بغداد: اتهم محافظ نينوى، اثيل النجيفي، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي ومكتبه والقادة العسكريين بانهم السبب الرئيسي وراء سقوط الموصل".
وقال النجيفي، في تصريحات بثتها محطة "المدى" الفضائية، ان "المالكي ومكتبه والقادة العسكريين يتحملون مسؤولية سقوط نينوى بيد تنظيم داعش".
وأكد النجيفي ان "هناك جهات مرتبطة بالمالكي، تحاول تعطيل وعرقلة عمل اللجنة البرلمانية الموسعة و المختصة في بحث اسباب سقوط الموصل، لابعاد المسؤولية عنه وعن القادة العسكريين".
واضاف النجيفي، ان "على هذه اللجنة استدعاء المالكي والقادة العسكريين وعشر ضباط اخرين كانوا مع علي غيدان وعبود كمبر في الموصل لقيادة المعركة كما كانوا يدعون، لكنهم انسحبوا قبل ساعة من سقوط الموصل بيد داعش".
وبين النجيفي، ان "الجيش والقطعات العسكرية التي كانت متواجدة في الموصل لم تقاتل، وايضا فوج الفرقة الذهبية الذي كان متواجد في المحافظة صدر أمر بسحبه إلى تكريت، قبل يوم من سيطرة داعش على الموصل تاركين أهالي نينوى".
واكد النجيفي، انه "اول من قرع ناقوس الخطر محذرا من تصرفات الجيش وأخطاءه والفساد الذي ينخر بالمنظومة الامنية في المحافظة".
ومضى إلى القول، "هنالك من يريد ان يصور هذه الملاحظات على انها هي من أضعف الجيش العراقي ولم يسمع منا احد عندما نبهنا ان الخطر الكبير قادم للمحافظة".
وقال النجيفي، ان "التحضيرات اللوجستية لتحرير نينوى تسير بطريقة جيدة"، مؤكدا ان "عملية تحرير المحافظة تعتمد على تهيئة القوة الارضية التي باشرنا بتدريبها ليكونوا جاهزين للقتال عن مدينتهم".
وكشف النجيفي، عن "تشكيل فرقة عسكرية اغلبها من اهالي الموصل بالتعاون مع وزارة الدفاع"، مشيرا الى ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي متحمس لكل ما طرحته من خطط لتحرير نينوى في اللقاء الاخير الذي جمعني به.
واكد النجيفي، ان "العبادي مختلف تماما عن المالكي ولا يريد ان يكون البطل الاوحد في كل شي كما كان وهذا هو نضج في الادارة، واختلاف تام عن الحكومة السابقة".
ولفت النجيفي، الى ان "وزارتي الدفاع والداخلية متعاونتان فيما يخص الدعم اللوجستي لاستكمال معسكر تحرير نينوى، واغلب اهالي محافظة نينوى المتواجدين داخل المحافظة او خارجها لديهم رغبة في الانتقام من داعش"، مبينا ان "اهالي المحافظة اليوم هم اكثر قوة متحمسة لقتال داعش".
