العراق تايمز - لم تكن سوى سنوات قليلة تلك التي مرت على معاتبة بول بريمر للجيش الاسباني على عدم تدخله في العمليات العسكرية في العراق حيث قال انها كانت مشاركة صورية فقط، ووصف الاسبانيين بالاغبياء في كتابه "عامي في العراق" اما اليوم فها هي الحقيقة المرة تطل علينا بعد عشر سنوات خلت على غزو العراق حيث قامت صحفية الباييس الاسبانية في سابقة خطيرة من نوعها على فضح ما اقترفه الجيش الاسباني من سوء للمعاملة ضد السجناء العراقيين وذلك عبر فيديو مصور مدته 40 دقيقة كانت قد نشرته قبل 3 ايام على موقعها الالكتروني عبر الشبكة العنكبوثية.
لقد ذهل الرأي العام الاسباني من المشاهد التي تضمنها الفيديو والتي اظهرت بشكل واضح قيام ست جنود اسبان برفس وركل سجين عراقي داخل زنزانته، بطريقة بربرية كادت ان تفقده حياته .
وقالت الباييس" لقد طلب الجنود من السجين الوقوف لكن يبدوا انه لم يفهم لغتهم وهذا ما دفعهم لكي ينهالوا عليه بالرفس بالاحذية الثقيلة"
هذا وقد انتقدت الصحيفة الاسبانية التصريحات السابقة للقائد العام للقوات الاسبانية حينما قال انه خلال الربع الاخير من هذا القرن، لم يقم الجنود الاسبان باي شيئ مخجل خلال بعثاتهم العسكرية بل كانوا يقومون بتوزيع الادوية والمساعدة الانسانية على الشعوب، وكانت هذه التصريحات عقب تسرب صور تظهر قيام الجيش الامريكي والجيش الالماني بالتبول على الجثت في افغانستان.
واردفت الصحفية " ان مقطع الشريط الذي نظهر اليوم فهو لجنود اسبان دخلوا الى زنزانة احد المعتقلين الذي كان يجلس على الارض وبجانبيه قنينتا ماء، تم امروه بالوقوف، ويظهر سجين آخر في نصف الشريط قد تم القاءه على الاول قبل مباشرة 3 جنود عملية الرفس في حين اكتفى اثنين منهم بالتفرج امام الباب والسادس كان يصور مقطع الفيديو"
واضافت الصحفية الاسبانية ان الشريط تم التقاطه سنة 2004 بالقاعدة العسكرية الاسبانية بمحافظة الديوانية، عندما شاركت اسبانيا في حرب العراق عبر الاتفاق الذي ابرمه الرئيس الاسباني السابق خوسي ماريا اثنار عن الحزب اليميني المتطرف مع توني بلير وجورج بوش بجزر الآزور وهو الذي اتخد قرارا بارسال قواته للعراق رغم معارضة الاغلبية الساحقة للشعب الاسباني وباقي الكيانات السياسية الاسبانية الاخرى.
الحدث خلف استاءا كبيرا داخل الاوساط الاسبانية مما حدى بالعديد من الاحزاب الاسبانية بالمطالبة بفتح تحقيق عاجل في النازلة و التماس اخضاع المتورطين لمحاكمة تنصف ضحايا تلك التعذيبات.
رابط الفيديو :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=S7Cm9WGnojI
