Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماهي العلة الرئيسية للتغيرات الاجتماعية السلبية
الاثنين, كانون الثاني 19, 2015
عماد علي

ربما يحسب البعض ان آفة هذا الزمان هي غياب الأخلاق و بروز مصالح و اختفاء قيم واخفات سمات و تغيير سلوك، و يُعتقد انه نتيجة طبيعية لدور المؤثرات السياسية الاقتصادية الاجتماعية و في مقدمتها تراجع الدور الرقابي للأسرة، و عدم وجود القدوة في البيت و في المدرسة و في الجامعة والمحلة و البلد بشكل عام .
و كما قالت الاخت المثقفة الست سمية محمد في خاطرتها، ان السلبيات و ما عرٌفتها بالافة كلها جاءت بعد طغيان المادة و غلبة الطمع و الجشع و أخلاق الخطف و عبادة الأغنى و الأقوى و الأكثر نفوذا و لو كان لصا معدوم الضميرو عبادة المظاهر و نفاق السلطة و المشي في مواكب الحكام. و عولمة الهلس و التفاهة و إثارة الشهوات في كل وسائل الإعلام .كل هذه البدايات هي التي قادت إلى الفساد الذي نشكو منه و كل هذا يتواجد في المجتمع العراقي الحالي و ليس بشرط ان نجدها في البلدان الاخرى .
ان الاخلاق لا يمكن ان نعرٌفها على انها منظومة قيم متداخلة مع البعض موجودة في المجتمع و مفاصله و مؤثرة على مسيرة الانسان و حياته و طبيعته و سيرته و نظرته الى الحياة فقط، و انما هي الحد الفاصل بين الخير و الشر وفق تعريفها المتعدد الجوانب ايضا . و لكن ما اختلف مع السيدة العزيزة سمية، انها تدمج الدين بالاخلاق و ليس بشرط ان يكون كذلك فهناك في الدين و محتواه و نصوصه و هو ما يؤثر سلبا على الاخلاق كما هو حال اليوم في هجمات الارهابيين، وايضا مافيه قد نفذت مدة صلاحياته و غير قابل للتطبيق، و فيه منه لا يتوائم مع المستجدات الحالية و لن يتماهى مع العصر و القيم الجديدة التي اوجدتها الحياة العصرية و مصلحة الانسان والعقلية الانسانية . اي يمكن ان نؤكد على ما يؤطر الايجابيات في مساحة يمكن ان نعتبرها خيرا من خلال الاخلاق و ما اعتمدناها في الشرق تعريفا و ليس ان تكون مشابهة او مماثلة في الغرب من حيث المضمون و المحتوى و التداعيات التي تفرزها من خلال الايمان بها او تطبيقها . فان الاخلاق التي نؤمن بها في العراق و المنطقة ليست كما تؤمن بها حتى اقرب المجتمعات الينا .
و عليه يمكن ان نعتبر ان انخفاض مستوى الالتزام بالاخلاق و القيم المثالية التي ادت الى العيش السليم و التعاون و العمل المشترك و في النتيجة الى السعادة المنشودة بين مجموعة متقاربة بين الناس هو احد العوامل الرئيسية لما وصل اليه المجتمع العراقي خلال المرحلة الحالية . و الاسباب الاخرى سياسية بحتة و اقتصادية ناتجة من الظروف العامة، و بدورهما اثرا على العوامل الاجتماعية الاخرى و من ضمنها الاخلاق بما تتضمن من المعنى المتعددة و المختلفة عليها ايضا .
اما ان نعتقد بان غياب الدين هو العامل الاخر من القوضى المتعددة الجوانب التي نحن فيها فهذا اجحاف بحق التاريخ و ما جرى فيه من اللااخلاقيات استنادا على نصوص الدين جملة و تفصيلا، و رغم انكار الملتزمين به اي بالدين من المعتدلين و لهم الحق في ذلك لانهم على طريق ينفيه المتشددون، و لا يمكن ان نساوي اخلاق الطرفين بتفصيلاتها باي شكل كان . اليس من الغبن ان نقول ان غياب الاخلاق و الدين عند داعش هو ما ادى الى الفساد في المجتمع الذي يحكمه، و كل ما لا يمت بالانسانية من الصفات و السمات التي يؤمن بها و ينفذ ما ليس له صلة بالانسان و لا الاخلاق الموجود في المجتمع العراقي بشكل خاص، و للعلم يلتزم جزء من الشعب العراقي بجزء مما يؤمن به داعش و ينشره من السلوكيات و ما يمكن ان نسميها بالاخلاقيات .
اذا، لا يمكن ان نعمم ما نعتبره السبب فيما حصل للشعب العراقي و ما غيٌرهم جذريا في غياب عاملين فقط، فالعوامل المطلوبة للخير متعددة و احدها هو الاخلاق و يمكن ان تختلف تعدادها و فحواها و تعريفها من مدرسة اجتماعية لاخرى .
عدا العوامل العامة، هناك من العوامل الخاصة المتصلة بتربية الفرد من حيث تعامله مع الامور العامة و التي تؤثر عليها، و من يحمل من السلوك من حيث الاعتدال و الغضب و الهدوء و مستوى ثقافته و نشأته العائلية الى غير ذلك العديد منها . ان انتشار الفساد بكل انواعه الاداري و المالي و السياسي في المجتمع لعامل و دافع اضافي الى ما ذكرنا من انحراف الفرد و الشعب بشكل عام عن ثوابته .
ان ما يمر الشعب العراقي الان ليس فسادا فقط و انما مرحلة فوضى من كافة الجوانب لا يمكن لاي فرد التحيد عنها، اما ان يكون الفرد مع الوقوف ضدها او يكون ضمنها و يبرر لها من اجل مصلحة خاصة . فالاخلاق تسمو بالعقل و ليست هناك سمة في المجتمع لم تخضع لغربلة العوامل العامة المؤثرة على مضمون الاخلاق على مدار التاريخ و ما يبرز فيه . فلن يذهب المجتمع ان اخلاقهم ذهبت فقط و انما انحط المجتمع بفساد قيادته و تدني مستواه و انقراض ثوابته الخيرة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44352
Total : 101