منذ عدة سنوات ونحن نحذر ساستنا التركمان عن شروخات وتصدعات مخفية في البنية التحتية في كافة قواعد تشكيلاتنا التركمانية حتى باتت واضحة للعيان وظهرت اثارها السلبية على الشارع التركماني مما حذا بنا بان نطالب منهم التدخل المباشر والفوري لترميم وتصليح تلك التصدعات وبالسرعة الممكنة خوفا من ان ذلك سيؤدي في المحصلة النهائية الى شرخ وانهياروهدم في القاعدة الجماهيرية
. الا اننا لم نجد اعين مبصرة ولا اذن صاغية ولم يأبهوا الى التحذيرات المتواصلة بالاهتمام بتلك التصدعات حتى دخلت السياسة التركمانية في نفق مظلم ووصلت الى مرحلة معقدة وحرجة حيث الخصومات السياسية والحزبية والطائفية والشخصية انتشرت كوباء الطاعون وكالخلايا السرطانية الخبيثة لدرجة انعكست على مستقبل شعبنا وايقن المواطن التركماني بان مصيره ومستقبله وجغرافيته مهددة والمخاطر تحوط به من كل صوب وجانب حتى بات لا يؤمن ولا يثق بساسته.
ومن منطلق واجبنا القومي فانني ارى بان السيل وصل الزبى وعلى الجميع ان نعاهد الله وانفسنا ونصد بما اوتينا من قوة وعزم جميع من يقف ويستهدف مسيرتنا القومية ونعمل المزيد لتعزيز وحدتنا ولحمتنا القومية.
ايها الشاب التركماني الغيور...
سبق وان طالبتكم في كتاباتي السابقة بشطب نظرية المحسوبيات والولاءات لفلان وعلان من قاموسك والايمان (بالولاء للشعب والقضية فقط) واتخاد قراراتك القومية بناءا على نداءات الشعب وغلق كافة الابواب ومنافذ الانتهازيين الرامين للانتقاص من حقوق شعبك .
اليوم اناشد الجميع بتحمل مسؤوليتنا التاريخية بالعمل والمطالبة الجادة من جميع المسؤولين التركمان بعقد مؤتمر قومي شامل عاجل .
وها قد جاء دوركم يا رجال الغد وحان الوقت لتصرخوا بكل قوة وعزيمة بانكم جيل لا يريد ان يكون ضحية صراعات الاشخاص او الاحزاب من دعاة الاقوال وتطالبون قادتكم بالانصياع لارادتكم وتوحيد صفوفهم ليكونوا من دعاة الأفعال .
لقد دقت اجراس الخطر وحان وقت مطالبتكم وباصرار ليدركوا خطورة الموقف ووضع الامور في نصابها قبل فوات الاوانويلتزموا الزاما اجباريا بمسار الوحدة في مرحلتنا العصيبة حيث جغرافيتنا ومصيرنا مهدد ويقفوا وقفة مراجعة جدية وحقيقية ويضعوا جميع اوراقهم على الطاولة ليراجعوا قضية شعبهم بصدق واخلاص وبما يتلائم مع المستجدات والتحولات الطارئة في هذه الايام العصيبة للتركمان.
وبعكسه وللتاريخ اقول بان مصيرنا ومستقبلنا ومستقبل اجيالنا في خطر وزوال ولا يمكن اعادة ما خسرناه وما نخسره اليوم , ولن يفيد الندم بعدها ابدا
يا سادة ساسة التركمان....
ارشد الصالحي
عباس البياتي
حسن توران
جاسم محمد جعفر
طورهان المفتي
محمد تقي المولى
نيازي معمار اوغلو
محمد مهدي بيات
هناء اصغر
فوزي اكرم ترزي
حسن ئوزمن
يلماز شهبال
زالة النفطجي
فرياد طوزلو
جميع رؤوساء الاحزاب التركمانية..
اليوم ارادة ومستقبل ومصير شعبكم بايديكم فلا تتباكوا, الكرة في ساحتكم وما عليكم الا ان تختاروا ما بين الجنة والنارفلا وسط بينهما فاما عقد مؤتمر قومي شامل واما الطوفان وتكونوا من الغارقين وعلى ما فعلتم نادمين.
فايهم افضل ضياع مستقبل اجيالنا ام عقد مؤتمركم.؟؟؟
ايهم احسن ضياع جغرافيتنا وتشتتنا ام توحدكم؟؟؟
توحدوا بشجاعة لكي لا يتطاول اراذل القوم علينا ويصفوننا بالجبناء.
اللهم اني بلغت فاشهد.
اللهم اني بلغت فاشهد.
مقالات اخرى للكاتب