( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) !!!
.
.
.
كثيرا ما أثبتت هذه الآية فعاليتها وصدقها في الخارج ونظمت بقوتها الحياة وجعلتها أقل تعقيدا وخطرا مما لو تركت هذه الآية بلا تطبيق في كل المجالات !!!
وهي آية تميل لها الفطرة قبل أعتبارها آية من قرآن المسلمين الذين هم أول المتراجعين عن تطبيقها وسنبين كيف لاحقا !!!
فمبدأ العقاب والثواب عندما يكون دستورا في الدوائر مثلا والوظائف العامة والشركات والمدارس والجامعات بل كل مناحي ومرافق الحياة ، سيدفع المخالفين للخوف من تلك العقوبة الصارمة التي ستقف بوجه المعتدين على المال العام أو الذوق العام !!!
وتدفع الراغبين في تطبيقها نحو النجاح والفوز بالثواب أو المردود النفعي والمادي معنويا كان أو ماديا صرف !!!
وهذا في الدول الغير أسلامية يطبق تقريبا في كل الحقول حتى منها الأعتبارية أو التي تصالح عليها المجتمع وأبتكر لها قوانين كالتعدي على حريات المواطنين والتشهير والتسقيط والأشارات الضوئية مثلا !!!
ومن هنا نسمع بين الفينة والأخرى هناك شخص رفع شكوى ضد الشركة الفلانية أو التلفزيون الفلاني وقد حكمت المحكمة عليه بغرامة مالية كبيرة أو صغيرة تناسب الفعل الصادر !!!
وبهذا تغلق الباب على الغير الذي يريد العبث بالقوانين ليعطل ميسرة البلد أو يشيع الضوضاء والغوغاء فيه !!!
بل يشمل هذا القانون من زور أو تعدى أو كذب على الدين في ذلك البلد وأهانة الرموز والشخصيات الدينية وغيرها !!!
ومن هنا أريد الدخول لحدث هو غاية في الغرابة والتعجب ونحن أصحاب هذه الآية والقرآن قرآننا والنبي الذي بعث نبينا وكذلك الأمام أمامنا !!!
وكل شيء ممكن تخيله داخل في هذه الآية ويكون خاضعا لها ألا فئة واحدة هي غير مشمولة بهذا البند من القرآن وهي فئة الخطباء وبعض العلماء ومن يروجون الدين ليكون حياة يعمل بها ، ليستقر لكل واحد العيش الرغيد والمطمأن عبر عقائد صحيحة ليس فيها شائبة التحامل والحقد والكراهية للآخر الذي عليه ذات الواجبات في الألتزام في منطوق الآية القانون للحياة !!!
ومن هنا كثر الوضاعون ، والنسابون بالباطل للشريعة وللرسول ولأهل البيت عليهم السلام الذين هم أرادوا كبح جماح ذلك الخطيب أو العالم الجاهل أو المنحرف أو الطامع أو الذي يشتري بأيآت ثمن قليل بأحاديث صريحة وواضحة !!!
فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( قصم ظهري أثنان عالم متهتك وجاهل متنسك ) !!!
هذا العالم الذي منح اليوم ومنحت كل حاشيته بل حتى من يوزع الشاي في مجلسه والبراني الحصانة في النقل والقول والفعل حصانة لم يمنحها المعصوم لنفسه !!!
فصار يجر الأمور لقرصة ويؤسس لمطالب خالفت الشرع وطريق المعصومين جملة وتفصيلا ، وألا بربك أستحداث مثل نظرية الشأنية التي تمنح المرجع وحاشيته والمعتمدين والخطيب الذي يدعو له المال والجاه والسلطان والعيش الرغيد لماذا ؟؟؟
لأنه من شأنه والفقير الذي جاءت أنبياء الله تعالى لخدمته والمعصومين الذين مجلت ظهورهم من توزيع الأكل ملثمين ليلا دون أحد يعرفه قربة لله سبحانه وتعالي!!!
فهل أنت أشرف منه مثلا !!!
هذه الأفعال التي لا رقيب عليها ولا حسيب وهي مطاطة تصغر وتكبر حسب المصالح والمنافع !!!
أين هي من قانون العقوبة أذا كانت قد خالفت سيرة المعصومين عليهم السلام ؟؟؟ !!!
أم أنها نالت العصمة مادام هناك من يطبل لها بأعلام لم يخضع لموازين شرعية بل صار المدافع الذي يستبق أي حملة محقة عليهم كما هو دفع الدخل المحتمل أن قلت قلنا !!!
يقدرون أشكال المجتمع الذكي والأكاديمي المطلع عليهم ليضعوا جوابا بفم الجاهل ما أن تصل لرمز تنقده يصل أليك الجاهل بالقتل المعنوي والمادي !!!
أين هذا القانون من أعلامهم والفضائيات التي تروج ليلا نهارا للخروج عن خطوط العصمة لتوصلنا لحيرة كبيرة يقف العقل حائرا كيف يصلح الأمر بعدها؟؟؟ !!!
أين هذه الآية من الذين تركوا دون رقابة الحوزة والمرجعيات يغيرون سيرة الثورة الحسينية كل حسب جهله وهواه ، لتصل النوبة لأستحلال المحرم الواضح وعند النقد ستجد جيش من فتاوى من تحت عبائة بعض الجهال الذين وجدوا أنفسهم عند زيد وعمر من العلماء المتسابقين على الشهرة والتوسع على حساب الحق !!!
أين العقاب والثواب في السياسيين المنتمين بالأسم الصريح للمرجعية ويتكلمون بأسمها لماذا غير مشمولين وهم يخطئون بالجسيم من الأخطاء !!!
وغيرها أنفلات حقيقي ومؤسف وشارع تلعب به وبمقدراته الصبية والنفعين ، لتسيل دماء وتذهب مقدرات وتؤسس مطالب باطلة كله دون رادع بل هناك راعي يرعى ومدافع عنهم حال وصول النقد أليهم !!!
أمة تتراجع لعدم جديتها بالأنتماء لمحمد وآل محمد عليهم السلام الحرص والعلم والتدين والصدق والخشوع والزهد الحقيقي والدفاع عن المقهورين الواقعي الذي أنتج كل أثر طيب ، اليوم تحاول أمبراطربات المال تشويهه مهما كانت الثمن والتضحيات !!!
وأنا لله وأنا أليه راجعون ،
مقالات اخرى للكاتب