Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في قرار القائد العام
الأحد, أيار 19, 2013
عدنان حسين

 

لا، ليس هذا بالقرار الصحيح، في ما نظن، ولا هو بالإجراء السليم، فالمشكلة التي يسعى القائد العام للقوات المسلحة (رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي) لحلها لا يرجع سببها الرئيس الى الإهمال، وإنما هو متصل بمجمل النظام الأمني المطبق في البلاد، بل يمتد عميقاً في طبيعة النظام السياسي القائم.
السيد المالكي قرر، بعد أحدث سلسلة تفجيرات وهجمات إرهابية اجتاحت البلاد وبخاصة العاصمة أول من أمس، أن يتخذ "إجراءات عقابية رادعة" في حق أمراء القواطع التي وقعت فيها العمليات الإرهابية. ولكن قبل أن يحاسب القائد العام رجاله يتعيّن عليه أن يرجع الى نفسه ويحاسبها عمّا يمكن أن يكون قد ارتكبه هو من أخطاء في إدارته الحكومة والقوات المسلحة.
قبل محاسبة أمراء القواطع يتوجب السؤال: هل وُضع تحت تصرفهم نظام استخباراتي في مستوى الوضع الأمني المتفجر في البلاد؟ وهل زُودوا بنظام الكتروني للفحص والمراقبة يغطي شوارع العاصمة وسائر المدن وساحاتها والطرق الخارجية؟
كل شهر، وأحياناً كل أسبوع، نسمع من مسؤول أمني أو وزير أو نائب كلاماً يعدّ الاستخبارات نقطة الضعف الرئيسة في نظامنا الأمني. لماذا؟ ما الذي يمنع إنشاء نظام استخباري فعّال... المال؟ موجود بوفرة وسائب الى درجة أن أمراء الفساد المالي والإداري تتضاعف أعدادهم كالفطر.. البشر؟ هم أيضاً موجودون، والعاطلون عن العمل منهم بمئات الآلاف، بل قل بالملايين ولا تخش الوقوع في أدنى خطأ.
يعرف القائد العام، كما غيره من قادة القوات المختلفة، وكما يعرف حتى أبسط الناس، ان العالم متخم بالأجهزة والأنظمة الالكترونية الفعالة التي في مستطاعها التحديد بدقة من أين يجيء الإرهابيون وكيف يصنعون مفخخاتهم وبأي الوسائط ينقلونها من مكان الى آخر. لماذا لا نشتري هذه الأجهزة والأنظمة؟ من ذا الذي يحول دون هذا؟ 
ويعرف القائد العام، كما يعرف رجاله العسكريون والمدنيون ونحن جميعاً معهم، أن جهاز الكشف عن المتفجرات المعتمد في نقاط التفتيش ليس صالحاً لشيء غير الفرجة والتندر من الحكومة ورئيسها والقوات المسلحة بسبب إصرارهم الغريب على استخدامه. لماذا هذا الإصرار الذي يثير الحنق في النفوس؟
وقبل محاسبتهم أما ينبغي التدقيق في هويات هؤلاء الأمراء وسائر القادة الأمنيين.. كيف أصبحوا في هذه المواقع؟ من اختارهم؟ هل جرى التوثق من مهنيتهم ونزاهتهم ووطنيتهم؟ أم اقتصر الأمر على سماع كلمات الولاء الشخصي، وحتى الطائفي، منهم؟
رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة يتعين أن يسائل نفسه أيضاً عن دوره هو وحزبه وائتلافه في الأزمة السياسية الشاملة، المديدة والمتفاقمة، وفي الفشل في تلبية أبسط حاجات الناس ومتطلباتهم، وفي النظام السياسي الفاسد والفاشل باعتراف رئيس مجلس الوزراء وزملائه من أعضاء الطبقة السياسية المتنفذة.. أليست ها هنا البيئة الأنسب لازدهار الإرهاب؟
القائد العام للقوات المسلحة.. الإجراءات العقابية الرادعة في حق أمراء القواطع، بمعزل عن نظام استخباري كفء وعن أجهزة وأنظمة الكترونية للمراقبة متطورة وعن العودة الى الرشد سياسياً، قد تنتهي بك ذات يوم الى انك لن تجد من تحاسبه وتعاقبه وتردعه من أمراء القواطع والوحدات!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4564
Total : 101