Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التستر على الارهاب الناعم يخلق الارهاب المتشدد
الاثنين, كانون الثاني 19, 2015
عماد علي

ما نلمسه يوميا من المواقف المختلفة من الاسلام السياسي من جهة و من المتشددين المتنوعين فكرا و خلفية من جهة اخرى، يخلق للجميع مجموعة من التوجسات التي تفرض الحذر على الجيل الجديد المقبل على تقبل و التعمق في الفكر و العقيدة والثقافة التي يتلقوها في بداية حياتهم الجدية و نضوجهم، و التي تصدرها المنابع العديدة في المنطقة و تستوردها المنفعيين .
الارهاب المنتشر الان في العراق و سوريا و الذي امتد و توسع اخيرا الى العالم الغربي هو نتاج بدايات مرنة من المثيرين و الداعمين لتلك الافكار الشمولية العقيدية المثالية المحددة النابعة من التعصب الديني و تشدده و المؤسسة لتلك الاخلاقيات وا لسلوك و النظرة الى الحياة و الى الانسان الاخر .
الفترة الحرجة من حياة الشاب الذي يكون في صراع وجودي حاد مع ذاته و مع الاخر تؤثر فيه ولو كلمة واحدة كانت في تحديد مساره الحياتي العام . الاوساط العقيدية العديدة غير الطبيعية المنتشرة في دولنا و التي يمر فيها و يلتقيها الشاب تكون ملقنا و ممليا عليه بكمية هائلة من الافكار الجاهزة المعلبة المتوارثة التي تبرزها المصالح المختلفة في البلدان الاسلامية اولا و من ثم تستغل الديموقراطية و الحرية الموجودة في الدول الغربية لتنتقل اليها بسهولة تامة ثانيا .
لا جدال حول منبع الارهاب و موقعه، انه الشرق في المقدمة دائما و ما توارثته الاجيال من الاطر الفكرية المؤثرة على الواقع الاجتماعي و الثقافي من اساسه، و المدعومة مباشرة من الظروف الحياتية و النقص الذي يعاني منه الشاب من كافة النواحي الخاصة به و ما لم يلقاه من الضرورات المادية و المعنوية، و هذا ما يستغله الماوراء الطبيعيين و يشجعه على التوجهات الغيبية و منها ينتقل تدريجيا الى التشدد و التصلب في الموقف و التعنت و نفي الاخر المخالف في النتيجة، و هذا ما يبني الارهاب لبنة لبنة .
من المعلوم ان العنف و القتل و المستجدات الاخيرة لسمات الارهاب التي ابتدعها داعش او بالاحرى ورثها تاريخيا لم تات من الفراغ، بل كان الارهاب حاضرا في كل مكان، البيت و المدرسة و الشارع و يفعل فعلته المؤثرة بلين و نعومة و طيب خاطر و يتقبله الجميع و من خلال الاسلام السياسي الذي يعتبر نفسه معتدلا و يدعي عدم ايمانه بالعنف الديني في ظروف ما، و لكنه يمارسه لو اتاحت له الفرصة المناسبة في اي وقت كان .
من جانب، ان ممارسة العنف و تحت حجة القانون امام الملا كما تفعل السعودية الوهابية حكما و شرعا و اخيرا ما حصلت لامراة ميانمارية حكمت عليها المحكمة بقطع الراس في الميدان العام كنموذج للارهاب المستور و العلني و المحرض على العنف و القتل بشكل مباشر ايضا و على الرغم من استحقاق المتهم من الحكم الصادر بحقه ام لا، من جانب اخر . انه نوع اخر من الارهاب من نوع الرعب و اخافة الناس و التاثير على نفسيتهم و ما يفرض عليهم تقبل القتل و سفك الدماء و الاعتداء على الاخر نفسيا .
ليس الارهاب مقتصرا على الدين و تعليماته و اركانه و كيفية تطبيقه فقط و انما العقلية الشمولية سواء كانت عرقية او اثنية او سياسية او عقيدية صرفة هي التي تدفع الى الارهاب بعينه ايضا، النازية و الشوفينية و الفاشية من العوامل الرئيسية للتحريض او الدفع الى الارهاب و افناء الاخر المخالف، و هذه هي الافكار التي تبشر بها و تُفرض على المتلقين و التي تنتج الارهاب هي الارهاب الناعم بعينه، و يمكن ان تتحول في اساسها الى ممارسات القتل و الانتهاك لجميع معاني الحياة، و بدورها هي التي تتحول الى الارهاب الخشن و المتشدد، عدا عملية طرح ما يحمل كل طرف من اي فكر مستند على اية ارضية او فكرة داعمة للتطرف الذي هو الارهاب الناعم بعينه ايضا . اي العوامل التي تؤدي الى صياغة فكرة او عقيدة او نظرة شمولية و تعمل على بثها و نشرها كجزء من مهام المعتنق لها هي التي تؤدي الى الارهاب بنوعيها الناعم و الخشن المتشدد . و لكن الغريب في الامر ان المملكة العربية السعودية وبحكمها الوهابي و ما لها من تاريخ المستلهم من نشر الاسلام و الفتوحات، تستنكر الارهاب و هي في الاساس و بشكل غير مباشر و من خلال سلوكها و تعاملها تدعم الارهاب الناعم بقصد او غيره . و انها تدعي محاربة الارهاب سياسة و لكنها لا تعلم بان سلوكها هي التي تدعم صلب الارهاب، و ليس هناك من الفكر الارهابي المتعدد الموجود كالقاعدة و داعش و ما لف لفهما و هي غير مستلهمة من الشرائع الدين الاسلامي و العقائد المتشددة الغيبية الاخرى الموجودة فيها. و الاغرب انها السعودية نفسها تنظر لافكارها على انها لا ترهب او ترغب على الاقدام على الارهاب و تريد ان تستنكر ما يجري لفظيا، و كل همها هو ان تضع اللوم على الاخر فكريا كان ام سياسيا، و تتقصد في ما يهم صراعها مع العديد من العقائد والافكار الاخرى، فنجدها تنظر مذهبيا لتُلقي اللوم على الاخر من جهة و تلصق التهم بايديولوجيا معينة لتبعد عنها ما يدور، و توافقها في ذلك من القوى العالمية المصلحية لامور خاصة بها، نلمس القاء اللوم على اليسارية بكافة مشاربها و تريد ان تجمع ما لديها من النظرة المسبقة و تصب جام غصبها عليها لاغراض متعددة و تدعمها في ذلك القوى الراسمالية الكبرى . و كمثال على ذلك انها تقف و تتهم اليسارية و بالاخص اللينية و تجمعها مع النازية و الشوفينية لتلصق تهمة الارهاب عليها موازية مع ما لا تقدر ان تنكره من ارهاب الاسلام السياسي و اخره ما يرتكبه داعش، و هي الاعلم قبل غيرها بانها حاملة لنواة الارهاب ان كان ناعما او خشنا فكريا و ايديولوجيا قبل غيرها .
على الرغم من الخلاف المصلحي الظاهر بين الاخوان المسلمين و الوهابية الحاكمة في المملكة السعودية، الا انهما المصدران الاساسيان لبناء و تصدير الارهاب في العالم بعلمهما ايضا، غير انهما مخالفان بناءا على مصالح سياسية و ربما تصل الى اجزاء معينة فكريا من عقائدهما، و لكنهما في الاساس و من حيث تبنيهم الارهاب فكرا و تاريخا لا يمكن التفريق بينهما على ارض الواقع كثيرا .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46036
Total : 101