إبراهيم الأشيقر هو اسمه الحقيقى أما الجعفرى فلقب استعمله ايام المعارضة وكان ينبغىى له تركه بعد الوصول للسلطة فلا داعى للخوف وقد وصل إلى أعلى المناصب كرئاسة الوزراء ورئاسة التحالف الشيعى، فلماذا الخوف واستعمال ألقاب غيرصحيحة حتى زملاؤه ورفاقه فقد تخلوا عن ألقابهم إبان المعارضة وعادوا إلى أسمائهم وألقابهم الحقيقية، فلم التقية ولم الخوف؟ لكن وراء ذلك سببا يقوله أقرانه من كربلاء بأنه يخجل من تاريخه فترات معينة معروفة فضلا عن أصوله غير العربية لذلك يحاول التغطية عليها بلقب غير صادق والعهدة على أقرانه وزملائه
إستلم الأشيقر منصب الناطق الرسمى لحزب الدعوة بعد الشيخ محمد مهدى الاصفى (الممثل الحالى لولى الفقيه فى العراق). والتابع كليا لإيران
عاش الأشيقر فترة طويلة فى أيران وتربى على ولاية الفقيه ثم انتقل إلى لندن بعد أن كان يدعى حرمة الهجرة إلى الغرب الكافر لأنه تعرب بعد الهجرة وضعف للإيمان وابتعاد عن الدولة المهدوية المنتظرة كما زعموا، لكنه كان سباقا لها غير مكترث بذلك حيث فرّ فرار النساء مع رفيقه الدعوى حسين الشامى الذى استحوذ على جامعة البكر ومسؤول معسكر الأهواز فى إيران والعمليات ضد العراق). عرف الأشيقر بنرجسيته الكبيرة وحبه الشديد للزعامة وعدم تحمله النقد ولا وجود المنافسين وهنا ظهرت تسقيطاته للرموز الإسلاموية الأخرى كباقر الحكيم وعز الدين سليم (عبد الزهرة عثمان) الذى قتل على أبواب المنطقة الخضراء
كان يعيش الأشيقر فى لندن على مساعدات الدولة كعاطل عن العمل لفشله فى امتحان اللغة الأنكليزية وكذلك فشله فى امتحان الطب فى لندن بينما الآلاف من الأطباء العراقيين يعملون فى بريطانيا على مستوى رفيع ويطورون أنفسهم ويخدمون الطب والناس وليسوا عاطلين عن العمل وعنه قصص كثيرة يعرفها العراقيون هناك فى لندن ويذكرونها فى مقاهيهم وأمسياتهم. فهو لا يستطيع التكلم بالإنكليزية وهو أمر غريب لأن أطباء العراق وحريجى جامعاته يجيدون اللغة الإنكليزية علما أنه عاش فترة طويلة بلندن وكان ينبغى له أن يحسن لغته. ولقد رأيناه بالمؤتمرات الصحفية عاجزا عن فهم جملة بسيطة بالإنكليزية. ورغم أنه يعيش على المساعدات فقد ظهرت على الأشيقر الأموال الكثيرة بشكل مفاجىء بعد فترة حكمه السيئة جدا ومجيئه بغير الكفاءات بل اصحاب حملات الحج وامثالها، حتى اشتهرت فى لندن قصة المجئ بأموال ضخمة نقدية من العراق إلى لندن. وقد بات العراق منهوبا مستباحا وهاهى فللهم العظيمة وتجاراتهم وملايينهم فى فترة وجيزة لحكم العراق دون تقديم أى خدمات للشعب المنهوب المستضعف، رغم أنهم كانوا عاطلين عن العمل يعيشون على المساعدات الإجتماعية
بعد عدم انتخابه لقيادة الحزب حيث انتخبوا نورى المالكى مكانه (من سئ غلى اسوأ)، فقد أسس الأشيقر تيارا جديدا (تيار الإصلاح الوطنى)ليكون رئيسه بدون انتحاب ولا منافس
يحاول الاشيقر استغلال المرجعية الدينية فى حديثه دائما كعادته لعدم تقديمه أى خدمات للشعب المسحوق وليعطى نفسه الإطار الشرعى خصوصا المرجعيات الفارسية السياسية (كخمينى وخامنئى) التى اعترض بعض النواب والعراقيين على رفع صورها فى بغداد والمؤسسات الحكومية وساحة الفردوس فانتفض الجعفرى انتفاضة كبيرة (لم ينتفض لانتهاك أعراض العراقيات فى سجونهم أو لنهب المال العام وغيره من الفساد) مدافعا عن ولاية الفقيه دوما كعادته رغم أنها مرجعيات سياسية لها مواقف مريرة بالعراق ولا زالت سببا فى مآسيه ومحنته. والسؤال الذى يطرح نفسه هل تسمح ايران برفع صور المرجعيات العربية والسياسية فى طهران ومؤسساتهم الحكومية؟ قطعا لا . ولقد رأينا المسؤولين الإيرانيين يُمْلُوْنَ على العراقيين ماذا يجب عليهم أن يفعلوا، كما يستنكفون عن وضع العلم العراقى فى لقاءات رسمية مشهودة
لم يعرف عن الأشيقر أى كتاب ثقافى أو إنتاج فكرى فمن أهم إشكالياته هى إبعاد المثقفين والوطنيين والكفاءات ليعيشوا فى المنفى دوما وللتغطية على النقص فى الجانب الثقافى فإنه يستعمل الكلمات المتقاطعة والإصطلاحات غير المفهومة بينما كان ينبغى أن يقتدى بالقرآن الكريم وكونه واضحا سلسا مفهوما لتحقيق الغرض والمقصد من الإيضاح للمطالب كما قال تعالى (بلسان عربى مبين) (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)أم أنه لم يقرأ تلك الآيات القرآنية الكريمة
عرف الأشيقر فى لندن بحملات الحج والعمرة والروزخونيات اى قراءة مجالس العزاء الحسينى خصوصا للنساء ليتصدق بعض الناس بأموالهم ويعطوه أخماسهم ... فكيف يتحول الروزحون إلى وزير للخارجية ليعطى أحاديث من الألغاز التى باتت موضع سخرية عند العراقيين لا سيما مواقع التواصل الإجتماعى وأمسيات مقاهيهم وجلساتهم.. وهكذا صار العراق فرهودا مستباحا لإيران والأغراب وبات العراقى الشريف غريبا فى الوطن أو المهجر لكن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب جيث انكشفت أوراق اللعبة واستغلالهم الدين فى شهواتهم ومطامعهم الشحصية
مقالات اخرى للكاتب