أذا صدقت أخبار البيت الأبيض و مسعود برزاني عن موافقة أمريكا على أستقلال كردستان و ضمّ كركوك و نصف الموصل -- فأن حربا كارثية قادمة للمنطقة حرب أقليمية بكل بشاعتها و لن تكون روسيا حليفة أيران و لا الناتو حليف تركيا متفرجتين -- ما يؤكد هذه الأنباء الخطيرة جدا هو الأجتماع العاجل للسنة مع مسعود برزاني و الذي ضمّ (خميس الخنجر عميل مسعود و قطر ) أين ما حلّ هذا الأخير حلّت المؤامرات و الحروب -- الى الآن لم يتم لا التنسيق مع بغداد و لا الأعلان عن فحوى الأجتماع بين الأكراد و السنة و كيف تمّ بغير علم او موافقة بغداد --بغداد المنشغلة بثلاثة أمور لا غير ( حرب داعش و زيارة الأربعينية و سرقة ما تبقى من أموال الشعب ) -- الشيعة أثبتوا فشلهم في قيادة العراق و عمالتهم الى أيران و سرقتهم مال العراقيين -- مثلما أثبت الأكراد لا أنتمائهم الى الوطن المسمى العراق و أنهم كانوا سببا في تدميره أما السنة فقد أثبتوا عدم عراقيتهم و رخصهم و خيانتهم للأرض التي أحتضنتهم حسب أتفاقية لوزان 1923 -- بعد أن كانوا رسميا مع أمارة شرقيّ الأردن و ضمهم فيصل عام 1932 -- الآن و بعد أعلان الأكراد موافقة أمريكا رسميا على أستقلالهم و العودة الى معاهدة سيفرّ 1920 التي أعطت دولة للأكراد في المنطقة المحصورة بين العراق سوريا ايران تركيا و التي أفشلها ( مصطفى أتاتورك ) و قبل بلوزان 1923 على مضض متنازلا عن الموصل لأمارة شرقيّ الأردن و من ثمّ العراق -- ثلاث حروب ستنفجر في المنطقة اذا أقدم مسعود قريبا عن أعلان أستقلاله و هي ( الحرب العربية سنة شيعة ضد الأكراد ) و الثانية ( الحرب التركية و الأيرانية ضد الأكراد ) والثالثة ( الحرب الكردية الكردية ) أو تنفجر كلها معا -- كل هذا يتوقف على موقف كل من بوتن و ترامب و كيف سوف يتعاملان مع أعلان الأستقلال -- هل سيبقي ترامب على تعهد وزير الدفاع الأمريكي في عهد أوباما لدعم أستقلال مسعود و ضم الأراضي التي تحررها البيشمركة للأقليم ؟ و ماذا سيكون عليه موقف روسيا في هذا الصراع و الذي سيكون بلاءا" كما وصفه مسعود -- الشيعة الذين سكنوا و سلّموا أمورهم لأيران التي أستباحت حدود العراق -- و السنة الذين أرتضوا بالخيانة شعارا يواسيهم عن فقدهم الحكم و الأكراد الذي ينساقون وراء كراهية مسعود كما القطيع سيكونون حطب تلك الحرب التي لا تبقي و لا تذر
مقالات اخرى للكاتب