ترجمة وتحرير : العراق تايمز / تضرب بلدة "ميريس" الواقعة بشمال غرب اسبانيا بعد غد الثلاثاء موعدا مع عرض فلم وثائقي حول غزو العراق.
الفلم الذي انجز من قبل الاسبانيين "خوسيه دوباثيو" و "لويس خوسي فيلاسكيز"اختير له عنوان" العراق...الكذبة الكبرى".
المدة الزمية للفلم هي 44 دقيقة، القصة تتناول حيثيات الحرب على العراق وتفاصيلها بالاضافة الى الانعكاسات التي خلفتها على الارض والاقتصاد والشعب.
ويقول خورجي ان غزو العراق كان بمثابة جريمة إبادة جماعية عشوائية استهدفت الرجال والنساء والأطفال، وخلفت أكثر من مليون قتيل، ونتج عنها تشريد الملايين وتدمير البلاد على جميع المستويات.
ومن جانبه قال "خوسي لويس": مع مرور الوقت ثبت أن كل الذرائع التي استخدمت لتبرير الغزو على العراق كانت مجرد اكاذيب.
لويس يقول أن المسؤولون على حرب العراق لم تتم محاكمتهم ولم يسجنو مضيفا أنه ومع من مرورر عشر سنوات على الغزو، لا يزال العراق بلد ممزق، مسجلا مستويات عالية من الفقر، والكثير من العنف، بالاضافة الى الامراض السرطانية التي نتجت عن استخدام اليورانيوم المنضب.
لويس يقول "ولكن رغم كل هذا الشعب العراقي لا يزال يقاتل من أجل حريته، لكن نتمنى فعلا ان يكون الشعب العراقي الان واعي بهذا الواقع وان يضع الثقة في من يستحقها من اجل صناعة مستقبله.
تجدر الاشارة الى ان الفلم كان من انتاج لجنة التضامن الاسبانية مع القضية العربية التي تعرف اختصارا بـ(CSCA)، وقد جعلت الدخول لرؤية العرض بالمجان.
جدير بالذكر ان اللجنة الاسبانية للتضامن مع القضية العربية تأسست سنة 1986 وانبثقت عنها سنة 1991 منظمة اللجنة الاسبانية لرفع العقوبات عن العراق والتي قامت بعدة انشطة وطنية ودولية من أجل الدفاع عن الشعب العراقي كانت ابرزها الزيارة التي قام بها اكثر كم 150 ممثلا من كل القطاعات الاسبانية سنة1995 وذلك بعد القيام بتحليق مباشر من العاصمة مدريد الى العاصمة بغداد .
وفي سنة 2003 تاسست عنها اللجنة الاسبانية ضد الاحتلال والدفاع عن سيادة العراق (CEOSI) التي قامت بحملات وطنية ودولية لتوعية المنتظم الدولي بعدم شرعية الحرب على العراق وكشف الغابات من وراءها.
وكانت هذه اللجنة قد اصدرت عدة كتب، مساندة للقضية العراقية اخرها كتاب "ذاكرة العراق" الذي كان يعد بمثابة تحية للشعب العراقي الذي ظل عقودا طويلة يعاني تحت وطأة العقوبات الاقتصادية التي عانى منها العراق منذ شهر اغسطس غشت 1990 وحتى الغزو الامريكي في اذار 2003 .
وقالت هذه اللجنة حينها ان الصور التي يحتويها الكتاب قد اختيرت من بين 600 صورة التقطت أغلبها من طرف المشاركين ضمن المندوبيات المتضامنة مع الشعب العراقي والتي كانوا في زيارة للعراق نظمتها الحملة الاسبانية لرفع العقوبات عن العراق او ما تعرف اختصارا ب(CELSI).
ووصف "سانتياكو آلبا " أحد الكتاب الاسبان ويكون أيضا أحد أعضاء اللجنة المذكورة، أن الكتاب يسرد واقع الشعب العراقي منذ أيام الحصار وحتى الحرب الامريكية على العراق، ويبين تمسك وثبات المجتمع العراقي امام المعاناة الرهيبة في تلك السنوات مؤكدا أن ذلك يعد شهادة كبيرة على ان هذا الشعب رفض وسيرفض الاندحار والانجلاء".
يتألف الكتاب من 100 صفحة ويضم 80 صورة بالالوان وأخرى بالابيض والأسود، حيث كان ثمرة عمل جماعي مشترك شارك فيه الكاتب الاسباني "سانتياغو البا ريكو" ،"لوليس اليفان،"بحيرة عبد اللطيف" بالاضافة الى" لوليس اليفان" وكارلوس فاريا."