استقبل قبل أيام رئيس إقليم كوردستان مجموعة من شيوخ ووجهاء العشائر العربية في مناطق ربيعة وزمار وشنكال الذين شكروا قوات البيشمركة وقائدها الرئيس مسعود بارزاني الذين قاتلوا بضراوة حتى تحرير قراهم ومناطقهم بدماء مئات الشهداء والجرحى من بيشمركة كوردستان، وطالبوا بانضمام رجالهم إلى تلك القوات جنبا إلى جنب مع رفاقهم وأشقائهم البيشمركة لكي يدافعوا عن قراهم ومناطقهم كما قال لهم الرئيس بارزاني بأنهم أولى بالدفاع عن تلك المناطق ومنع أي اختراق أو وجود لأي شخص تعاون أو والى أو حمل أفكار داعش الإرهابية، وقد طالبوا بانضمام مناطقهم إلى إقليم كوردستان فرد عليهم الرئيس بارزاني قائلا: ذلك خياركم انتم وانتم من يقرر طالبا منهم التعاون من اجل امن وسلامة الأهالي وتلبية احتياجاتهم المهمة كالماء والكهرباء والغذاء بعد أن دمرت داعش البنية التحتية بالكامل لتلك المناطق، حيث بدأت حكومة الإقليم ومؤسساتها بالعمل ليل نهار من اجل إعادة دورة الحياة فيها.
بعد هذا يخرج احد أعضاء مجلس النواب عن محافظة نينوى ويدعى احمد الجبوري ليصرح بأنه يرفض مطالبة شيوخ العشائر والوجهاء العرب في تلك المناطق، بل ويدعي بأنهم غير معروفين وهم من أعيان القوم وسادته في عشائر شمر والشرابية والجحيش والمعامرة والجبور، بانضمامها إلى الإقليم أو إلى قوات البيشمركة التي دفعت مئات الشهداء من اجل عزة وكرامة وشرف الأهالي في تلك القرى وخاصة أولئك الذين لم يجدوا إلا كوردستان ملاذا لشرفهم وأمنهم وكرامتهم، في الوقت الذي لا يعرف فيه صاحب هذا التصريح أين هو مكان القتال مع داعش وكيف تم تحرير تلك القرى والبلدات على أيدي أبطال البيشمركة.
وكان حري بالنائب عن أهالي الموصل كما يفترض أن يكون في مقدمة من يدافع ويقاتل الذين اعتدوا على شرف وكرامة وامن وسلام تلك العشائر التي لم تجد من ينجدها إلا قوات البيشمركة، ومن يأويها ويحفظها إلا الأرض الطاهرة كوردستان الإنسان والتقدم، في الوقت الذي هربت جميع القوات العسكرية والأمنية والإدارية والتشريعية وكل من كان يفترض أن يمثلها في البرلمان بمن فيهم أبو التصريح الذي يرفض إطلاق اسم كوردستان الطاهر على الأراضي التي حررها البيشمركة من دنس داعش ومن يقف ورائها ويحمل فايروساتها، تخلوا جميعهم عن أهالي تلك القرى والبلدات وتركوهم فريسة لداعش ومن تعاون معها وسهل لها استباحتها، وحقا صدق من قال إن الأفعال الكبيرة تحتاج إلى رجال عظماء لتأدية تلك الأفعال التي تخلدها الدماء والتضحيات وليس الأقوال والتصريحات.
مقالات اخرى للكاتب