العراق تايمز / نتيجة لفشل مؤامرة تلك العائلة في محاولة تفجير مبني البرلمان الأنجليزي عام 1605 م أثناء حكم الملك جيمس الأول قرروا أن يهربوا إلي أمريكا وتغيير أسم العائلة من " بيرس " إلي "بوش "
وبعد استقرار العائلة في أمريكا ظهر بوش الاول او (الجد الاكبر)، الملهِم الرئيسي للأسرة البوشية، في تغذية وتنمية ثقافة الكراهية والتطرف لأحفاده والمحطين به ، كان يعمل ذلك الجدّ واعظاً لوثرياً متزمتاً وراعياً نشطاً لإحدى كنائس ولاية أنديانا، وأيضاً أستاذاً في اللغة العبرية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك , و قد ترك ذلك الجد كتابا رهيبا يبين حجم الكراهية والحقد التي يكنها للعالم الاسلامي والمسلمين .
وهو كتابه الفظيع ((محمد مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين الذي وضعه في عام 1830م))، ويعتبر كتابه هذا من الكتب الكلاسيكية، ومن أكثر الكتب إساءة للإسلام والمسلمين، ويعتبر هذا الكتاب الذي صدر قبل قرنين من الزمان من احد أهم مصادر الفكر الغربي الامريكي العنصري المتطرف الذي كان سائدا في دوائر البحث الأكاديمي والعلمي منذ ذلك الزمن، وكان هذا البوش الجد قد أعدّ عدداً من الدراسات عن الكتاب المقدّس وأسفار العهد القديم، ووضع الشروحات التي يتوجب الالتزام بها وتطبيقها، ومنها كتابه ((وادي الرؤى))، الذي شكل وما زال يشكل مرجعاً فكرياً رئيسياً لجماعات الصهيونية الأميركية غير اليهودية.
ومنذ ذلك التاريخ بدأ بوش الجدّ وأمثاله حملة التحريض الدينية على ضرورة هجرة وتجميع اليهود في فلسطين، وتمكينهم من السيطرة على كامل أرض التوراة القديمة، ودعمهم في تدمير ((امبراطورية السارازان)) أي بلاد العرب والمسلمين، أما المبّرر حسب زعمهم فهو أن الظهور الثاني للسيد للمسيح وبداية الألف عام السعيدة يشترطان تجميع اليهود القدامى وسيادتهم في فلسطين، وتجدر الإشارة إلى أن نعت بلاد العرب والمسلمين بإمبراطورية السارازان مأخوذ عن قادة الحروب الصليبية من الأوروبيين.
ان مؤلفات الجدّ الأكبر جورج بوش مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة ميتشيغان، واستناداّ إليها تعدّ الدراسات الأميركية المعاصرة التي تتشكل بناء عليها اتجاهات السياسة الأميركية ضدّ العرب والمسلمين والإسلام، إنها مؤلفات تحظى اليوم باهتمام خاص من المتوريين والجماعات اللوثرية الصهيونية ، فكيف لا تحظى بمنتهى الاهتمام من الحفيد الوريث الذي اعتلي البيت الأبيض سواء بوش الأب وبوش الابن ، الذي كان يرى نفسه معبّراً عن إرادة الربّ؟
وفي كتابه عن نبينا وسيدنا محمد (ص)، استخدم بوش الجدّ أبشع الأوصاف، مما يفسّر لنا تصرفات الأميركيين والصهاينة، في فلسطين والعراق وقاعدة غوانتنامو، ضدّ الإسلام والمسلمين، فالحفيد الصغير، الوريث المتحمس للثقافة التلمودية اللوثرية، يرى نفسه مسؤولاً عن تشكيل العالم بما يتفق مع هذا الإرث، كما يعتبر كتب بوش الجد التلمود الجديد للمكتب البيضاوي في الإدارة الامريكية، كما تعتبر سائر مؤلفاته من أهم الكتب الاستراتيجية التي ترسم الخطوط العريضة لتوجهات الإدارة الامريكية.
فمتي يتم محاكمة تلك العائلة الشيطانية علي ما فعلته عبر الاجيال ؟؟؟؟؟؟؟