انفسنا .... نعم اني في حالة يأس منكم وان قضية سبايكر ستبقى قضيتي التي لاتموت رغم محاولاتكم نسيانها.شعبا وحكومة قد تحاول تغطيتها برشوة من الدنانير لاصحاب الدم المسفوح .
طريقك ياعلى محفوف بالمخاطر ربح من سلكه .
مقالات اخرى للكاتب