رغم التجارب معكم كثيرة والصبر في تحمل ما افرزته اعمالكم قد تجاوز الحدود لدرجة ان صبيانكم يتحدثون وبكل وقاحة بانهم كقوم ليس لهم علاقة من قريب او بعيد بدولة (اسمها العراق ) وهذا المنطق ليس اليوم وانما قد مارسها من يقودكم ومنذ عشرات العقود علنا وسرا كما هو الان وكيف تستغلون الفرص في زمن الوهن والضعف والتقاطعات والمواقف الدولية وتعلنون تمردكم وتمارسون اعمال التخريب للاقتصادوبمساعدة الدول المعادية او التي بينها وبين العراق مشاكل او برود في العلاقات وطبعا بمباركة وتشجيع وتمويل الكيان الاسرائيلي ولم يقتصر حلمكم فقط على العراق بل المنطقة في سوريا وتركيا وايران وبعض دول السوفيت سابقا وقد اكد هذا الحلم ما حدث في منطقة( مها اباد) في ايران في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي ومشاركتكم الكبيرة بها وبمواقعها المهمة وخاصة العسكرية -رئاسة اركان الجيش – ولكن قراءتكم دائما كانت بحاجة الى عقل ناضج يعي ما يدور في المنطقة من سياسات وتحالفات وطبيعة المكونات على الارض وهذا ما جعل تدمير احلامكم وفشل خططكم وانهيار هذا الحلم وهروبكم عبر الجبال الى الاتحاد السوفيتي سابقا- ومن خلال التصارع بين القطبين والتزام الاحزاب الاممية واليسارية للقضية الكردية كقضية-انسانية- وليس على اساس -عرقي- وفعلا وبعد ثورة 1958 في العراق تمت دعوتكم واعادتكم الى العراق ونلتم الحقوق وشاركتم بالوزارات وتمتع المواطن الكردي بحقوقه القومية والثقافية ومع ذلك تمرد من جديد وقدم الشعب العراقي الكثير من دماء ابنائه وهدر ثرواته وتعطيل عجلة البناء لسنوات عدة وانتم تمارسون القتل والهدم وتقاتلون بالبندقية الاسرائيلة وزيارات مستمرة ودون خجل او حياء حتى من جانب ديني كون اولى القبلتين وثالث الحرمين محتلة ومذلة من قبل الصهاينة ومع ذلك ومن اجل السلام للعراق واعادة الاخوة تم فتح ابواب الحوار واللقاء بعد عام 1968 وفي بداية السبعينات تمخض عن ذلك بيان 11 أذار بداية السبعينات وتم الاتفاق على كافة الامور وكان بيانا مميزا في عموم بلدان المنطقة بحيث الكثير من الاحزاب والبلدان والتي فيها اقليات عرقية اخذت تتهجم وتنتقد هذا الاتفاق ومع ذلك لم يستمرطويلا وكان ذلك محسوبا لان الارادة الخارجية هي التي تصنع القرار في الشمال اضافةالى تجذر النفس العرقي الشوفيني وهم لا ينفون ذلك من انهم( عرق اري) لا يمكن ان نكون بدولة يقودها (عرق سامي) هذا اضافة الى وجب عليهم ان يخلقوا متاعب بوقت والبلاد في حالة استعداد للدفاع وحرب قذرة مفروضة وحصار ظالم وتدنِ مقصود لا سعار النفط والذي كان العراق باحوج ما يكون للمال لمستلزمات القتال او تمشية لمتطلبات العيش للشعب ولو بادنى الحالات واستعانوا بالامم المتحدة والتي اصدرت قرارات باطلة وقاسية وخطوط طول وعرض وحصاراً ومقاطعة حتى على حليب الاطفال قرارات لم تتخذها الامم المتحدة سابقا على اكبر الجرائم الانسانية–والكرد في الشمال فتحوا ما تبقى من الابواب للمحتلين والغزات والعملاء والمخابرات الاجنبية والاسرائيلة والتهيئة لما سيحدث بعد الاحتلال وفعلا تم سرقة كافة الوزارات وسلاح الجيش وقوى الامن بعد الانهيار والمصارف واليات العسكر الثقيلة وحتى السيارات الصغيرة والخاصة وهذا القليل الذي اذكره وبعد ها اصبح الشمال مركز لمجاميع كتابة الدستور والقوانين وبشكل مقصود للتدمير وعلى مقاسهم وهدفهم وثبتوا مواد هي جريمة بحق العراق وشعبه واخذوا مناطق شاسعة خلافا لبيان اذار وباعوا ارضا واملاكا للدولة في الخارج ونسبة من الثروات لا تنطبق مع احصائهم واختصارا اسسوا دولة خاصة لهم بمنافذها الحدودية والبيشمركة والاسايش والسفارات والمطارات كلها غير خاضعة للسلطة الاتحادية اما النفط فاتحدى الوزير ان يعرف كم يصدر من كركوك وابار الشمال وكما ينص الدستور باشراف الوزارة الاتحادية وهذا اليوم والعراق في قمة معاركه المصيرية مع الارهاب يقطع الكرد انبوب النفط الذاهب الى تركيا ويريدون وقبل تحرير الموصل اتفاقاً جديداً-من سيحكم الموصل – وان المناطق التي حررها الكرد سوف لن ينسحبوا منها وان تكون نسبتهم 17 بالمئة من الميزانية-اننا كشعب نقول للكرد الذين هم لا يريدون اخوتنا عودوا الى رشدكم وكونوا اوفياء الى الارض التي جعلتكم بشرا ولا تغرنكم -سنوات الضعف الان فهي زائلة حتماوتذكروا ( انه العراق) به من الرجال والنساء ما يكفي ان يعود بكم مرة اخرى الى( الخيم التي هي مقابل عين الملك في حاج عمران). اذا استمر صبيانكم بالحديث والمنطق الشاذ وتذكروا-كيف سقطت جمهورية ( مهاباد) واعلموا ستكونوا بفم كـــــــــماشة( تركيا وايران وسوريا والعراق) والقادم ستكونون الاسوأ لكل من خان الزاد والملح والعرض والارض.
مقالات اخرى للكاتب