ألحرية سلعة غالية دونها يفقد الانسان قيمته وكرامته وانسانيته ؟؟ ألحرية هي أسمى هدف تنشده الشعوب عندما يشتد القمع والظلم تهون قيمة الحياة أمام ثمن الحرية. من هذا المنطلق ثار الشعب العراقي بثورته وانتفاضته لسقوط
أكبر طاغية على مر ألعصور؟ قدم لذلك مهرآ غاليآ أكثر من 100000 ألف شهيد وألاف ألمعاقين وأكثر من مليون ترك أهله ووطنه وعاش في ألغربه؟ بعد 30 سنه أضطهاد وظلم وسفك دماء أنتزع الشعب حريته في
ألتاسع من نيسان قد أستئصل مرض من جسد ألعراق وتنفس ألعراق ألهواء ألنقي
بعدها أتتنا أمراض ألعافيه هي أمراض ألمرحله ألأنتقاليه بحكومات مريضة لم تعالج الى ألان فأن شعبنا الذي نحرت أعناقه الى المستقبل ألمشرق والمأمول وطال أنتظاره لفجر ألحرية وألكرامة ودولة القانون وألعدل وألمؤسسات ألدستورية قد أصيب بصدمة عنيفة وخيبة كبيرة بعد أن استيقظ وتفتحت عيونه علي سياسات وممارسات ألحكومة ونظامها ألأقصائي ألمحتكر للسلطة وألمستأثر بها من دون الشعب وقواه ألسياسية وألأجتماعية التي ناضلت طويلا وعانت كثيرآ؟
وأذا كنا لاننكر للأحزاب نضالها ضد ألبعث ألصدامي بكفاءه وصمود حتى تحقق ألتحرير فهذا لايعطيها ألحق بالأستئثار
بالسلطه من دون بقية ألشعب وألمناضلين الذي دفعوا ألغالي والنفيس من أجل الحرية
أستلمت ألسلطة حكومة هوجاء تتخبط في قراراتها يقودها حزب واحد ورئيس واحد لاشريك له
يسمع ويطاع تتحدث ألناس بلغته وتؤمن بما يؤمن وفق منهجه ألأعوج الذي أساسة ألحقد وألفساد وألسرقة؟
وللأسف صدم ألشعب بنظام عنيد لايحمل أي عطف أو شفقة تجاه شعبة ألذي عانى ألأمرين كان بالأحرى أن
يزيل جميع أثار ومعانات ألماضي فاألثورة قامت ضد ألظلم وألفساد وضد أنتهاك حقوق ألأنسان لكي تكون عدالة
أجتماعية حقيقية ولست زائفة متلما تحدث ألان من حكومة فاشلة بمعنى الكلمة ومايحدث من جعل ألرئيس فرعون ؟ وفرعوننا
لديه مشكله مع من يخالفونه الرأي لتوجيه تهم لهم لابعادهم عن ألمحفل ألسياسي بكل الطرق
أذآ ماذا جنينا من ألتحرير ( أين فرحة النصر الذي ينتظرها الشعب هل بدأت فرحتنا في الحواسم الذي سرق كل شيء في العراق حتى أثارنا أم في ألمفخخات ألتي حصدت أرواح أعزائنا ماذا جنينا من التحرير أين نصرنا
وبرز لنا أثرياء الحرب والسلام وسارقين المال العام وغزاة الجهاز المصرفي وآكلي ألسحت وأموال أليتامى يتطاولون في ألبنيان ويتفاخرون بكسبهم ألحرام بينما أزداد عدد الفقراء واختلفت نوعية الفقر وحدته وأثره على ألنفوس وألسلوك وألقيم.. أبتسمنا قليلآ لكن أبكونا كثيرآ بقصد أو بغير قصد ومع ألأسف تبين نظالهم
من أجل ألكرسي الذي فرعنهم على شعبهم؟؟
كنتم تتكلمون قبل التحرير عن ألظلم وألأستبداد وبعد التحرر اصبحتم أدوات بيد ألظلم وألأستبداد ( ماهي نشوة النصر من التحرير)
كانوا يدرك ألشعب تماما أن ثمن الحرية ليس برخيص، ولكن بعد أكثر من 10 سنوات يتساءل العراقيون إن كان الدم الذي بذل في سبيل ألإطاحة بنظام صدام أُهدر أم كان تضحيةً حقيقية..
نيلسون مانديلا هو واحد من مناضلين أفريقيا وأليه يرجع ألفضل للحفاظ على وحدة بلده جنوب
أفريقيا لأنه وضع مصلحة بلده فوق رؤيته الشخصية باعتباره زعيم السود فى جنوب أفريقيا وأيضا وضع مصلحة واستقرار جنوب أفريقيا فوق رغبة الأنتقام من عنصرية البيض تجاهه شخصيا وتجاه أغلبية شعبة من السود.
(هل عمرك تخيلت أن تسجن ليلة واحدة ظلمآ؟؟) لكن مانديلا سجن حوالى عشرة آلاف ليلة ظلما ورغم ذلك فتح قلبه وعقله ويديه لزملاء الوطن واسس ما أسماه بلجان الحقيقة والتسامح وقال يجب أن نعرف حقيقة ما حدث وبعد ذلك نسامح من ظلم.
اين انتم من ذلك وانتم تدعون والله اعلم مناضلين
نعم تحررنا من صدام لكن لم ننتصرعلى ألظلم وألفقر أفعالكم تبين ذلك ( أذن تحرير بلا نصر)
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ؟.. قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة
مقالات اخرى للكاتب